المسيحية في قرغيزيا

يشكل المسلمون نحو 90% من سكان قرغيزيا البالغ عددهم قرابه أربعة ملايين نسمة. وعلى الرغم من بناء عدد كبير من المساجد والمدارس الإسلامية في السوات الأخيرة، إلا أن آلاف القرغيزيين المسلمين ارتدوا عن الإسلام إلى المسيحية أو إلى ديانات أخرى. وذلك حسبما جاء في تقرير حكومي صدر أخيرًا.[١][٢]

ووفقًا إلى تقرير أعدته قناة الجزيرة، فإن نحو 15 ألف قرغيزي مسلم تحولوا في السنوات القليلة الماضية من الإسلام إلى المسيحية أو أصبحوا أتباعًا لجماعات تبشيرية مختلفة. ديليك إيسايف، صحفيًا قرغيزيًا ترك الإسلام قبل ثمان سنوات ليصبح قسًا بالكنيسة البروتستانتية القرغيزية يقول أن اتباع كنيسته من القرغيزيين اليوم يتجاوز عددهم الثلاثة آلاف إنسان. ويضيف: "عندما آمنت بيسوع المسيح كان رد فعل الناس سلبيًا، لكنا مختلفون نحن شعب بعيد عن الإسلام الراديكالي وأصبحوا يقولون لي آمن بما تريد المهم أن تكون إنسانا جيدا" ويرى المسلمون ان ارتداد هؤلاء هو تنقية للمسلمين من التخلف الفكري المنطقي المتمثل في المعادلة المستحيله 1=3 واحد يساوي ثلاثه.

ويرى المختصون في هذه الظاهرة خطرًا على مستقبل المجتمع القرغيزي المسلم وكذلك على الاستقرار الديني والطائفي ويقول قرمان بيك جانبيكوف مدير الوكالة الحكومية لشئون الأديان في قرغيزيا أن اتساع هذه الظاهرة يعود إلى استغلال هذه الجماعات التبشيرية للأوضاع المادية والأجتماعية للطبقة الفقيرة وكذلك تخويف الناس مما يسمى الإرهاب الإسلامي. دار الافتاء القرغيزية اعتبرت التقرير غير موضوعي ولا يعطي أرقامًا دقيقة واصفةً الانتقادات بحق رجال الدين الإسلامي بالباطلة. ويعتقد البعض أن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير مما وردت في التقرير مع ازدياد نشاط الجماعات التبشيرية، حيث تعمل اليوم في قرغيزيا أكثر من ثلاثمئة منظمة وجماعة تبشيرية غير إسلامية مسجلة رسمية لدى السلطات.

المصادر