القياس المضمر
"الضمير": وهو القياس الذي حذفت مقدمته الكبرى: إما لظهورها والاستغناء عنها، مثل خطا أ ب. أ ج خرجا من المركز إلى المحيط فهما متساويان. فهنا حذفت الكبرى وهي: كل الخطوط الخارجة من المركز إلى المحيط متساوية. وإما لاخفاء كذب الكبرى إذا صرح بها كلية، كقول الخطيب: هذا الإنسان يخاطب العدو، فهو إذن خائن مُسلِّم للثغر. ولو قال: وكل مخاطب للعدو فهو خائن - لشعر بما يناقض قوله ولم يسلّم له.
2- "الرأي": وهو قياس حذفت مقدمته الصغرى، وأصبحت الكبرى مقدمة كلية محمودة، أي مقبولة، تقرر أن كذا كائن أو غير كائن، صواب فعله أو غير صواب. وتؤخذ دائماً في الخطابة مهملة، كقولك: الحساد يعادون، فهو يعاديك.
3- "الدليل": وهو قياس إضماري حده الأوسط شيء إذا وجد للأصغر تبعه وجود شيء آخر للأصغر. ويكون على نظام الشكل الأول لو صرح بمقدمتيه. مثاله: هذه المرأة ذات لبن، فهي إذا قد ولدت. - وهذا النوع أخص من الضمير، فإنه أحد أقسامه، وهو ما حذفت كبراه لظهورها.
4- "العلامة": قياس إضماري حده الأوسط إما أعم من الطرفين معاً، حتى لو صرح بمقدمتيه كان المنتج منه من موجبتين في الشكل الثاني، كقولك: هذه المرأة مصفارة، فهي إذن حبلى - وإما أخص من الطرفين حتى لو صرح بمقدمتيه كان من الشكل الثالث، كقولك: إن الشجعان ظلمة، لأن الحجاج كان شجاعاً وظالماً. والمستدل بالعلامة يأخذها كلبة، ولذلك لا يكون استدلاله صحيحاً.