المسلمون في الناصرة

هذا المقال من كتاب تاريخ الناصرة

بقلم نهى زعرب قعوار

دخلت الناصرة في حوزة العرب المسلمين على يد شرحبيل بن حسنة سنة 634 م

وعندما خلت البلاد من الصليبيين، استوطن مسلمون من الشام ومصر والعراق والمغرب والحجاز. وكان المذهب السائد هو المذهب السني المسلمون في الناصرة، جميعهم من السنة وهم يشكلون فئة موحدة من ناحية دينية. بحسب مخطوطة يعقوب فرح من سنة 1857 : يعود أصل بعض العائلات المسلمة في الناصرة إلى الحصن من حمولة بيت حجير وإلى حمولة البياطرة من نابلس يرجع هذا الحديث إلى سنة 1730 للمسلمين محاكم خاصة، منحت بموجب القانون صلاحية خاصة للبت في قضايا الاحوال الشخصية، والوقف. ولهذه الطائفة مؤسسات وخدمات دينية. قانون البلاد يعترف بأيام الراحة والاعياد لهذه الطائفة التي يرأسها قضاة شرعيون، أعلى مؤسسة قضائية عندهم هي محكمة الاستئناف الشرعية، والاحكام التي تصدرها نهائية. والشبكة القضائية الإسلامية ليست خاضعة للمحكمة العليا في إسرائيل ما دامت تعمل ضمن صلاحياتها، كما أن تدخل المحكمة العليا في القضايا التي تنظر فيها نادر جداً وهو يقتصر على الخروج عن الصلاحية، المادة التاسعة من قانون القضاة تمنح القاضي الشرعي المسلم استقلالاً تاماً، ويظل القاضي يمارس مهام منصبه إلى أن يتوفى أو يستقيل أو يتقاعد أو ينقل من منصبه بموجب احكام القانون. الحكومة لم تقلص صلاحيات المحكمة الشرعية لكنها الزمتها بتطبيق قانون مساواة الحقوق خصوصاً للمرأة والذي بموجبه تمنع عادة تعدد الزوجات أو إكراهها على الطلاق الذي يعتبر مخالفة جنائية. في الناصرة العديد من المساجد مثل الجامع الأبيض ومسجد السلام والنبي سعين وبلال وشهاب الدين وغيرها.