المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى
المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى
www.pcdd.ps
يعيش الشعب الفلسطيني الصامد منذ أن طردته عصابات الاحتلال "الإسرائيلي" في العام 1948م، حالة مأساوية توزعت على العديد من النكبات والمجازر والمعاناة والهموم والبلايا والأحزان.
كل هذه الأهوال والأمواج المتلاطمة من الظلم الذي وقع على شعب أعزل، لم تفتّ من عضد ذلك الشعب الأبي الذي قاوم المحتل في كل مكان من أجل الدفاع عن قضيته الفلسطينية العادلة، التي اعترف بها كل العالم، سوى المتنكّرون لكل معاني الحقيقة والحرية.
ولعل أهم البلايا التي عاشها الشعب الفلسطيني وأبنائه الصامدين ومازالوا؛ هي العيش في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث تقاسم هذه الابتلاءات الرجال والشباب والشيوخ والأطفال والنساء، واستشهد منهم من استشهد في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، فيما بقي الآخرون يصارعون الموت والظلم ومرارة السجن والسجان هناك خلف القضبان.
وربما تُعد قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" هي أخطر القضايا وأهم الثوابت الفلسطينية، كونها تمس جسد الإنسان الفلسطيني، الذي لم يسلم من التعذيب واستخدام كافة الأساليب القمعية بهدف إذلاله وانتزاع الاعترافات منه عنوة وبكل قسوة ووحشية وبعيدا عن عيون الصحافة وعدسات الكاميرات، في خطوات تعتبرا خرقا فاضحا من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لكافة الأعراف الإنسانية والدولية والعالمية التي تكفل للأسير العيش بكرامة، وضربا بهذه المواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط، ولسان حال الاحتلال يقول، شاء من شاء وأبى من أبى.
ومن أجل هؤلاء وُجِدَ المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، حيث أنهم يحتاجون إلى الدعم المتنوع من أجل مواصلة نضالهم ضد آلة البطش والقمع والإذلال "الإسرائيلية" التي لا تفرق بين كبير ولا صغير ولا رجل ولا امرأة، إلا ونالت منهم أجمعين ليس لسبب سوى أنهم يدافعون عن حقوقهم العادلة.
وإن المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى يسأل الله تعالى أولا أن يعينه على حمل هموم هؤلاء الأبطال الصامدين وأن يعينه على حمل هذه الأمانة الثقيلة، وأن يكون جل وعلا عونا وسندنا لفكرته التي ما وجدت إلا لنصرة هؤلاء الرابضين خلف القضبان.