الموازية


التعريف

هو كتاب فقهي من تأليف محمد بن إبراهيم بن زياد المعروف ب ابن المواز، وهو من أجل كتب المالكية، وقد رجحه القابسي على سائر الأمهات، وقال إن صاحبه،قصد إلى بناء فروع أصحاب المذهب على أصولهم في تصنيفه،وفي هذا الكتاب جزء تكلم فيه على الشافعي،وعلى أهل العراق.أما الأساس الذي بنى عليه ابن المواز كتابه؛هو سماعات شيوخه واجتهاداتهم .

روايات الموازية:

رواية: دراس بن إسماعيل عن علي بن عبد الله بن أبي مطر،بعضها إجازة . أثبت ابن الفرضي في (رقم1315)رواية أخرى للموازية رواها الأندلسي ابن بطال بن وهب التميمي المتوفى سنة (366هــ976م)نقلا عن ابن مطر،ولكن هذا الكتاب كما أشار إلى ذلك القاضي عياض بإشارة قصيرة لم يعرف بهذه الرواية لأول مرة في إفريقيا.يرجع الفضل في هذا في الوقت الحاضرإلى فقيه القيروان الذي لايعرف الآن إلا قليلا وهو زياد بن يونس اليحصبي. صارت الموازية،في القرن الرابع الهجري،أحد أشهر وأكبر كتب الفقه في شمال إفريقيا،حيث ضمت كل المسائل العويصة في كتب الفقه المالكي،فضلا عن الاهتمام بفروع المالكية.وبعض أبواب الكتاب،التي ذكرت عناوينها أيضا في كتاب النوادر والزيادات،قد رويت مفردة عن هذه المجموعة .

شرح الموازية وتدونها وتبويبها:

يفهم من "كتب ابن المواز"التي ذكرها ابن أبي زيد القيرواني في المقدمة أنه ينبغي أن تكون هذه الكتب أيضا أجزاء من الموازية في شكل أبواب مفردة في الفقه وعلى شاكلة مجموعة ابن عبدوس فإن هذا المؤلف أيضا مجموعة ذات حجم مختلف،ويمكن البحث عن قطعها المتوفرة في القيروان،فضلا عن مقتبسات عديدة من متنوا في كتاب النوادر.غير أن الكتاب لم يعرفه ابن أبي زيد القيرواني كاملا،وقد عرفنا ذلك من الملحوظة التالية:"وقيل عن ابن المواز...وهذا شيء بلغني عن ابن المواز ولم يقع عندنا في كتاب الصوم" . والموازية إلى جانب ما ألفه فقهاء المالكية من الدواوين المعتبرة في الفقه، ليس هذا فحسب؛بل إنها من الأمهات المعتمدة في هذا العلم لذلك ولأهميتها .فقد أولاها المغاربة والمشارقة عناية خاصة ؛بأن جعلوا أجزاء مخطوطتها محفوظة في مراكز علمية إشعاعية؛ كالقيروان والقرويين وباريس. ونجد أن للمشارقة الدور الريادي في دراسة مخطوطات أمهات الكتب المذهبية خصوصا المالكية منها، فمنهم من يتناولها كثرات يستفيدون منه في بحوثهم وأعمالهم الدراسية؛وما يدل هذا إلا على تشجيع الدول الغربية للسبق في جميع مجالات البحوث العلمية،أما العرب المسلمين فقليلة بحوثهم في هذا المجال.