الطيري
الطيري هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية.
بلدة الطيري في سطور
الطيري بلدة جنوبية حدودية دفعت غالياً ثمن وجودها على خط تماس ما عرف سابقاً بالشريط الحدودي في قضاء بنت جبيل مما ادى الى افراغها من سكانها وهجرة عائلاتها الى قرى قضاء صور او بيروت والضاحية، ولم يبق فيها سوى 63 مسناً ومسنة صمدوا طوال الاحتلال وعاشوا على وقع المدافع والرصاص ودوي الانفجارات خلال 26 عاماً تأثرت فيها البلدة بالاحداث اللبنانية وبأعمال المقاومة الفلسطينية وبالاحتلال الاسرائيلي الذي انتهى بالتحرير
تعود تسمية "الطيري" قبل نحو 350 عاماً الى رجل تركي قدم من بلاده هارباً من الاضطهاد ولجأ الى مغاورها مع قطيع عن الماشية، واطلق على مكان تمركزه اسم "الصيري" اي حظيرة الماشية واصبح المكان في ما بعد مركزاً لتجمع الرعاة والمزارعين. ومع الايام تزوج الرجل امرأة من آل فقيه من بلدة كفرتبنيت واسسا عائلة اطلق عليها اسم آل شعيتو ثم تكاثرت وتفرعت منها عائلات البلدة اليوم وابرزهــــا: شعيتو، فقيه، عطوي، خرسا، حوراني ، قاسم واخرى صغيرة، ومع تطور الزمن تحول الاسم من "الصيري" الى "الطيري".
ترتفع الطيري 840 متراً عن سطح البحر، وتبعد 125 كيلومتراً عن العاصمة بيروت. تحدها شرقاً كونين، وغرباً رشاف ودبل، وشمالاً حداثا وجنوباً عين ابل. عدد منازلها حالياً 409 موزعة احياء، وعدد سكانها 6000 نسمة منهم 70 في المئة خارجها، وعدد ناخبيها 1750 وفيها مختاران وعدد اعضاء بلديتها 12.
التبغ وتربية الماشية
اشتهرت الطيري حتى اواسط السبعينات بزراعة التبغ والحبوب الى جانب الزراعة الفصلية وتربية الماشية. ومع الاحداث وهجرة سكانها وتحول معظم اراضيها الزراعية نقاطاً تشرف على مراكز عسكرية محظورة تلاشت الزراعة فيها، فعمد سكانها الى نقل نشاطها الزراعي الى مكان تمركزهم الجديد وخصوصاً في قرى قضاء صور. وفي اواسط التسعينات لم يتسن لهم الحصول على رخص جديدة لزراعة التبغ لوجودهم خارج بلدتهم فبقيت الرخص على حالها. واليوم استعاد سكانها اراضيهم الزراعية ولكنها مزروعة بشبح الموت: الالغام. واضافة الى هذا الخطر المتنقل، هناك عوامل تعوق العودة اهمها انعدام المرفق التعليمي والمرفق الصحي ادنى مقومات العيش الكريم. ففي الطيري مدرسة رسمية مغلقة في حاجة الى اعادة تأهيل من حيث البناء وتوفير الكادر التعليمي اللازم. اما مستوصفها المؤلف من طبقتين فبحاجة الى طاقم طبي ، وناديها الثقافي الاجتماعي متوقف بسبب تهدم جزء منه، والى ذلك في الطيري جامع وبعض الدكاكين الصغيرة. الوحدة الايرلندية التي تمركزت خلال الاحتلال في البلدة وشاركت اهلها معاناتهم قدمت ولا تزال خدمات طبية وانسانية وكمية المياه التي تصل الى الطيري من آبار صديقين بمعدل 4 ساعات كل عشرة ايام لا تفي حاجات قاطنيها مما يضطرهم الى شراء الصهاريج. وشهدت البلدة تدمير عدد كبير من منازلها من جراء القصف ايام الاحتلال وهي في حاجة الى حفر بئر ارتوازية، وتعبيد الطرق التي تصلها بالقرى المحيطة بها اضافة الى اعادة فتح مستوصفها مع تأمين ممرض مناوب لتأمين الحالات الطارئة، كما تعاني انعداماً في البنية التحتية وخصوصاً الهاتف .
الآثار
في خراج الطيري اثار كثيرة منها بركة الحجر، وهي جبل نحتت فيه بركتان تصب مياه الواحدة في الاخرى وعلى رأسه كرسي منقوشة في الصخر تعرف بكرسي الملك. وفي المكان نفسه سجن تحت الارض منحوت في الصخر ومؤلف من غرف عدة منها غرفة اعدت لتكون مشنقة، اضافة الى عدد كبير من المغاور المنحوتة في الصخر تنتشر في اماكن عدة.
==وصلات خارجية==
لمزيد من المعلومات زوروا
[ منتدى بلدة الطيري الجنوبية http://altiri.yoo7.com ]
المراجع
ملف:Flag-map of Lebanon.svg | هذه بذرة مقالة عن إحدى مناطق لبنان تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
|
ملف:Cedaricon flag.png | هل أنت مهتم ببلد الأرز لبنان ؟ ستجد الكثير من المعلومات عنه في بوابة لبنان. |