المعتضد بن عباد
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: ديسمبر 2007 |
صاحب إشبيلية أبو عمرو، عبّاد بن محمد بن إسماعيل بن عباد اللخمي الأندلسي ، ابن القاضي أبي القاسم.
حكم أبوه على إشبيلية مدة، ومات في سنة 433 هـ فقام عباد بعده، وتلقب بالمعتضد بالله. كان شهما، مهيبا، شجاعا، صارما، جرى على قاعدة أبيه مدة، ثم خوطب بأمير المؤمنين. قتل جماعةً صبرا، وصادر الكبار، وتمكن. اتخذ في قصره خشبا جللها برءوس أمراء وكبار وكانوا يشبهونه بالمنصور، لكن مملكة هذا سعة ستة أيام، ومملكة أبي جعفر مسيرة ثمانية أشهر في عرض أشهر، قام بقتل شيخ الأندلس الهوازني وقد هم ابنه بقتله، فما تم له، وسجنه أبوه، ثم قتله، ثم عهد بالملك إلى ابنه المعتمد بن عباد محمد وكان جبارا عسوف.
مات سنة أربع وستين وأربع مائة هجري وقام بعده ابنه. قيل: لما رأى ميل الكبار إلى خليفةٍ مرواني أخبرهم بأن المؤيد بالله الذي زال ملكه سنة أربع مائة عنده، وأحضر جماعة شهدوا له، وقال: أنا حاجبه. وأمر بذكره على المنابر، واستمر ذلك مدة إلى أن نعاه إلى الناس في سنة خمس وخمسين وأربع مائة. وزعم أنه عهد إليه بالخلافة. وهذا محال لا يروج أصلا، ولو كان المؤيد حيا إلى حين نعاه، لكان ابن مائة عام وزيادة. وقيل: إن طاغية الفرنج سم المعتضد في ثياب أهداها له. وقيل: انه مات حزنا على ابنته ريحانه التي توفيت صغيرة. وقيل: مات بالذبحة الصدرية سنة 461 هـ - 1069م جُمع ديوانه في نحو ستين ورقة.
ومن رائع شعره في الغزل قوله:
ينادون قلبي والغرام يجيب # وللقلب في حين النداء وجيب
مشوق دعاه الشوق والوجد والهوى # يجيب نداء الحب وهو نجيب
يقاسي فؤادي الوجد والحب واصلٌ # فكيف تراه إن جفاه حبيب
إذا أخطأ الأحباب ترتيب حاله م# فإن فؤادي دائماً ليصيب
عليمٌ بأسرار الغرام لأه # بصير بأدواء الحسان طبيب
يواصلني سرا ويصرم ظاهراً # وذلك من أفعالهن عجيب