المنهجية النسوية

المنهجية النسوية (بالإنجليزية: Feminist Methodology). هناك عدد من الآراء التى تذهب إلى القول بأن العلوم الاجتماعية النسوية، أوالعلوم الاجتماعية عموما، أو العلوم بصفة عامة، تتطلب مناهج بحث جديدة. وقد اهتم بعض هذه الآراء بتصميم البحث، والبعض الآخر بنظرية المعرفة، وبعض ثالث بالأنطولوجيا. وسعت الآراء الداعية إلى طرق البحث النسوى إما إلى استبعاد التحيزات الجنسية اللاواعية فى البحوث، التى كانت تتبنى منظورا ذكوريا ومعاييرا مزدوجة باعتبارها من المسلمات، أو إلى استبدال المقابلات المقننة التى يفترض أنها موضوعية، والتحليلات الكمية بمقابلات غير مقننة أكثر انعكاسية (نقدية) وتفاعلية وبطريقة فى الكتابة المسوسيولوجية يقال إنها تسمح للمبحوثين بأن يتحدثوا عن أنفسهم.

ومن وجهة النظر الابستمولوجية تذهب إحدى الرؤى إلى القول بأن السعى فى إثر الموضوعية، فى سبيل بلوغ الحقيقة والسيطرة على الطبيعة تمثل خصائص ذكورية، وأن النساء معروف عنهن أنهن أقل قدرة على التمييز بين العارف وموضوع المعرفة، الأنا والآخر، والعقل والجسد والذ اتوالموضوع، وأنهن أكثر تسامحا مع الغموض والحقائق المتعددة. وثمة فكرة أخرى ذاتعة التأثير هى تلك القاتلة "بالموقف النسوى"، وهي أن النساء باعتبارهن الجماعة الخاضعة يكن فى موقف أفضل من الرجال للتوصل إلى تصور أكثر دقة للواقع الاجتماعى، فالرجال تستغرقهم بشدة محاولتهم للسيطرة على الأمور. هذا التفوق الإبستمولوجى لا ينعكس بالضرورة فى المعتقدات الفعلية واتجاهات النساء، ولكنه يتطلب جهداً وتحليلا سياسياً نسوياً. ومن شأن هذا أن يفضى إلى فهم للمجتمع يستوعب علاقات إعادة الإنتاج، والعمل البدنى، والعلاقات الحميمة - الواقع الملموس للوجود اليومى للنساء - وذلك بدلا من تبنى نموذج من الأفكار المجردة عن أفراد منعزلين يعثقد أنهم يقومون باختيارات رشيدة. وينظر هذا الاتجاه "الموقفى" إلى النسوية باعتبارها قادرة على التوصل إلى صورة للواقع أكثر صدقا مما يستطيع أن يقدمه العلم الذكورى. ومن ثع يمكن القول - من الناحية الأنطولوجية - أن هذا موقف واقعى. وهو يختلف فى هذا الصدد عن النزعة النسوية لما بعد الحداثة، التى تتشكك فى كافة ادعاءات الموضوعية العلمية، وتتظر إلى مجمل المعرفة باعتبارها نتاج مرحلة تاريخية محددة وفى ظروف محلية خاصة، وتعترف بوجود فروق هامة بين النساء (فى العرق والطبقة والإثنية والتوجه الجنسى) فضلاً عن الفروق يين الرجال والنساء.