المنهج التربوي في الحكم العطائية
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أكتوبر_2011) |
المنهج التربوي في الحكم العطائية قام بترتيبه الدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
من أبرز ما كتبه علماءُ التربية المسلمون ( الحكم العطائية ) للإمام [أحمد بن عطاء الله السكندري]] , وهي مجموعة من الحكم التي تُقَوِّمُ السلوك الانساني وترسم طريقاً في التزكية والتخلق الكريم . وقد رتَبَ الشيخ محمود أبو الهدى الحسيني هذه ( الحكم العطائية ) ترتيباً موضوعياً يتناسبُ مع الحاجة السلوكية التربوية في الأعمال والأقوال والأخلاق ، لتكون أقرب منالاً وأيسَر تطبيقاً لكل سالكٍ أو طالب .
أولاً – العلل:
أ - مقدمة لازمة:
1 - طلب الإنسان معرفةَ علله مقدَّمٌ على طلبه معرفة المغيبات :
- تَشَوُّفكَ إلِى مَا بطَنَ فِيكَ مِنَ العُيُوبِ ، خَيْرٌ مِن تَشَوُّفكَ إِلى مَا حُجِبَ عَنْكَ مِنَ الغُيوبِ (32) .
2 - الصحبة الفاسدة من أكبر أسباب غفلة الإنسان عن علله :
- رُبمَا كُنْتَ مُسِيئاً فَأَرَاكَ الإِحْسَانَ مِنْكَ صُحْبَتُكَ إِلَى مَنْ هوَ أَسْوَأُ حَالاً مِنْكَ (44) .
ب - علل النفس :
1 – توهم حسن الحال :
- اَلرَّجَاءُ مَا قَارَنَهُ عَمَلٌ , وَإِلاَّ فَهُوَ أُمْنِيةٌ (78) .
- الحُزْنُ عَلَى فِقْدَان الطَّاعَةِ مَعَ عَدَمِ النُّهُوضِ إِلَيْهَا مِنْ عَلاَمَةِ الاغْتِرَارِ (76) .
- خَفْ مِنْ وُجُودِ إِحْسَانِهِ إِلَيْكَ وَدَوامِ إِسَاءَتِكَ مَعَهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ اسْتِدْراجاً لَكَ ( سَنَستَدرِجُهُم من حَيثُ لا يعلَمُونَ ) (65) .
- مِنْ جَهْلِ المُرِيدِ أَنْ يُسِيءَ الأَدَبَ ، فَتُؤَخَّرَ العُقُوبَةُ عَنْهُ فَيَقُولَ : لَوُ كَانَ هذَا سُوءَ أَدَبٍ لَقَطَعَ الإِمْدَادَ وَ أَوْجَبَ البِعَادَ فَقَدْ يُقْطَعُ المَدَدُ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ مَنْعَ المَزِيدِ وَقَدْ يُقَامُ مَقَامَ البُعْدِ وَهُوَ لا يَدْرِي وَلَو لَمْ يَكُنْ إِلاَّ أَنْ يُخَلِّيَكَ وَ مَا تُرِيد (66) .
- أَجْهلُ الناسِ مَنْ تَرَكَ يَقِينَ مَا عِنْدَهُ لِظَنِّ مَا عِنْدَ النَّاسِ (144) .
2 - التسويف :
- إِحالَتُكَ الأَعْمَالَ عَلَى وُجُودِ الفَرَاغِ مِنْ رُعونَاتِ النَّفْسِ (18).
3 - الهوى :
- لاَ يُخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَلْتَبِسَ الطُّرُقُ عَلَيْكَ ، وَإِنما يُخَافُ عَلَيْكَ مِنْ غَلَبَةِ الهَوى عَلَيْكَ (107) .
- تَمَكُّنُ حَلاَوَةِ الهَوَى مِنَ القَلْبِ هُوَ الدَّاءُ العُضَالُ (201) .
- مِنْ عَلامَةِ اتِّبَاعِ الهَوى المُسَارَعَةُ إِلَى نَوَافِلِ الخَيْرَاتِ ، وَالتَّكَاسُلُ عَنِ القِيَامِ بِالْوَاجِبَاتِ (193) .
- إذَا التَبَسَ عَلَيْكَ أَمْرَانِ فَانْظُرْ أَثْقَلَهُمَا عَلَى النَّفْسِ فَاتَّبِعْهُ ، فَإِنَّهُ لا يَثْقُلُ عَلَيْهَا إِلاَّ مَا كَانَ حَقَّاً (192).
- حَظُّ النَّفْسِ فِي المَعْصِيَةِ ظَاهِرٌ جَلِيٌّ ، وَحَظُّهَا فِي الطَّاعَةِ بَاطِنٌ خَفِيٌّ ، وَمُدَاوَاةُ مَا خَفِيَ صَعْبٌ عِلاَجُهُ (159) .
4 - استحكام العادة :
- كَيْفَ تُخْرَقُ لَكَ العَوَائِدُ وَأَنْتَ لَمْ تَخْرِقْ مِنْ نَفْسِكَ العَوَائِدَ (127) .
5 - الرضى عن النفس :
- أصْلُ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَغَفْلَةٍ وَشَهْوَةٍ الرِّضَى عَنِ النَّفْسِ ، وَأَصْلُ كُلِّ طَاعَةٍ وَيَقَظةٍ وَعِفَّةٍ عَدَمُ الرضى مِنْكَ عَنْهَا وَلأَنْ تَصْحَبَ جَاهِلاً لاَ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَصْحَبَ عَالِماً يَرْضَى عَنْ نَفسِهِ ، فَأيُّ عِلْمٍ لِعَالِمٍ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ ، وَأَيُّ جَهْلٍ لِجَاهِلٍ لا يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ (35) .
6 - الاغترار بالعلم :
- العِلْمُ إِنْ قَارَنَتهُ الخَشْيَةُ فَلَكَ ، وَإِلاَّ فَعَلَيْكَ (233) .
7 - الانشغال بالحقوق عن الواجبات ( أو بالوارد عن الورد ) :
- اجْتِهادُكَ فِيْمَا ضَمِنَ لَكَ وَتَقْصِيرُكَ فِيمَا طَلَبَ مِنْكَ ، دَلِيلٌ عَلَى انْطِمَاسِ البَصِيرَةِ مِنْك (5) .
8 - نقص الأدب :
- لَيْسَ الشَّأْنُ وُجُودُ الطَّلَبِ ، إِنمَّا الشَّأْنُ أَنْ تُرْزَقَ حُسْنَ الأَدَبِ (128) .
- لا تُطَالِبْ رَبَّكَ بِتَأَخُّرِ مَطْلَبِكَ وَلكِنْ طَالِبْ نَفْسَكَ بِتَأَخُّرِ أَدَبكَ (109) .
- لا تَسْتَبْطِئْ النَّوَالَ ، وَلَكِنْ اسْتَبْطِئْ مِنْ نَفْسِكَ وُجُودَ الإِقْبَالِ (207) .
- طَلَبُكَ مِنْهُ اتهِّامٌ لَهُ ، وَطَلَبكَ لَهُ غَيْبَةٌ مِنْكَ عَنْهُ ، وطَلَبُكَ لِغَيْرِهِ لِقِلَّةِ حَيَائِكَ مِنْه وَطَلَبُكَ مِنْ غَيْرِهِ لِوُجُودِ بُعْدِكَ عَنْهُ (21) .
ج - علل القلب :
1 - القسوة :
- مِنْ عَلاَمَاتِ مَوْتِ القَلْبِ ، عَدَمُ الحُزْنِ عَلى مَا فَاتَكَ مِنَ المُوَافَقَاتِ وَتَرْكُ النَّدَمِ عَلَى مَا فَعَلْتَهُ مِن وُجُود الزَّلاَّتِ (48) .
2 – ضياع القصد :
- لاَ تَتَعَدَّ نِيَّةُ هِمَّتِكَ إِلى غَيْرِهِ ، فَالْكَرِيمُ لا تَتَخَطَّاهُ الآمَالُ (38) .
- لا تَرْحلْ مِنْ كَوْنٍ إِلى كَوْنٍ فَتَكُونَ كَحِمارِ الرَّحَى يَسِيرُ وَالْمَكَانُ الَّذِي ارْتَحَلَ إِلَيْهِ هُوَ المَكَانُ الَّذِي ارْتَحَلَ مِنْهُ ، وَلكِنِ ارْحَلْ مِنَ الأَكْوَانِ إِلَى المُكَوِّنِ :
( وَ أنَّ إِلَى رَبكَ المُنتَهَى )
وَانْظُرْ إِلَى قَوْلِهِ r : ( فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُهُ إلى اللهِ ورسولِه ومَن كانت هِجرَتهُ إلَى دُنيا يصيبُها أو امرأةٍ يتزوجُها فهجرتُه إلَى مَا هاجَرَ إِليهِ ) فافْهَمْ قَوْلَهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلاَمُ (42) .
- العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ مِمَّنْ يَهْرُبُ مِمَّا لا انْفِكَاكَ لَهُ عُنْهُ ويَطْلُبُ مَا لاَ بَقَاءَ لَهُ مَعَه (فَإِنَّها لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلكِنْ تَعْمَى القُلُوبُ الَّتي في الصُّدُورِ ) (41) .
- تَطَلُّعُكَ إِلَى بَقَاءِ غَيْرِهِ دَلِيْلٌ عَلَى عَدَمِ وِجْدَانِكَ لَهُ وَاسْتِيَحاشُك بِفِقْدَانِ مَا سِوَاهُ دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ وُصْلَتِكَ بِهِ (222) .
- ما بَسَقَتْ أَغْصَانُ ذُلٍّ إِلاَّ عَلَى بُذُورِ طَمَعٍ (60) .
أَنْتَ حُرٌّ مِمَّا أَنْتَ عَنْهُ آيِسٌ , وَعَبْدٌ لِما أَنْتَ لَهُ طَامِعٌ (62) .
3 - الرياء :
- رُبَّمَا دَخَلَ الرِّيَاءُ عَلَيْكَ مِنْ حَيْثُ لا يَنْظُرُ الخَلْقُ إِلَيكَ (160) .
4 - الاعتماد على العمل :
- مِنْ عَلاَمَاتِ الاعتِمَادِ عَلَى العَمَلِ، نُقصَانُ الرَّجَاءِ عِنْدَ وَجُودِ الزَّللِ (1) .
5 – التعلق بالأغيار :
- مَا أَحْبَبْتَ شَيْئاً إلا كُنْتَ لَهُ عَبْداً ، وَهُوَ لا يحِبُّ أَنْ تَكُونَ لِغَيْرِهِ عَبْداً (210) .
- فَرِّغْ قَلْبَكَ مِنَ الأَغْيَارِ يمْلأْهُ بِالمَعَارِفِ وَالأَسْرَارِ (206) .
(161) اِسْتِشْرافُكَ أَنْ يَعْلَمَ الخَلْقُ بِخُصُوصِيَّتِكَ ، دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ صِدْقِكَ فِي عُبُودِيَّتِكَ .
د - علل السلوك :
1 – الغفلة عن حكم الأزل :
- مَا تَرَكَ مِنَ الجَهْلِ شَيْئاً مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْدُثَ في الوَقْتِ غَيْرُ مَا أَظْهَرَهُ اللهُ فيهِ (17).
- الغَافِلُ إِذَا أَصْبَحَ نَظَرَ مَاذَا يَفْعَلُ ، وَالْعاقِلُ يَنْظُرُ مَاذَا يَفْعَلُ اللّهُ بِهِ (114) .
- إرادَتُكَ التَّجْريدَ مَعَ إقَامَةِ اللهِ إيَّاكَ في الأَسْبَابِ مِنَ الشَّهْوَةِ الخَفِيَّةِ ، وَإرَادَتُكَ الأَسْبَابَ مَعَ إقَامَةِ اللهِ إيَّاكَ في التَّجْريدِ انحِطَاطٌ عَنِ الهِمَّةِ العَلِيَّةِ (2) .
2 - ضعف الهمة :
- الخِذْلاَنُ كُلُّ الخِذْلاَنِ أَنْ تَتَفَرَّغَ مِنَ الشَّوَاغِلِ ، ثَمَّ لا تَتَوَجَّهَ إِلَيْهِ ، وَتَقِلَّ عَوَائِقُكَ ، ثُمَّ لا تَرْحَلَ إِلَيْهِ (261) .
3 – طلب الأعواض :
- مَنْ عَبَدَهُ لِشَيءٍ يَرْجُوْهُ مِنْهُ ، أَوْ لِيَدْفَعَ بِطَاعَتِهِ وُرُودَ العُقُوبَةِ عَنْهُ ، فَمَا قَامَ بِحَقِّ أَوْصَافِهِ (92) .
4 - الافتتان بالكرامة :
- رُبَّمَا رُزِقَ الكَرَامَةَ مَنْ لَمْ تُكْمُلْ لَهُ الاسْتِقَامَةُ (179) .
5 - الافتتان بالمكاشفة :
- ما أرَادَتْ هِمَّةُ سَالِكٍ أَنْ تَقِفَ عِنْدَمَا كُشِفَ لَهَا ، إِلاَّ وَنَادَتْهُ هَوَاتِفُ الحَقِيقَةِ الَّذِي تَطْلُبُهُ أَمَامَكَ ، وَلاَ تَبَرَّجَتْ ظَوَاهِرُ المُكَوَّنَاتِ إِلاَّ وَنَادَتْهُ حَقَائِقُهَا ( إِنما نحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ) (20) .
- رُبَّمَا وَقَفَتِ القُلُوبُ مَعَ الأَنْوَارِ كَما حُجِبَتِ النُّفُوسُ بِكَثَائِفِ الأَغْيَارِ (154) .
- مَنِ اطَّلَعَ عَلَى أَسْرَارِ العِبَادِ وَلَمْ يَتَخَلَّقْ بِالرَّحْمَةِ الإلهِيَّةِ ، كَانَ اطِّلاَعُهُ فتنةً عليه وسبباً لجرِّ الوبال إليه (158) .
6- بقية النفس :
(111) لَيْسَ كُلُّ مَنْ ثَبَتَ تَخْصِيصُهُ كَمُلَ تَخْلِيصُهُ .
ثانياً - الأعمال :
أولاً - الطاعة :
1 - ماهية الطاعة :
أ – نورانيتها :
(55) الأَنْوَارُ مَطَايا القُلُوبِ وَالأَسْرَارِ .
(204) أَنْوَارٌ أُذِنَ لَها فِي الوُصُولِ ، وَأَنْوَارٌ أٌذِنَ لَهَا فِي الدُّخُولِ .
(56) النورُ جُنْدُ القَلْبِ ، كَمَا أَنَّ الظُّلْمَةَ جُنْدُ النَّفْسِ فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ يَنْصُرَ عَبْدَهُ أَمَدَّهُ بِجُنُودِ الأَنْوَارِ وَ قَطَعَ عَنْهُ مَدَدَ الظُّلَمِ وَ الأَغْيَارِ .
ب - كونها وسيلة وليست مقصوداً :
(95) رُبمَّا فَتَحَ لكَ بَابَ الطاعَةِ وَمَا فَتَحَ لَكَ بَابَ القَبُولِ ، وَرُبمَّا قَضَى عَلَيْكَ بِالذَّنبِ فَكَانَ سَبَباً فِي الوُصولِ .
(118) لَمَّا عَلِمَ مِنْكَ وُجُودَ المَلَلِ لَوَّنَ لَكَ الطَّاعَاتِ ، وَعَلِمَ مَا فِيكَ مِنْ وُجُودِ الشَّرَهِ فَحَجَرَهَا عَنْكَ في بَعْضِ الأَوْقَاتِ لِيَكُونَ هَمُّكَ إِقَامَةَ الصَّلاةِ لا وُجُودَ الصَّلاةِ ، فَمَا كُلُّ مُصَلِّ مُقِيمٌ .
(132) أَنْتَ إِلَى حِلْمِهِ إِذَا أَطَعْتَهُ أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَيْهِ إِذَا عَصَيتَهُ.
(74) مَتى رَزَقكَ الطاعَةَ وَالْغِنَى بِهِ عَنْهَا , فَاعْلَمْ أَنَّهُ أَسْبَغَ عَلَيكَ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً .
(211) لا تَنْفَعُهُ طَاعَتُكَ وَلا تَضُرُّهُ مَعْصِيَتُكَ ، وَإِنَّمَا أَمَرَكَ بِهَذَه وَنَهَاكَ عَنْ هَذَه لِمَا يَعُودُ إِلَيْكَ .
(212) لا يَزِيدُ فِي عِزِّهِ إِقْبَالُ مَنْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ ، وَلا يَنْقُصُ مِنْ عِزِّهِ إِدْبَارُ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ .
2 - الترغيب في الطاعة :
(170) عَلِمَ أَنَّ العِبَادَ يَتَشَوَّفُونَ إِلَى ظُهُورِ سِرِّ العِنَايَةِ فَقَال :
( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ) وَعَلِمَ أَنَّهُ لَوْ خلاَّهُمْ وَذَلِكَ لَتَرَكُوا العَمَلَ اعْتِمَاداً عَلَى الأَزَلِ فَقَالَ ( إِنَّ رَحْمَة الله قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ )
(195) عَلِمَ قِلَّةَ نُهُوضِ العِبَادِ إِلَى مُعَامَلَتِهِ ، فَأَوْجَبَ عَلَيْهِمْ وُجُودَ طَاعَتِهِ ، فَسَاقَهُمْ إِلَيْهِ بِسَلاَسِلِ الإِيجَابِ }عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ قَوْمٍ يُسَاقُونَ إِلَى الجَنَّةِ بِالسَّلاسِلِ{ .
(196) أَوْجَبَ عَلَيْكَ وُجُودَ طَاعَتِهِ ، وَمَا أَوْجَبَ عَلَيْكَ إِلاَّ دُخُولَ جَنَّتِهِ .
(112) لا يَسْتَحْقِرُ الوِرْدَ إِلاَّ جَهُولٌ وَالْوَارِدُ يُوجَدُ فِي الدَّارِ الآخِرَةِ ، وَالْوِرْدُ يَنْطَوِي بِانْطِوَاءِ هَذِهِ الدَّارِ ، وَأَوْلَى مَا يُعْتَنَى بِهِ مَالا يُخْلَفُ وُجُودُهُ ، الوِرْدُ هُوَ طَالِـبُهُ مِنْكَ ، وَالْوَارِدُ أَنْتَ تَطْلُبُهُ مِنْهُ وَأيْنَ مَا هُوَ طَالِبُهُ مِنْكَ مِمَّا هُوَ مَطْلَبُكَ مِنْهُ .
(67) إِذَا رَأَيتَ عَبْداً أَقامَهُ اللّهُ تَعالى بوُجودِ الأَوْرَادِ وَأَدَامَهُ عَلَيْهَا مَعَ طُولِ الإِمدَادِ ، فَلاَ تَسْتَحْقِرَنَّ مَا مَنَحَهُ مَوْلاَهُ , لأَنكَ لَمْ تَرَ عَلَيهِ سِيما العارِفِينَ وَلاَ بَهْجَةَ المُحِبِّينَ فَلَوْلا وِرْدٌ مَا كَانَ وَارِدٌ .
(90) كَفى مِنْ جَزَائِهِ إِياكَ عَلى الطَاعَةِ أَنْ رَضِيَكَ لَها أَهْلاً.
(91) كَفى العَامِلِينَ جَزَاءً مَا هُوَ فَاتِحُهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فِي طَاعَتِهِ ، وَمَا هُوَ مُورِدُهُ عَلَيْهِمْ مِنْ وجُوُدِ مُؤَانَسَتِهِ .
(89) جَلَّ رَبُّنا أَنْ يُعَامِلَه العَبْدُ نَقْداً فَيُجَازِيَهُ نَسِيئَةً.
(72) مَنْ وَجَدَ ثَمَرَةَ عَمَلِهِ عَاجِلاً فَهُوَ دَلِيلٌ عَلى وُجُودِ القَبُولِ آجِلاً.
(252) وِجْدَانُ ثمَرَاتِ الطَّاعَاتِ عَاجِلاً وَبَشَائِرُ العَامِلِينَ بِوُجُودِ الجَزَاءِ عَلَيْهَا آجِلاً .
(119) الصَّلاةُ طُهرةٌ لِلْقُلُوبِ مِنْ أَدْنَاسِ الذُّنُوبِ وَاسْتِفْتَاحٌ لِبَابِ الغُيُوبِ .
(120) الصَّلاةُ مَحَلُّ المُنَاجاةِ وَمَعْدنُ المُصَافَاة ، تَتَّسِعُ فِيها مَيَادِينُ الأَسْراَرِ وتُشْرِقُ مِنْهَا شَوَارِقُ الأَنْوَارِ , عَلِمَ وُجُودَ الضَّعْفِ مِنْكَ فَقَلَّلَ أَعْدَادَهَا وَعَلِمَ احْتِيَاجَكَ إِلى فَضْلِهِ فَكَثَّرَ أَمْدَادَها .
(194) قَيَّدَ الطَّاعَاتِ بِأَعْيَانِ الأَوْقَاتِ لِئَلاَّ يَمْنَعَكْ عَنْهَا وُجُودُ التَّسْوِيفِ ، وَوَسَّعَ عَلَيْكَ الوَقْتَ لِتبْقى لَكَ حِصَّةُ الاخْتِيَارِ .
(58) لا تُفْرِحْكَ الطَّاعَةُ لأَنَّهَا بَرَزَتْ مِنْكَ وَافْرَحْ بِهَا لأَنَّهَا بَرَزَتْ مِنَ اللّهِ إِلَيْكَ ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون َ )
3 - قبول الطاعة :
(219) لا تَيْأَسْ مِنْ قَبُولِ عَمَلٍ لا تَجِدُ فِيْهِ وُجُودَ الحُضُورِ ، فَرُبَّمَا قَبِلَ مِنَ العَمَلِ مَا لَمْ تُدْرَكْ ثَمَرَتُهُ عَاجِلاً .
(51) لا عَمَلَ أَرْجَى للْقَبُولِ مِنْ عَمَلٍ يَغِيبُ عَنْكَ شُهودُهُ وَيُحْتَقَرُ عِندَكُ وُجُودُه .
(10) الأَعْمَالُ صُوَرٌ قَائِمَةٌ ، وأرْواحُهَا وُجُودُ سِرِّ الإخْلاصِ فِيهَا .
(122) لا تَطْلُبْ عِوَضاً عَلَى عَمَلٍ لَسْتَ لَهُ فَاعِلاً ، يَكْفِي مِنَ الجَزَاءِ لَكَ عَلى العَمَلِ أَنْ كَانَ لَهُ قَابِلاً .
(243) لَيْسَ المُحِبُّ الَّذِي يَرْجُو مِنْ مَحْبُوبِهِ عِوَضاً وَيَطْلُبُ مِنْهُ غَرضاً فَإِنَّ المُحِبَّ مَنْ يَبْذُلُ لَكَ , لَيْسَ المُحِبُّ مَنْ يُبْذَلُ لَهُ .
(253) كَيْفَ تَطْلُبُ العِوَضَ عَلَى عَمَلٍ هُوَ مُتَصَدِّقٌ بِهِ عَلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تَطْلُبُ الجَزَاءَ عَلَى صِدْقٍ هُوَ مُهْدِيهِ إِلَيْكَ .
(121) مَتى طَلَبْتَ عِوَضاً عن عَمَلٍ ، طُولِبْتَ بِوُجُودِ الصِّدقِ فِيهِ وَيَكْفي المُرِيبَ وِجْدَانُ السَّلامَةِ .
ثانياً - المعصية :
1 - الترغيب في ترك المعصية :
(133) اَلسَّتْرُ عَلَى قِسْمَيْنِ : سَتْرٍ عَنِ المَعْصِيَةِ ، وَسَترٍ فِيها فَالْعَامَّةُ يَطْلُبُونَ السَّتْرَ مِنَ اللهِ فِيهَا خَشيَةَ سُقُوطِ مَرْتَبَتِهِمْ عِنْدَ الخَلْقِ ، وَالخَاصَّةُ يَطْلُبُونَ مِنَ الله السَّتْرَ عَنْهَا خَشْيَةَ سُقُوطِهِمْ مِنْ نَظَرِ المَلِكِ الحَقِّ .
2 – الأمل في ترك المعصية :
(148) إِذَا وَقَعَ مِنْكَ ذَنْبٌ فَلاَ يَكُنْ سَبَباً ليأسِكَ مِنْ حُصُولِ الاستقامةِ مَعَ رَبكَ ، فَقَدْ يِكُونُ آخِرَ ذَنْبٍ قُدِّرَ عَلَيْكَ .
(197) مَنِ اسْتَغْرَبَ أَنْ يُنْقِذَهُ اللهُ مِنْ شَهْوَتِهِ ، وَأَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ وُجُودِ غَفْلَتِهِ فَقَدْ اسْتَعْجَزَ القُدْرَةَ الإِلَهِيَّةَ ( وَكان اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً )
ثالثا - الأقوال :
1 - منشأ الأقوال :
(183) كُلُّ كَلامٍ يَبْرُزُ وَعَلَيْهِ كِسْوَةُ القَلْبِ الَّذِي مِنْهُ بَرَزَ .
(182) تَسْبِقُ أَنْوَارُ الحُكَمَاءِ أَقْوَالَهُمْ ، فَحَيْثُمَا صَارَ التَّنْوِيرُ وَصَلَ التَّعْبِيرُ .
(256) مَا كَانَ ظَاهِرُ ذِكْرٍ إِلاَّ عَنْ بَاطِنِ شُهُودٍ أَوْ فِكْرةٍ .
(255) ذَاكِرٌ ذَكَرَ لِيَسْتَنِيرَ قَلْبُهُ ، وَذَاكِرٌ اسْتَنَارَ قَلْبُهُ فَكَانَ ذَاكِراً .
(254) قَوْمٌ تَسْبِقُ أَنْوَارُهُمْ أَذْكَارَهُمْ ، وَقَوْمٌ تَسْبِقُ أَذْكَارُهُمْ أَنْوَارَهُمْ ، وَ قَوْمٌ تَتَسَاوَى أَذْكَارُهُمْ وَ أَنْوَارُهُمْ ، وَ قَوْمٌ لا أَذْكَارَ وَلاَ أَنْوَارَ نَعُوذُ باللهِ مِنْ ذَلِكَ .
(30) ( لينفق ذو سعة من سعته ) : الواصلون إليه ، ( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله) : السائرون إليه .
(181) مَنْ عَبَّرَ مِنْ بِسَاطِ إِحْسَانِهِ أَصْمَتَتْهُ الإِسَاءةُ ، وَمَنْ عَبَّرَ مِنْ بِسَاطِ إِحْسَانِ اللهِ إِلَيْهِ لَمْ يَصْمُتْ إِذَا أَسَاءَ .
(188) رُبَّما عَبَّرَ عَنِ المَقَامِ مَنِ اسْتَشْرَفَ عَلَيْهِ ، وَرَبُّمَا عَبَّرَ عَنْهُ مَنْ وَصَلَ إِلَيْهِ ، وَذَلِكَ مُلْتَبِسٌ إلاَّ عَلَى صَاحِبِ بَصِيرَةٍ .
(70) منْ رَأَيْتَهُ مُجِيباً عَنْ كُلِّ مَا سُئِلَ ، وَمُعَبِّراً عَنْ كُلِّ مَا شَهِدَ وَذَاكِراً كُلَّ مَا عَلِمَ ، فَاسْتَدِلَّ بِذَلِكَ عَلَى وُجُودِ جَهْلِهِ .
(189) لا يَنْبَغِي لِلسَّالِكِ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْ وَارِداتِهِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُقَلِّلُ عَمَلَهَا فِي قَلْبِهِ وَيَمْنَعُهُ وُجُودَ الصِّدْقِ فِيهَا مَعَ رَبِّهِ .
2 - أثر الأقوال :
(184) مَنْ أُذِنَ لَهُ فِي التَّعْبِيرِ فُهِمَتْ فِي مَسَامِعِ الخَلْقِ عِبَارَتُهُ ، وَجُلِّيتْ إِلَيْهِمْ إِشَارَتُهُ .
(185) رُبَّمَا بَرَزَتِ الحَقَائِقُ مَكْسُوفَةَ الأَنْوَارِ إِذَا لَمْ يُؤْذَنْ لَكَ فِيهَا بِالإِظْهَار .
(187) العِبَارَةُ قُوتٌ لِعَائِلَةِ قُلُوبِ المُسْتَمِعِينَ وَلَيْسَ لَكَ مِنْهَا إلا مَا أَنْتَ لَهُ آكِلٌ.
رابعا - الأخلاق :
منشأ التخلق :
(125)كُنْ بِأَوْصَافِ رُبُوبيَّتِهِ مُتَعَلِّقاً وَبِأَوْصَافِ عُبُودِيَّتِكَ مُتَحَقّقاً .
(34) اُخْرُجْ مِنْ أَوْصَافِ بَشَرِيَّتِكَ عَنْ كُلِّ وَصْفٍ مُنَاقِضٍ لِعُبُودِيَّتِكَ لِتَكُونَ لِنِدَاءِ الحَقِّ مُجِيباً وَمِنْ حَضْرَتِهِ قَرِيباً .
(126) مَنَعَكَ أَنْ تَدَّعِيَ مَا لَيْسَ لَكَ مِمَّا هُوَ لِلْمَخْلُوقِينَ ، أَفيُبِيحُ لَكَ أَنْ تَدَّعِيَ وَصْفَهُ وَهُوَ رَبُّ العَالَمِيَن .
(124) لانِهَايَةَ لِمَذَامِّكَ إِنْ أَرْجَعَكَ إِلَيكَ ، وَلا تَفْرُغُ مدَائِحُكَ إِنْ أَظْهَرَ جُودَهُ عَلَيكَ .
(143) المًؤْمِنُ إِذَا مُدِحَ اسْتَحْيَى مِنَ اللهِ أَنْ يُثْنَى عَلَيْهِ بِوَصْفٍ لاَ يَشْهَدُه مِنْ نفْسِهِ .
(145) إِذَا أَطْلَقَ الثنَاءَ عَلَيْكَ وَلَسْتَ بِأَهْلٍ فَأَثْنِ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ .
(142) النَّاسُ يَمْدَحُونَكَ بِمَا يَظُنُّونَ فِيكَ فَكُنْ أَنْتَ ذامَّاً لِنَفْسِكَ لِمَا تَعْلَمُهُ مِنْهَا .
(146) الزُّهَّادُ إِذَا مُدِحُوا انْقَبَضُوا لِشُهُودِهِمُ الثنَاءَ مِنَ الخَلْقِ ، وَالْعَارِفُونَ إِذَا مُدِحُوا انْبَسَطُوا لِشُهُودِهِمْ ذَلِكَ مِنَ المَلِكِ الحَقِّ .
(242) المُؤْمِنُ يَشْغَلُهُ الثَّناءُ عَلَى اللهِ عَنْ أَنْ يَكُونَ لِنَفْسِهِ شَاكِراً ، وَتَشْغَلُهُ حُقُوقُ اللهِ عَنْ أَنْ يَكُونَ لِحُظُوظِهِ ذَاكِراً .
تخصيص بعض الأخلاق بالذكر :
التواضع :
(238) مَنْ أَثْبَتَ لِنَفْسِهِ تَوَاضُعاً فَهُوَ المُتَكَبِّرُ حَقَّاً ، إِذْ لَيْسَ التًّوَاضُعُ إِلاَّ عَنْ رِفْعَةٍ ، فَمَتى أَثْبَتَّ لِنَفْسِكَ تَوَاضُعاً فَأَنْتَ المُتَكَبِّرُ .
(239) لَيْسَ المُتَوَاضِعُ الَّذِي إِذَا تَوَاضَعَ رَأَى أَنَّهُ فَوْقَ مَا صَنَعَ ، وَلَكِنَّ المُتَوَاضِعَ الَّذِي إِذَا تَوَاضَعَ رَأَى أَنَّهُ دُونَ مَا صَنَعَ .
(240) اَلتَّوَاضُعُ الحَقِيقِيُّ هُوَ مَا كَانَ نَاشِئاً عَنْ شُهُودِ عَظَمَتِهِ وَتَجَلِّي صِفَتِهِ .
(86) إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَكُونَ لَكَ عِزٌّ لا يَفْنَى ، فَلاَ تَسْتَعِزَّنَّ بِعِزٍّ يَفْنَى .
الشكر :
(199) مَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَ النِّعَمِ بِوِجْدَانِهَا عَرَفَهَا بِوُجُودِ فِقْدَانهَا .
(200) لا تُدْهِشْكَ وَارِدَاتُ النِّعَمِ عَنِ القِيَامِ بِحُقُوقِ شُكْرِكَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَحُطُّ مِنْ وُجُودِ قَدْرِكَ .
(64) مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النِّعَمَ ، فَقَدْ تَعَرَّضَ لِزَوَالِها , وَ مَنْ شَكَرَها فَقدَ قَيَّدَهَا بِعِقَالِهَا .
خامسا - الأحوال:
1 - أسباب الحال :
(43) لاَ تَصْحَبْ مَنْ لا يُنْهِضُكَ حَالُهُ وَلا يَدُلُّكَ عَلَى اللهِ مَقَالُهُ .
(135) مَا صَحِبَكَ إِلاَّ مَنْ صَحِبَكَ وَهُوَ بِعَيْبِكَ عَلِيمٌ وَلَيْسَ ذَلِكَ إِلاَّ مَولاَكَ الكَرِيمُ , خَيْرُ مَنْ تَصْحَبُ مَنْ يَطْلُبُكَ لك لا لِشَيْءٍ يَعُودُ مِنْكَ إِلَيِه .
(113) وُرُودُ الإِمْدَادِ بِحَسَبِ الاستعداد ، وَشُرُوقُ الأَنْوَارِ عَلى حَسَبِ صَفَاءِ الأَسْرَارِ .
(205) رُبَّمَا وَرَدَتْ عَلَيْكَ الأَنْوَارُ فَوَجَدَتِ القَلْبَ مَحْشُوَّاً بِصُوَرِ الآثَارِ فَارتَحَلَتْ من حَيْثُ جَاءَتْ .
2 - تخصيص بعض الأحوال بالذكر :
اليقظة :
(209) مَا فَاتَ مِنْ عُمُرِكَ لا عِوَضَ لَهُ ، وَمَا حَصَلَ لَكَ مِنْهُ لا قِيْمَةَ لَهُ .
(208) حُقُوقٌ فِي الأَوْقَاتِ يُمْكِنُ قَضَاؤُهَا ، وَحُقُوقُ الأَوْقَاتِ لا يُمْكِنُ قَضَاؤُهَا، إِذْ مَا مِنْ وَقْتٍ يَرِدُ إِلاَّ وَللهِ عَلَيْكَ فِيهِ حَقٌّ جَدِيدٌ ، وَ أَمْرٌ أَكِيْدٌ ، فَكَيْفَ تَقْضِي فِيْهِ حَقَّ غَيْرِهِ وَأَنْتَ لمْ تَقْضِ حَقَّ اللهِ فِيهِ .
الزهد :
(45) مَا قَلَّ عَمَلٌ بَرَزَ مِنْ قَلْبٍ زَاهِدٍ ، وَلاَ كَثُرَ عَمَلٌ بَرَزَ مِنْ قَلْبٍ رَاغِبٍ .
(225) مِنْ تمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيْكَ أَنْ يَرْزُقَكَ مَا يَكْفِيكَ وَيَمْنَعَكَ مَا يُطْغِيكَ .
(226) لِيَقِلَّ مَا تَفْرَحُ بِهِ يَقِلُّ مَا تَحْزَنُ عَلَيْهِ .
(228) إِنْ رَغَّبَتْكَ البِدَايَاتُ زَهَّدَتْكَ النِّهَايَاتُ , إِنْ دَعَاكَ إِلَيْهَا ظَاهِرٌ نَهَاكَ عَنْهَا بَاطِنٌ .
(229) إِنَّمَا جَعَلَهَا مَحَلاً لِلأَغْيَارِ وَمَعْدِناً لِوُجُودِ الأَكْدَارِ تَزْهِيداً لَكَ فِيهَا .
(230) عَلِمَ أَنَّكَ لا تَقْبَلُ النُّصْحَ (المجرّد) لِمُجَرَّدِ القَوْلِ ، فَذَوَّقَكَ مِنْ ذَوَاقِهَا مَا سَهَّلَ عَلَيْكَ فِرَاقَهَا .
(87) الطَّيُّ الحَقِيقِيُّ أَنْ تَطْوِيَ مَسَافَةَ الدُّنْيَا عَنْكَ حَتَّى تَرى الآخِرَةَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْكَ .
(136) لَوْ أَشْرَقَ لَكَ نُورُ اليَقِينِ لَرَأْيْتَ الآخِرَةَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَرْحَلَ إِلَيْهَا وَلَرَأَيْتَ مَحَاسِنَ الدُّنْيَا وقَدْ ظَهَرَتْ كِسْفَةُ الفَنَاءِ عَلَيْهَا .
(71) إِنَّمَا جَعَلَ الدَّارَ الآخِرَةِ مَحَلاً لِجَزَاءِ عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ لأَنَّ هَذِهِ الدَّارَ لاتَسَعُ مَا يرِيدُ أَنْ يُعْطِيَهُمْ , وَلأَنَّه أَجَلَّ أَقْدارَهُمْ عَنْ أَنْ يُجَازِيَهُمْ في دَارٍ لا بَقَاَءَ لَها .
(24) لاَ تَسْتَغْرِبْ وُقوعَ الأكْدَارِ مادُمْتَ (مقيماً) فِي هَذِهِ الدَّارِ فَإنهَّا مَا أَبْرَزَتْ إِلاَّ مَا هُوَ مُسْتَحَقُّ وَصْفِهَا وَوَاجِبُ نَعْتِهَا .
العزلة:
(101) مَتى أَوْحَشَكَ مِنْ خَلْقِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَحَ لَكَ بَابَ الأُنْسِ بِهِ .
(235) إِنَّمَا أَجْرَى الأَذَى عَلَى أَيْدِيهِمْ كَيْ لا تَكُونَ سَاكِناً إِلَيْهِم ، أَرَادَ أَنْ يُزْعِجَكَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى لا يَشْغَلَكَ عَنْهَ شَيْءٌ .
(11) اُدْفُنْ وُجودَكَ في أرْضِ الخُمُولِ , فَمَا نَبَتَ ممَّا لمْ يُدْفَنْ لا يَتِمُّ نِتَاجُهُ .
القبض والبسط :
(150) رُبمَّا أَفَادَكَ فِي لَيلِ القَبْضِ مَا لَمْ تَسْتَفِدْهُ فِي إِشْرَاقِ نَهَارِ البَسْطِ (لا تَدْرُونَ أيهُمْ أَقرَبُ لَكُمْ نَفْعاً)
(82) البَسْطُ تَأْخُذُ النَّفْسُ مِنْهُ حَظَّهَا بِوُجُودِ الفَرَحِ ، والْقَبْضُ لا حَظَّ لِلنَّفْسِ فِيهِ .
(80) بَسَطَكَ كيْ لا يُبْقِيَكَ مَعَ القَبْضِ ، وَقَبَضَكَ كَيْ لا يَتْرُكَكَ مَعَ البَسْطِ ، وَأَخْرَجَكَ عَنْهُمَا كَيْ لا تَكُونَ لَشَيءٍ دُونَهُ .
(147) مَتى كُنْتَ إِذَا أُعْطِيتَ بَسَطَكَ العَطَاءُ وَإِذَا مُنِعْتَ قَبَضَكَ المَنْعُ فَاسْتَدِلَّ بِذَلِكَ عَلى ثُبُوتِ طُفُولِيَّتِكَ ، وَ عَدَمِ صِدْقِكَ فِي عُبُودِيَّتِكَ .
(81) العارِفُونَ إذَا بُسِطُوا أَخْوَفُ مِنْهُمْ إِذَا قُبِضُوا ، ولاَ يَقِفُ عَلَى حُدُودِ الأَدَبِ في البَسْطِ إِلاَّ قَلِيلٌ .
الفاقة :
(96) مَعْصِيَةٌ أَوْرَثَتْ ذُلاً وَافْتِقَاراً ، خَيرٌ مِنْ طَاعَةٍ أَوْرَثَتْ عِزّاً وَاسْتِكْبَاراً .
(100) خَيرُ أَوْقَاتِكَ وَقْتٌ تَشْهَدُ فِيهِ وُجُودَ فَاقَتِكَ ، وَتُرَدُّ فيه إِلى وُجُودِ ذِلَّتِكَ .
(129) مَا طَلَبَ لَكَ شَيْءٌ مِثْلُ الاضطرارِ ، وَلا أَسْرَعَ بِالْمَوَاهِبِ إلَيكَ مِثْلُ الذِّلَّةِ و الافتِقَارِ .
(103) العَارِفُ لا يَزُولُ اضْطِرَارُهُ وَلاَ يَكُونُ مَعَ غَيْرِ اللّهِ قَرَارُهُ .
(174) وُرُودُ الفَاقَاتِ أَعْيَادُ المُرِيدِينَ .
(175) رُبَّمَا وَجَدْتَ مِنَ المَزِيدِ فِي الفَاقَاتِ مَا لا تَجِدُهُ فِي الصَّومِ وَالصَّلاةِ .
(176) الفَاقَاتُ بُسُطُ المَوَاهِبِ .
(177) إِنْ أَرَدْتَ بَسْطَ المَوَاهِبِ عَلَيْكَ ، صَحِّحِ الفَقْرَ وَالفَاقَةَ لَدَيِكَ (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلفُقَرَآءِ وَالمَسَاكِينِ)
حسن الظن :
(40) إِنْ لَمْ تُحَسِّنْ ظَنَّكَ بِهِ لأَجْلِ (جميل) وَصْفِهِ , فَحَسِّنْ ظَنَّكَ بِهِ لِوُجُودِ مُعَامَلَتِهِ مَعَكَ ، فَهَلْ عَوَّدَكَ إِلاَّ حَسَنَاً ، وَهَلْ أَسْدَى إِلَيْكَ إِلاَّ مِنَناً .
(49) لا يَعْظُمُ الذَنَّبُ عِنْدَكَ عَظَمَةً تَصُدُّكَ عَنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللّهِ , فَإنَّهُ مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ اسْتَصْغَرَ في جَنْبِ كَرَمِهِ ذَنْبَهُ .
الرضى والتسليم :
(4) أرِحْ نَفْسَكَ مِنَ التَّدْبيرِ فَمَا قَامَ بِهِ غَيْرُكَ عَنْكَ لا تَقُمْ بِهِ لِنَفْسِكَ .
(227) إِنْ أَرَدْتَ أَنْ لا تُعْزَلَ فَلاَ تَتَوَلَّ وِلاَيةً لا تَدُومُ لَكَ .
(172) رُبَّمَا دَلَّهُمُ الأَدَبُ عَلَى تَرْكِ الطَّلَبِ ، اعْتِمَاداً عَلَى قِسْمَتِهِ وَاشْتِغَالاً بِذِكْرِهِ عَنْ مَسْأَلَتِهِ .
المراقبة :
(236) إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ الشَّيْطَانَ لا يَغْفُلُ عَنْكَ ، فَلاَ تَغْفُلْ أَنْتَ عَمَّنْ نَاصِيَتُكَ بِيَدِهِ .
(73) إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ قدْرَكَ عِنْدَهُ فَانْظُرْ فِي مَاذا يُقِيمُكَ .
(23) لا تَتَرَقَّبْ فَرَاغَ الأَغْيَارِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَقْطَعُكَ عَنْ وُجُودِ المُراقَبَةِ لَهُ فِيمَا هُوَ مُقِيمُكَ فِيهِ.
(203) كَمَا لا يُحِبُّ العَمَلَ المُشْتَرَكَ ، لا يُحِبُّ القَلْبَ المُشْتَرَكَ ، العَمَلُ المُشْتَرَكُ لا يَقْبَلُهُ ، وَالْقَلْبُ المُشْتَرَكُ لا يُقْبِلُ عَلَيْهِ .
المكاشفة :
(57) النُّورُ لهُ الكَشْفُ ، وَالْبَصِيرَةُ لَها الحُكْمُ , والْقَلبُ لَهُ الإِقْبَالُ وَ الإِدْبَارُ .
(157) رُبَّمَا أَطْلَعَكَ عَلَى غَيْبِ مَلَكُوتِهِ وَحَجَبَ عَنْكَ الاستشرافَ عَلَىَ أَسْرَارِ العِبَادِ .
(251) لا يُعْلَمُ قَدْرُ أَنْوَارِ القُلُوبِ وَالأَسْرَارِ إِلاَّ فِي غَيْبِ المَلَكُوتِ ، كَمَا لا تَظْهَرُ أَنْوَارُ السَّمَاءِ إِلاَّ فِي شَهَادَةِ المُلْكِ .
الخوف والرجاء :
(149) إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَفْتَحَ لَكَ بَابَ الرَّجَاءِ فَاشْهَدْ مَا مِنْهُ إِلَيْكَ ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَفْتَحَ لَكَ بَابَ الخَوْفِ فَاشْهَدْ مَا مِنْكَ إِلَيْهِ .
(202) لا يُخْرِجُ الشَّهْوَةِ مِنَ القَلْبِ إِلاَّ خَوفٌ مُزْعِجٌ أَوْ شَوْقٌ مُقْلِقٌ .
(232) خَيْرُ العِلْمِ مَا كَانَتِ الخَشْيَةُ مَعَهُ .
الطلب :
(25) ما تَوَقَّفَ مَطْلَبٌ أَنْتَ طَالِبُهُ بِرَبِّكَ , وَلاَ تَيَسَّرَ مَطْلَبٌ أَنْتَ طَالِبُهُ بِنَفْسِكَ .
(75) خَيْرُ مَا تَطْلبُهُ مِنْهُ مَا هُوُ طَالِبُهُ مِنْكَ .
(79) مَطْلَبُ العَارِفِينَ مِنَ اللّهِ الصِّدْقُ فِي العُبُودِيَّةِ والْقِيَامُ بِحُقُوقِ الرُّبُوبِيَّةِ .
(27) مَنْ أَشرَقَتْ بِدَايَتُهُ أَشرَقَتْ نِهَايَتُهُ .
(166) لا يَكُنْ طَلَبُكَ سَبَبَاً إِلى العَطَاءِ مِنْهُ ، فَيِقِلَّ فَهْمُكَ عَنْهَ ، وَلْيَكُنْ طَلَبُكَ لإِظْهَارِ العُبُودِيَّةِ وَقِياماً بِحُقُوقِ الرُّبُوبِيَّةِ .
(39) لاَ تَرْفَعَنَّ إلَى غَيْرِهِ حَاجَةً هُوَ مُورِدُها عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ يَرْفَعُ غَيْرَهُ مَا كَانَ هُوَ لَهُ وَاضِعاً ؟
مَنْ لا يَسْتطِيعُ أَنْ يَرْفَعَ حَاجَةً عَنْ نَفْسِهِ فَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ لَهَا عَنْ غَيْرِهِ رَافِعاً ؟
3 - نتائج الأحوال :
(9) تَنَوَّعَتْ أَجْنَاسُ الأَعمَالِ لِتَنَوُّعِ وَارِدَاتِ الأَحْوَالِ .
(28) مَا اسْتُودِعَ في غَيْبِ السَّرَائِرِ ظَهَرَ في شَهَادَةَ الظَّوَاهِرِ .
(46) حُسْنُ الأَعْمَالِ نَتَائِجُ حُسْنِ الأَحْوَالِ ، وَحُسْنُ الأَحْوَالِ مِنَ التَّحَقُّقِ فِي مَقَامَاتِ الإِنْزَالِ .
سادساً - المعارف
1- مقدمة في المعرفة :
أ- مفهوم المعرفة :
(213) وُصُولُكَ إِلَيْهِ وُصُولُكَ إِلَى العِلْمِ بِهِ ، وَإِلا فَجَلَّ رَبُّنَا أَنْ يَتَّصِلَ هُوَ بِشَيْءٍ .
(214) قُرْبُكَ مِنْهُ أَنْ تَكُونَ مُشَاهِداً لِقُرْبِهِ ، وَإِلا فَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ وَوُجُودُ قُرْبِهِ .
(231) العِلْمُ النَّافِعُ الَّذِي يَنْبَسِطُ فِي الصَّدْرِ شُعَاعُهُ ، وَيَنْكَشِفُ بِهِ عَنِ القَلْبِ قِنَاعُهُ .
(151) مَطَالِعُ الأَنْوَارِ القُلُوبُ وَالأَسرَارُ .
(152) نُورٌ مُسْتَوْدَعٌ فِي القُلُوبِ ، مَدَدُهُ النُّورُ الوَارِدِ مِنَ خَزَائِنِ الغُيُوبِ .
(8) إذَا فَتَحَ لَكَ وِجْهَةً مِنَ التَّعَرُّفِ فَلاَ تُبَالِ مَعَهَا أنْ قَلَّ عَمَلُكَ , فَإنَّه ما فَتَحَهَا لَكَ إلاَّ وَهُوَ يُريدُ أنْ يَتَعرَّفَ إلَيْكَ , أَلَمْ تَرَ أَنَّ التَّعَرُّفَ هوَ مُورِدُهُ عَلَيْكَ وَالأَعْمَالَ أَنْتَ مُهْديها إِليْهِ وَأَيْنَ مَا تُهْدِيهِ إِلَيْهِ ممَّا هُوَ مُورِدُهُ عَلَيْكَ .
ب - مراتب المعرفة :
(140) أَبَاحَ لَكَ أَنْ تَنْظُرَ مَا في المُكَوَّنَاتِ وَمَا أَذِنَ لَكَ أَنْ تَقِفَ مَعَ ذَواتِ المُكَوَّنَات (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السماواتِ) , فبِقولِهِ (انْظُرُوا مَاذَا فِي السماواتِ ) فَتَحَ لَكَ بَابَ الإفْهَامِ وَلَمْ يَقُلْ انْظُرُوا السماواتِ لِئَلاَّ يَدُلَّكَ عَلَى وُجُودِ الأَجْرامِ .
(116) أَمَرَكَ فِي هذِهِ الدَّارِ بِالنَّظَرِ فِي مُكَوَّنَاتِهِ , وَسَيَكْشِفُ لَكَ في تِلْكَ الدَّارِ عَنْ كَمَالِ ذَاتِهِ .
(29)- شتَّانَ بَيْنَ مَنْ يَسْتَدِلُّ بِهِ أَوْ يَسْتَدِلُّ عَلَيْهِ ، المُسْتَدِلُّ بِهِ عَرَفَ الحَقَّ لأَهْلِهِ فَأَثْبَتَ الأَمرَ مِنْ وُجودِ أَصْلِهِ ، وَ الاستدلالُ عَلَيْهِ مِنْ عَدَمِ الوُصُولِ إِلَيْهِ ، وَإِلاَّ فَمَتَى غَابَ حَتَّى يُسْتَدَلَّ عَلَيْهِ وَمَتَى بَعُدَ حَتَّى تَكُونَ الآثَارُ هِيَ الَّتِي تُوَصِّلُ (تُوصِلُ) إِلَيْهِ .
(153) نُورٌ يَكْشِفُ لَكَ بهِ عَنْ آثَارِهِ ، وَنُورٌ يَكْشِفُ لَكَ بِهِ عَنْ أَوْصَافِهِ .
(250) دَلَّ بِوجودِ آثَارِهِ عَلَى وُجُودِ أَسمَائِهِ ، وَبِوُجُودِ أَسمَائِهِ عَلَى ثُبُوتِ أَوْصَافِهِ ، وَبِوُجُودِ أَوْصَافِهِ عَلَى وُجُودِ ذَاتِهِ ، إِذْ مُحَالٌ أَنْ يَقُومَ الوَصْفُ بِنَفْسِهِ , فَأَهْلُ الجَذْبِ يَكْشِفُ لهمْ عَنْ كَمَالِ ذَاتِهِ ، ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إِلى شُهُودِ صِفَاتِهِ ، ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إِلى التَّعَلُّقِ بِأَسمَائِهِ ، ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إِلى شُهُودِ آثَارِهِ ، وَالسَّالِكُونَ عَلَى عَكْسِ هَذَا ، فَنِهَايَةُ السَّالِكِينَ بِدَايَةُ المَجْذُوبِينَ لكِنْ لا بِمَعْنَىً وَاحِدٍ ، فَرُبمَّا التَقَيَا في الطَّرِيق ِ، هَذَا في تَرَقِّيهِ وَهَذا في تَدَلِّيهِ .
ج- أنواع المعرفة :
أولاً - معرفة الله :
1ً – الحجاب :
(223) - النَّعِيمُ وَإِنْ تَنَوَّعَتْ مَظَاهِرُهُ إِنَّمَا هُوَ بِشُهُودِهِ وَاقْتِرَابِهِ ، وَالْعَذَابُ وَإْنِ تَنَوَّعَتْ مَظَاهِرُهُ إِنَّمَا هُوَ بِوُجُودِ حِجَابِهِ , فَسَبَبُ العَذَابِ وُجُودُ الحِجَابِ وَإِتْمَامُ النَّعِيمِ بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِهِ الكَرِيمِ .
(224)- مَا تَجِدُهُ القُلُوبُ مِنَ الهُمُومِ وَالأَحْزَانِ فَلأَجْلِ مَا مُنِعَتْه مِنْ وُجُودِ العِيَانِ .
(247) - الَكائِنُ فِي الكَوْنِ وَلَمْ تُفْتَحُ لَهُ مَيَادِينُ الغُيُوبِ ، مَسْجُونٌ بِمُحِيَطاتِهِ مَحْصُورٌ فِي هَيْكَلِ ذَاتِهِ .
(137) - مَا حَجَبَكَ عَنِ اللهَ وُجُودُ مَوْجُودٍ مَعَهُ ، إِذ لا شَيءَ مَعَهُ وَلَكنْ حَجَبَكَ عَنْهُ تَوَهُّمُ مَوْجُودٍ مَعْهُ .
(61) - مَا قَادَكَ شَيءٌ مِثْلُ الوَهْمِ .
(164) إِنَّمَا حَجبَ الحَقَّ عَنْكَ شِدَّةُ قُرْبِهِ مِنْكَ .
(165) إِنَّمَا احْتَجَبَ لِشِدَّةِ ظُهُورِهِ وَخَفِيَ عَنِ الأَبْصَارِ لِعَظِيمِ نُورِهِ .
(218) كَيْفَ يَحْتَجِبُ الحَقُّ بِشَيْءٍ ، وَالَّذِي يَحْتَجِبُ بِهِ هُوَ فِيهِ ظَاهِرٌ وَمَوْجُودٌ حَاضِرٌ .
(33) الحَقُّ لَيْسَ بِمَحْجُوبٍ ، وَإِنَّماَ المَحْجُوبُ أَنْتَ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهِ , إِذْ لَوْ حَجَبَهُ شَيءٌ لَسَتَرَهُ مَا حَجَبَهُ , وَلَوْ كَانَ لَهُ سَاتِرٌ لَكَانَ لِوُجُودِهِ حَاصِرٌ , وَكُلُّ حَاصِرٍ لِشَيْءٍ فَهُوَ لَهُ قَاهِرٌ( وَهُوَ القَاهِرُ فَوقَ عِبَادِهِ ) .
(15) مِمَّا يَدلُّكَ عَلَى وُجُودِ قَهْرِهِ سُبْحَاَنهُ أَنْ حَجَبَكَ عَنْهُ بِمَا لَيْسَ بمَوْجُودٍ مَعَهُ .
(16) كَيْفَ يُتصَوَّرُ أَنْ يَحْجُبَهُ شَيْءٌ ، وَهُوَ الَّذِي أظهَرَ كُلَّ شيْءٍ ..
كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَحْجُبَهُ شيْءٌ ، وَهُوَ الَّذِي ظهَرَ بِكُلِّ شيْءٍ ..
كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَحْجُبَهُ شَيْءٌ ، وَهُوَ الَّذِي ظَهَرَ في كلِّ شَيْءٍ ..
كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَحْجُبَهُ شَيْءٌ ، وَهُوَ الَّذِي ظهَرَ لكلِّ شَيْءٍ ..
كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يحْجُبَهُ شَيْءٌ ، وَهُوَ الظاهِرُ قَبْلَ وُجودِ كُلِّ شَيْءٍ ..
كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَحْجُبَهُ شَيْءٌ ، وَهُوَ أظْهَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ..
كَيْفَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَحْجُبَهُ شَيْءٌ ، وَهُوَ الَوَاحِدُ الذِي لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ ..
كَيْف يُتَصَوَّرُ أَنْ يَحْجُبَهُ شَيْءٌ ، وَهُوَ أَقْرَبُ إلَيْكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ..
كَيْفَ يُتَصَوُّرَ أَنْ يَحْجُبَهُ شَيْءٌ ، وَلَوْلاهُ مَا كانَ وُجُودُ كُلِّ شَيْءٍ ..
يَا عَجَباً كَيْفَ يظْهَرُ الوُجودُ فِي العَدَمِ ..
أَمْ كَيفَ يَثْـبُتُ الحَادِثُ معَ مَنْ لهُ وَصفُ القِدَمِ .
2ً – الظهور :
(37) كَانَ اللّهُ وَلاَ شَيْءَ مَعَهُ وَهُوَ الآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ .
(138) لَوْلا ظُهُورُهُ فِي المُكَوَّنَاتِ مَا وَقعَ عَلَيْهَا وُجُودُ الإِبْصَارِ ، وَلَوْ ظَهَرَتْ صِفَاتُهُ اضْمَحَلَّتْ مُكَوَّناتهُ .
(139) أَظْهَرَ كُلَّ شَيْءٍ بِأَنَّهُ البَاطِنُ ، وطَوَى وُجُودَ كُلِّ شَيْءٍ بِأنَّهُ الظَّاهِرُ .
(163) مَنْ عَرَفَ الحَقَّ شَهِدَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَمَنْ فَنِيَ بِهِ غَابَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ , وَمَنْ أَحَبَّهُ لَمْ يُؤْثِرْ عَلَيْهِ شَيْئاً .
(14) الكَوْنُ كُلُّهُ ظُلْمَةٌ , وَإِنّمَا أَنَارَهُ ظُهُورُ الحَقِّ فِيهِ ، فمَنْ رأى الكون وَلَمْ يَشْهَدْهُ فِيه أَوْ عِنْدَهُ أَوْ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ فَقَدْ أعْوَزَهُ وُجودُ الأَنوارِ ، وحُجِبَتْ عَنْهُ شُموسُ المَعَارِفِ بِسُحُبِ الآثار .
(117) لَمَّا عَلِمَ أنَّكَ لا تَصْبِرُ عَنْهُ ، أَشهَدَكَ مَا بَرَزَ مِنْهُ .
- إِنَّمَا اسْتَوْحَشَ العُبَّادُ وَالزُّهَّادُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لِغَيْبَتِهِمْ عَنِ اللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، فلَوْ شَهِدُوهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ لَمْ يَسْتَوْحِشُوا مِنْ شِيْءٍ (115) .
3ً - الطريق :
(178) تَحَقَّقْ بِأَوْصَافِكَ يُمِدَّكَ بِأَوْصَافِهِ ، تَحَقَّقْ بِذُلِّكَ يُمِدَّكَ بِعِزِّهِ ، تَحَقَّقْ بِعَجْزِكَ يُمِدَّكَ بِقُدْرَتِهِ ، تَحَقَّقْ بِضَعْفِكَ يُمِدَّكَ بحَوْلِهِ وَقُوَّتِه .
(244) لَوْلا مَيَادِينُ النُّفُوسِ مَا تَحَقَّقَ سَيْرُ السَّائِرِينَ ، إذ لا مَسَافَةَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ حَتَّى تَطْوِيَهَا رِحْلَتُكَ ، وَلاَ قَطِيعَةَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ حَتَّى تَمْحُوَهَا وُصْلَتُكَ .
(13) كَيْفَ يُشْرِقُ قَلْبٌ صُوَرُ الأَكْوانِ مُنْطَبِعَةٌ في مِرآتِهِ ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْحَلُ إلى اللهِ وَهُو مُكَبَّلٌ بشَهَواتِهِ ؟ أَمْ كَيْفَ يَطْمَعُ أَن يَدْخُلَ حَضْرَةَ اللهِ وَهُوَ لمْ يَتَطَهَّرُ مِنْ جَنَابَةِ غَفَلاتِهِ ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْجُو أَنْ يَفْهَمَ دَقَائِقَ الأَسَرَارِ وَهُوَ لمْ يَتُبْ مِنْ هَفَواتِهِ ؟
(47) لا تتْرُكِ الذِّكرَ لِعَدَمِ حُضُورِكَ مَعَ اللهِ فِيهِ لأَنَّ غَفْلَتَكَ عَنْ وُجُودِ ذِكرِهِ أَشَدُّ مِنْ غَفْلَتِكَ في وُجُودِ ذِكْرِهِ ، فَعَسَى أَنْ يَرْفَعَكَ مِنْ ذِكْرٍ مَعَ وُجُودِ غَفْلَةٍ , إِلَى ذِكْرٍ مَعَ وُجُودِ يَقَظَةٍ , وَمِنْ ذِكْرٍ مَعْ وُجُودِ يَقَظَةٍ إِلَى ذِكْرٍ مَعَ وُجُودِ حُضُورِ , وَمِنْ ذِكْرٍ مَعَ وُجُودِ حُضُورٍ إِلى ذِكْرٍ مَعَ وُجُودِ غَيْبَةٍ عَمَّا سِوَى المَذْكُورِ ( وَما ذلِكَ على اللهِ بِعزِيزٍ ) .
(258) أَكْرَمَكَ بكَرَامَاتٍ ثَلاَث : جَعَلَكَ ذَاكِراً لَهُ وَلَوْلا فَضْلُهُ لَمْ تَكُنْ أَهْلاً لِجَرَيَانِ ذِكْرِهِ عَلَيْكَ ، وَجَعَلَكَ مَذْكُوراً بِهِ ، إِذْ حَقَّقَ نِسْبَتَهُ لَدَيْكَ وَجَعَلَكَ مَذْكُوراً عِنْدَهُ فَتَمَّمَ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ .
(237) جَعَلَهُ لَكَ عَدُوَّاً لِيَحُوشَكَ بِهِ إِلَيْهِ ، وَحَرَّكَ عَلَيْكَ النَّفْسَ لِيَدُومَ إِقْبَالُكَ عَلَيْهِ .
(12) مَا نَفَعَ القَلْبَ شَيءٌ مِثْلُ عُزْلَةٍ يَدْخُلُ بِهَا مَيْدَانَ فِكْرَةٍ .
ثانياً - معرفة الكون :
(85) اَلأَكْوَانُ ظَاهِرُهَا غِرَّةٌ ، وَبَاطِنهَا عِبْرَةٌ ، فَالنفْسُ تَنْظُرُ إِلى ظَاهِرِ غِرَّتِهَا وَالْقَلْبُ يَنْظُرُ إِلى باطِنِ عِبْرَتِهَا .
(141) الأَكْوَانُ ثَابِتَةٌ بِإِثْبَاتِهِ مَمْحُوَّةٌ بِأَحَدِيّةِ ذَاتِهِ .
(248) أَنْتَ مَعَ الأَكْوَانِ مَا لَمْ تَشْهَدِ المُكَوِّنَ ، فَإِذَا شَهِدْتَهُ كَانَتِ الأَكْوَانُ مَعَكَ .
(190) لا تَمُدَّنَّ يَدَكَ إِلَى الأَخْذِ مِنَ الخَلائِقِ إِلاَّ أَنْ تَرَى أَنَّ المُعْطِيَ فِيهِمْ مَوْلاكَ ، فَإِنْ كُنْتَ كَذَلِكَ فَخُذْ مَا وَافَقَكَ مِنَ العِلْم .
ثالثاً - معرفة الإنسان :
(245) جَعَلَكَ فِي العَالَمِ المُتَوَسِّطِ بَيْنَ مُلْكِهِ وَمَلَكُوتِهِ لِيُعْلِمَكَ جَلاَلَةَ قَدْرِكَ بَيْنَ مَخْلُوقَاتِهِ ، وَأَنَّكَ جَوْهَرَةٌ تَنْطَوِي عَلَيْهَا أَصْدَافَ مُكْوَّنَاتِهِ .
(246) إِنَّمَا وَسِعَكَ الكَوْنُ مِنْ حَيْثُ جِسمَانِيَّتُكَ (جثمانيتك) وَلمْ يَسَعْكَ مِنْ حَيْثُ ثُبُوتُ رُوحَانِيَّتِكَ .
(99) فَاقَتُك لَكَ ذَاتِيَّةٌ ، وَوُرُودُ الأَسْبَابِ مُذَكِّرَةٌ لَكَ بِمَا خَفِيَ عَلَيكَ مِنْهَا والفَاقَةُ الذَّاتِيَّةُ لا تَرْفعُهَا العَوَارِضُ .
(123) إِذَا أَرَادَ أَنْ يُظْهِرَ فَضْلَهُ عَلَيْكَ ، خَلَقَ وَنَسَبَ إِلَيْكَ .
(259) رُبَّ عُمُرٍ اتَّسَعَتْ آمَادُهُ وَقَلَّتْ أَمْدَادُهُ ، وَرُبَّ عُمُرٍ قَلِيَلةٌ آمَادُهُ كَثِيرَةٌ أَمْدَادُهُ .
(260) مَنْ بُورِكَ لَهُ فِي عُمُرِهِ أَدْرَكَ فِي يَسِيرٍ مِنَ الزَّمَنِ مِنْ مِنَنِ اللهِ تَعَالَى مَا لا يَدْخُلُ تَحْتَ دَوَائِرِ العِبَارَةِ ، وَلاَ تَلْحَقُهُ الإِشَارَةُ .
(63) مَنْ لَمْ يُقْبِلْ عَلى اللهِ بِمُلاطَفَاتِ الإِحْسَانِ , قِيدَ إِلَيْهِ بِسَلاَسِلِ الامتِحَان .
(108) سُبْحَانَ مَنْ سَتَرَ سِرَّ الخُصُوصِيِّةِ ، بِظُهُورِ وَصْفِ البَشَرِيَّةِ , وَظَهَرَ بِعَظَمَةِ الرُّبُوبِيَّةِ في إِظْهَارِ (وصف) العُبُودِيَّةِ .
(155) سَتَرَ أَنْوَارَ السرَائرِ بِكَثَائِفِ الظَّوَاهِرِ إِجْلاَلاً لَهَا أَنْ تُبْتَذَلَ بِوُجُودِ الإظْهَارِ , وَأَنْ يُنَادَى عَلَيْهَا بِلِسانِ الاشْتِهَارِ .
(249) لا يَلْزَمُ مِنْ ثُبُوتِ الخُصُوصِيَّةِ عَدَمُ وَصْفِ البَشَرِيَّةِ , إِنَّمَا مَثَلُ الخُصُوصِيَّةِ كَإِشْرَاقِ شَمْسِ النَّهَارِ , ظَهَرَتْ فِي الأُفُقِ وَلَيْسَتْ مِنْهُ ، تَارَةً تُشْرِقُ شُمُوسُ أَوْصَافِهِ عَلَى لَيْلِ وُجُودِكَ ، وَتَارَةً يَقْبِضُ ذَلِكَ عَنْكَ فَيَرُدُّكَ إِلَى حُدُودِكَ ، فَالنَّهارُ لَيْسَ مِنْكَ وإِلَيْكَ وَلَكِنَّهُ وَارِدٌ (ورد) عَلَيْكَ .
(156) سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ الدَّلِيلَ عَلَى أَوْلِيَائِهِ إِلاَّ مِنْ حَيْثُ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ , وَلَمْ يُوصِلْ إِلَيْهِمْ إِلاَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُوصِلَهُ إِلَيْهِ .
2- الفناء :
1ً - الفناء في تجليات أفعاله :
أ - الإيجاد والإمداد :
(97) نِعْمَتانِ مَا خَرَجَ مَوْجُودٌ عَنْهُمَا , وَلاَ بُدَّ لِكُلِّ مُكَوَّنٍ مِنْهُمَا : نِعْمَةُ الإِيجَادِ , وَ نِعْمَةُ الإِمْدَادِ .
(98) أَنعَمَ عَلَيْكَ أَوَّلاً بِالإِيجَادِ ، وَثَانِياً بِتَوَالِي الإِمْدَادِ .
ب – القدر :
(3) سَوَابِقُ الهِمَمِ لا تَخْرِقُ أَسْوَارَ الأَقْدَارِ .
(22) مَا مِنْ نَفَسٍ تُبْدِيهِ إِلاَّ وَلهُ قَدَرٌ فِيكَ يُمْضِيهِ .
(167) كَيْفَ يَكُونُ طَلَبُكَ اللاَّحِقُ سَبَباً فِي عَطَائِهِ السَّابِقِ ؟
(168) جَلَّ حُكْمُ الأَزَلِ أَنْ يُضَافَ إِلَى العِلَلِ .
(106) مَنْ ظَنَّ انْفِكَاكَ لُطْفِهِ عَنْ قَدَرِهِ ، فَذَلِكَ لِقُصُورِ نَظَرِهِ .
(68) قَومٌ أَقَامَهُمُ الحَقُّ لِخِدْمَتِهِ , وَقَومٌ اخْتصَّهُمْ بِمَحَبَّتِهِ (كلاًّ نمِدُّ هؤلآءِ وَ هَؤلآءِ مِن عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحظُوراً)
ج– العطاء والمنع :
(83) رُبَّمَا أَعْطَاكَ فَمَنَعكَ ، وَرُبمَا مَنَعَكَ فَأَعْطَاكَ .
(84) مَتى فَتَحَ لَكَ بَابَ الفَهْمِ في المَنْعِ ، عَادَ المَنْعُ عَيْنَ العَطَاءِ .
(88) العَطَاءُ مِنَ الخَلْقِ حِرْمانٌ ، وَالْمَنْعُ مِنَ اللّهِ إِحْسانٌ .
(93) مَتَى أَعْطَاكَ أَشْهَدَكَ بِرَّهُ ، وَمَتَى مَنَعَكَ أَشْهَدَكَ قَهْرَهُ , فَهُوَ فِي كُلِّ ذلِكَ مُتَعَرِّفٌ إِلَيْكَ ، وَمُقْبِلٌ بِوُجودِ لُطْفِهِ عَلَيْكَ .
(94) إِنمَّا يُؤْلِمُكَ المَنْعُ لِعَدَمِ فَهْمِكَ عَنِ اللَّهِ فِيهِ .
(198) رُبَّمَا وَرَدَتِ الظُّلَمُ عَلَيْكَ لِيُعَرِّفَكَ قَدْرَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَيْكَ .
د - إنجاز الوعد والوعيد :
(6) لاَ يَكُنْ تَأْخُّرُ أَمَدِ العَطَاءِ - مَعَ الإِلحَاحِ في الدُّعَاءِ - مُوجِباً لِيَأْسِكَ , فَهُوَ ضَمِنَ لَكَ الإجَابَةَ فِيمَا يخْتَارُهُ لَكَ لا فِيمَا تخْتَارُهُ لِنَفْسِكَ , وَفي الوَقْتِ الَّذِي يُرِيدُ لا في الوقْتِ الَّذِي تُرِيدُ .
(7) لا يُشَكِّكَنَّكَ في الوَعْدِ عَدَمُ وُقُوعِ المَوْعُودِ وَإِن تَعَيَّنَ زَمَنُهُ , لِئَلاَّ يَكُونَ ذلِكَ قَدْحاً في بَصِيرَتكَ , وَإخْمَاداً لِنُورِ سَرِيرَتِكَ .
(50) لا صَغِيرَةَ إِذَا قَابَلَكَ عَدْلُهُ ، وَلاَ كَبِيرَةَ إِذَا وَاجَهَكَ فَضْلُهُ .
2ً - الفناء في تجليات صفاته :
(241) لا يُخْرِجُكَ عَنِ الوَصْفِ إِلاَّ شُهُودُ الوَصْفِ .
(105) لِيُخَفِّفْ عَنْكَ أَلَمَ البَلاءِ (عليك) عِلْمُكَ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ هُوَ المُبْتَلِي لَكَ ، فَالَّذِي وَاجَهَتْكَ مِنْهُ الأَقْدَارُ ، هُوَ الَّذِي عَوَّدَكَ حُسْنَ الاخْتِيَارِ .
(234) مَتَى آلمَكَ عَدَمُ إِقْبَاِلِ النَّاسِ عَلَيْكَ ، أَوْ تَوَجُّهُهُمْ بِالذَّمِّ إِلَيْكَ ، فَارْجِعْ إِلَى عِلْمِ اللهِ فِيكَ , فَإنْ كَانَ لا يُقْنِعُكَ عِلْمُهُ فِيكَ بك , فَمُصيبَتُكَ بِعَدَمِ قَنَاعَتِكَ بِعِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ مُصِيبَتِكَ بِوُجُودِ الأَذَى مِنْهُم .
(191) رُبَّمَا اسْتَحْيَى العَارِفُ أَنْ يَرْفَعَ حاَجَتَهُ إِلَى مَوْلاَهُ لاكتفائه اكْتِفَاءً بِمَشِيئَتِهِ، فَكَيْفَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَرْفَعَهَا إِلَى خَلِيقَتِهِ ؟
(130) لَوْ أَنَّكَ لاتَصِلُ إِلَيْهِ إِلاَّ بَعْدَ فَنَاءِ مَسَاوِيكَ وَمَحْوِ دَعاوِيكَ لَمْ تَصِلْ إِليْهِ أَبداً ، وَلَكِنْ إِذَا أرَادَ أَنْ يُوصِلَكَ إِليهِ سَتَرَ وَصْفَكَ بِوَصْفِهِ وَغَطَّى نَعْتَكَ بِنَعْتِهِ ، فَوَصَلَكَ إِلَيْهِ بِمَا مِنْهُ إِلَيْكَ لا بمَا مِنْكَ إِلَيْهِ .
(171) إِلى المَشِيئَةِ يَسْتَنِدُ كُلُّ شَيْءٍ ، ولا تَسْتَنِدُ هِيَ إلى شَيْءٍ .
(169) عِنَايَتُهُ فِيكَ لا لِشَيْءٍ مِنْكَ , وَأَيْنَ كُنْتَ حِينَ وَاجَهَتْكَ عِنَايَتُهُ ، وَقَابَلَتْكَ رِعَايَتُهُ ؟ لَمْ يَكُنْ فِي أَزَلِهَ إِخْلاصُ أعمالٍ ، وَلا وُجُودُ أَحْوالٍ ، بَلْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ إلاَّ مَحْضُ الإِفْضَالِ الأفضال ، وَعَظيمُ وُجُودُ النَّوَالِ .
(173) إِنَّمَا يُذَكَّرُ مَنْ يَجُوزُ عَلَيه الإِغْفَالُ , وَإِنَّمَا يُنَبَّهُ مَنْ يَجُوزُ عليه يُمْكِنُ مِنْهُ الإِهْمَالُ .
(104) أَنارَ الظَّوَاهِرَ بِأَنْوَارِ آثارِهِ ، وَأَنارَ السَّرَائِرَ بِأَنوَارِ أَوْصَافِهِ ، لأَجْلِ ذَلِكَ أَفَلَتْ أَنْوَارُ الظَّوَاهِرِ , وَلَمْ تَأْفَلْ تَأْفُلْ أَنْوَارُ القُلُوبِ وَالسَّرَائِرِ , ولذلك قيل :
إِنَّ شَمْسَ النَّهارِ تَغْرُبُ بِالليْـ
إِنَّ شَمْسَ النَّهارِ تَغْرُبُ لَيْلاً
ـلِ وَشمْسُ القُلوبِ ليْسَتْ تَغِيبُ
وَشُمُوسُ القُلُوبِ ليْسَتْ تَغِيبُ
3ً - الفناء في تجلي ذاته :
(257) أَشْهَدَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يسْتَشْهَدَكَ , فَنَطَقَتْ بِأُلُوهِيَّتِهِ الظَّواهِرُ ، وَتَحَقَّقَتْ بِأَحَدِيَّتِهِ القُلُوبُ وَالسَّرَائِرُ .
(77) مَا العَارِفُ مَنْ إِذَا أَشَارَ وَجَدَ الحَقَّ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنْ إِشَارَتهِ ، بَلِ العَارِفُ مَنْ لا إِشارَةَ لَهُ , لِفَنَائِهِ في وُجُودِهِ وَانْطِوَائِهِ في شهودِهِ .
(36) شُعاعُ البَصِيرَةِ يُشْهِدُكَ قُرْبَهُ مِنْكَ , وَعَيْنُ البَصِيرَةِ تُشْهِدُكَ يُشْهِدُكَ عَدَمَكَ لِوُجُودِهِ , وحَقُّ البَصِيرَةِ يُشْهِدُكَ وُجُودَهُ لا عَدَمَكَ وَلاَ وُجُودَكَ .
(59) قَطَعَ السَّائِرِينَ لَهُ والوَاصِليِنَ إِلَيْهِ عَنْ رُؤْيَةِ أَعْمَالِهِمْ وَشُهُودِ أَحْوَالهِمْ ، أَما السَّائِرُونَ فَلأنَّهُمْ لَمْ يَتَحَقَّقُوا الصِّدْقَ مَعَ اللهِ فِيْهَا , وَأَما الوَاصِلُونَ فَلأَنَّهُ غَيَّبَهُمْ بِشُهُودِهِ عَنْهَا .
(31) اهْتَدَى الرَّاحِلُونَ إِلَيْهِ بِأَنْوَارِ التَّوَجُّهِ ، وَالْوَاصِلُونَ لَهُمْ أَنْوَارُ المُواجَهَةِ , َالأَوَّلونَ لِلأَنْوَارِ ، وَهؤلاءِ الأَنْوَارُ لَهُمْ لأَنَّهُمْ للهِ لاَ لِشيْءٍ دَونَهُ ( قُلِ الله ثُمَّ ذَرهُم في خَوضِهِم يلعَبونَ ) .
3- البقاء :
(26) مِنْ عَلاَمَاتِ النُّجْحِ فِي النِّهَاياتِ , الرُّجُوعُ إلى الله في البِدَايَاتِ .
(110) مَتى جَعَلَكَ فِي الظَّاهِرِ مُمْتَثِلاً لأمْرِهِ ، وَرَزَقَكَ فِي البَاطِنِ الاسْتِسْلاَمَ لِقَهْرِهِ ، فَقَدْ أَعْظَمَ المِنَّةَ عَلَيكَ .
4 - الواردات :
(69) قَلَّمَا تَأْتي الوَارِدَاتُ الإِلَهِيَّةِ إِلاَّ بَغْتَةً لِئَلاَّ صِيانةً لها عن أن يَدَّعِيَهَا العِبَادُ بِوُجُودِ الاسْتِعْدَاد .
(215) الحَقَائِقُ تَرِدُ فِي حَالِ التَّجَلِّي مُجْمَلَةً , وَبَعْدَ الوَعْيِ يَكُونُ البَيَانُ ( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) .
(217) الوَارِدُ يَأْتِي مِنْ حَضْرَةِ قَهَّارٍ ، لأَجْلِ ذلِكَ لا يُصَادِمُهُ شَيْءٌ إِلاَّ دَمَغَهُ (بلْ تَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ) .
(216) مَتى وَرَدَتِ الوَارِدَاتُ الإِلَهِيَّةُ إِلَيْكَ عليك هَدمَتِ العَوَائِدَ عَلَيْكَ ، ( إِنَّ المُلُوكَ إِذَا دَخَلوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا ) .
(52) إِنَّمَا أَوْرَدَ عَلَيْكَ الوَارِدَ لِتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ وَارِداً .
(53) إنَّما أَوْرَدَ عَلَيْكَ الوَارِدَ لِيَتَسَلَّمَكَ مِنْ يَدِ الأَغْيَارِ , وَلِيُحَرِّرَكَ مِنْ رِقِّ الآثارِ.
(54) أوْرَدَ عَلَيْكَ الوَارِدَ لِيُخْرِجَكَ مِنْ سِجْنِ وُجُودِكَ إِلى فَضَاءِ شُهُودِكَ .
(220) لا تُزَكِّيَنَّ وَارِداً لا تَعْلَمُ ثَمَرَتَهُ ، فَلَيْسَ المُرَادُ مِنَ السَّحَابَةِ الإِمْطَارَ ، وَإِنَّمَا المُرَادُ مِنْهَا وُجُودُ الأَثْمَارِ الإِثمار .
(221) لا تَطْلُبَنَّ بَقَاءَ الوَارِداتِ بَعْدَ أَنْ بَسَطَتْ أَنْوَارَهَا وَأَوْدَعَتْ أَسْرَارَهَا , فَلَكَ فِي اللهِ غِنىً عَنْ كُلِّ شَيْءٍ , وَلَيْسَ يُغْنِيكَ عَنْهُ شَيْءٌ .
(262) الفِكْرَةُ سَيْرُ القَلْبِ فِي مَيَادِينِ الأَغْيَارِ .
(263) الفِكْرَةُ سِرَاجُ القَلْبِ ، فَإِذَا ذَهَبَتْ فَلا إِضَاءَةَ لَهُ .
(264) الفِكْرَةُ فِكْرَتَانِ : فِكْرَةُ تَصْدِيقٍ وَإيمَانٍ , وَفِكْرَةُ شُهُودٍ وَعِيَانٍ ، فَالأُولَى لأَرْبَابِ الاعتبار، وَالثَّانِيَةُ لأَرْبَابِ الشُّهُودِ وَالاستِبْصار .
(180) مِنْ عَلاَمَةِ علامات إِقَامَةِ الحَقِّ لَكَ فِي الشَّيْءِ إِدَامَتُهُ إقامَتُهُ إِيَّاكَ فِيهِ مَعَ حُصُولِ النَّتَائِجِ .
(102) مَتَى أَطْلَقَ لِسَانَكَ بِالطَّلَبِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُعْطِيَكَ .
(19) لا تَطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُخْرِجَكَ مِن حَالَةٍ لِيَسْتَعْمِلَكَ فِيما سِواها , فَلَوْ أَرَادَكَ لاسْتَعْمَلَكَ مِنْ غَيْرِ إِخْراجٍ .
المصدر
الموقع الشخصي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني
http://abolhoda.org/www/hosainy2.php?id=815
دور النشر :
دار الرفاعي للنشر
دار القلم العربي