العموميات التطورية
العموميات التطورية (بالإنجليزية: Evolutionary Universals) هي خطوات تنموية في التغيير الاجتماعي تزيد من القدرة التكيفية للمجتمعات البشرية. وقد عرفها من قبل عالم الاجتماع تالكوت بارسونز على أنها شروط ضرورية لمزيد من التنمية الاجتماعية. بعض الأمثلة على المسلمات التطورية هي التنظيم البيروقراطي، ومجمعات المال والسوق، والتقسيم الطبقي، والمعايير العالمية.
عمد تالكوت بارسونز فى كتاباته الأخيرة إلى ربط نظريته الوظيفية (وخاصة تلك التى عرفت باسم "مشكلات الأنساق الأربعة") بالمنظور التطورى على النحو الذى أجلاه فى كتابه المكون من جزئين بعنوان: المجتمعات، الصادر عام 1966، وفى كتابه: نسق المجتمعات الحديثة، الصادر عام 1971، إذ ذهب بارسونزإلى أن المجتمعات الإنسانية، شأنها شأن الكاتنات الحية البيولوجية، إنما يتحقق تقدمها من خلال "قدرتها على التكيف العام" مع بيئاتها. ويتحقق ذلك التقدم أساسا من خلال عمليات التفاوت البنائى، التى هى عبارة عن تطور النظم المتخصصة للدرجة المتى يستطيع أن تؤدى فيها الوظانف الاجتماعية الضرورية لمقابلة الاحتياجات الخاصة المتزايدة باضطراد. ومع ذلك فإن هذا التعقيد المتزايد يتطلب أنماطا جديدة من التكامل، لكى تنسق المعناصر المتخصصة الكثيرة والجديدة، ويحدث هذا على عكس مبدأ "التدرج السيبرنطيقى" حيث اضطراد عمليات تبادل المعلومات أو نمو المعرفة. (وبهذه الطريقة تبدو الثقافة وكأنها المؤثر الأكبر على النسق الاجتماعى فى أعمال بارسونز).
فالتطور يتحقق بالانتقال من المجتمعات التقليدية إلى الممجتمعات الحديثة، أما التقدم فيمكن أن يتم عن طريق تطوير (التفاوت البنانى) العموميات التطورية كالتنظيم المبيروقراطى، والتنظيمات المركبة لعالم المال وعالم السوق، والتدرج الطبقى، وظهور المعايير العمومية ذاث الانتشار الكلى. فكلمنتلك الحناصر تمكن المجتمع من أن يتكيف بشكل أكثر كفاءة مع بيئته (انظر مقال بارسونز: العموميات التطورية فى المجتمع، المنشور فى المجلة الأمريكية لعلم الاجتماع، عام 1964. ورد النقاد على هذا الرأى بأن نظرية بارسونز قد تحولت ا عند هذا المستوى من التجريد - إلى مجرد عملية تصنيف ضخمة، و لذلك يتعذر اختبارها، ولا تستطيع أن تقول لنا أكثر مما نراه واضحا أمام ناظرينا.