المزايا الخاصة في مقابل العامة
المزايا الخاصة فى مقابل العامة (بالإنجليزية: Selective Versus Universal Benefits) موضوع خلاف أساسى يتعلق بأنظمة الرعاية، ويدور حول ما إذا كان من الواجب تقديم مزايا الرفاهية (الرعاية) بشكل انتقائى يقتصر على المحتاجين إليها، أو تقديمها بصفة عامة للجميع، باعتبار أنهم جميعا أعضاء فى المجتمع. والمدافعون عن الاستراتيجية الأولى يرون أن جعل الرعاية مزايا خاصة إنما يستهدف الأكثر احتياجا، وبذلك يحقق تخفيف المعاناة إلى أقصى حد. أما فائدة الاستراتيجية الثانية فإنها تتحاشى الحاجة إلى اختبار كفاءة الوسائل: أى تقديم الرعاية عقب إجراءات بحثية بيروقراطية وتقدير لحجم الدخل والثروة يما يثبت الاحتياج (يقاس عادة فى صورة العجز عن دفع مقابل الخدمات أو السلع). كما يرى أصحاب الاتجاهات الاجتماعية الخيرية أن استراتيجية تعميم الرعاية ذات تأثير فى دعم التماسك الاجتماعى، فى مقابل مشاعر الفردية التى تنتج عن استراتيجية قصر الرعاية على ذوى الحاجة ققط. وعلى أية حال فإن توفير الرعاية فى صورة خدمات وسلع أمام الجميع دون تخصيص يمكن أن ينتج عنه نتانج غير مرغوب فيها، مثلما يحدث على سبيل المثال حينما نحدد سقفا للإيجارات العقارية، فيؤدى هذا إلى عدم تشجيع الملاك على التأجير، أو حينما تشجع حماية المستأجرين أو دعم إيجار مساكن القطاع العام، المستأجرين على استمرار شغل تلك الوحدات السكنية بغض النظر عن حاجتهم الفعلية إليها.