القصواء
القصواء هي ناقة رسول الإسلام محمد المفضلة، وذلك لقوتها وسرعتها وطبعها الأصيل، لهذا كانت مطية الرسول في صلح الحديبية، وعندما دخل مكة فاتحاً، وطاف عليها حول الكعبة معتمراً. والقصواء كانت راحلة الرسول محمد في حجة الوداع، حيث دعا متكئاً عليها في عرفات، وامتطاها في مزدلفة عند المشعر الحرام وخطب عليها خطبته المهمة، التي بين فيها للناس أمور دينهم. ففي صحيح البخاري من حديث عائشة: أن النبي محمد اشترى راحلة الهجرة من أبي بكر الصديق. وهما راحلتان اشتراهما أبو بكر ، فجاء بإحداهما إلى الرسول محمد وقال له: "فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين. قال رسول الله : " بالثمن " قالت عائشة فجهزناهما أحدث الجهاز". وهذه الناقة هي نفسها التي بركت في مربد الغلامين اليتيمين، والذي اتخذ فيما بعد مكاناً للمسجد النبوي. والمشهور عند الحفاظ والمؤرخين المسلمين أن اسم هذه الناقة (القصواء) اشتراها أبو بكر الصديق هي وأخرى من بني قشير بثمان مائة درهم، وباعها أي -القصواء- لرسول الإسلام، وماتت في خلافة أبي بكر. وكانت مرسلة ترعى بالبقيع.