الصهاليل
الصهاليل:
تقع جبال الصهاليل في الشمال الشرقي من منطقة جازان والتي تبعد عنها مسافة 150 كم تقريباً وتتميز هذه الجبال الشاهقة الارتفاع بالطبيعة الخلابة والمدرجات الزراعية ووديانها الجارية ومعالمها الأثرية وفي هذه الطبيعة الخلابة جبال الصهاليل التي تتميز بارتفاعها الشاهق وخضرتها الدائمة ووديانها الجارية وآثارها الخالدة ذات الابراج العالية واشجارها المعمرة مثل اشجار الحمر والعرعر والدوم. وتتميز هذه الجبال بأمطارها الموسمية وضبابها الكثيف واعتدال مناخها في فصل الصيف وبرودتها في الشتاء الزوار في فصل الصيف لمنطقة جازان يقصد معظم المناطق الجبلية، وذلك لانخفاض درجة الحرارة بها وللاستمتاع بطبيعتها الساحرة وخاصة جبال الصهاليل ومنها الضيعة والسرب ووساع وجوه شهدان، وذلك للاستمتاع بمشاهدة جداول المياه الجارية والتأمل في مشاهدة المدرجات الخضراء وكذلك الاستمتاع بشم روائح الاشجار العطرية مثل الكادي والبعثران واشجار السدر وبين بأن هذه المعالم السياحية تحتوي على معالم اثرية في جبالها الشامخة والتي يصل ارتفاعها إلى أكثر من (6000) قدم والمتمثلة في المباني والتي تحتوي على رسومات والنقوش الأثرية بالإضافة إلى عيون المياه الجارية، والتي أدت إلى تشكيل لوحات جمالية أبدعها الخالق.
نسب قبيلة الصهاليل:
يرجع نسب قبيلة الصهاليل إلى جدهم الأكبر صهلل بن السري بن عمرو بن عامر بن سنحان بن يزيد فهم إحدى قبائل أل السري من سنحان الكرام على هذا النسب أجمعت قبيلة الصهاليل من شيوخ وعرائف وكبار في السن لهم خبرة طويل في مجال النسب والعرف القبلي وأيضا قبائل ال السري أجمعوا على ان الصهاليل منهم وعلى صحة النسب المذكور وعلى رأسهم شيخ شمل قبائل أل السري الشيخ جابر بن مشبب بن كردم حيث قال " ولد للسري ثلاثة أبناء هم صهلل وعلي وثواب " وقد ذكر الشيخ يحيى بن مشعوي في مخطوطاته في نسب قبيلة الصهاليل" الصهاليل ينتسبون إلى صهلل بن السري من سنحان " وداعية الصهاليل وأل حيان وأل يزيد وأل ثواب واحدة وهي " واسرياه " وهذه داعية الصهاليل منذ القدم إلى يومنا هذا وقد زيد " أل مذي " وكما روى كبار السن من القبيلة أن السري بن عمرو وزع أبنائه الثلاثة وأحفادهم في البلاد فجعل صهلل في جبل في ديار الصهاليل معروف إلى يومنا هذا وفيه قمة يقال له (الصهللة) نسبتاً إلى صهلل بن السري وعاش صهلل في هذه البلاد وترعر فيها وتزوج وولد له احفاده المعروفون اليوم بالصهاليل أما علي فهو في تهامة قحطان اليوم ومن ذريته أل حيان وأل يزيد أما ثواب فذريته مع أبناء عمومتهم في نفس البلاد. يقول الشاعر يحيى بن محمد مادحا: ربعي الصهاليل رجال المعالي..................... من أل السري سيوف سنحان
تفرعات قبيلة الصهاليل وأقسامها:
قبيلة الصهاليل قبيلة مرهوبة الجانب رجالها شديدوا الشكيمة ذو إباء وشمم وعروبة يعربية وهم دائما فرسان الميدان ورجال النزال و أصحاب صولات وجولات في المعارك والغزواة لا تحصى.. قال الشاعر يحيى بن محمد : الصهاليل أخوان الليل فرسان المعارك......................... داعية " واسرياه " دوماً تلبيها و قال أحد شعراء الصهاليل لابتي صبيان (ن) أعوان العداله................. المعتدي راسه جنابيهم تحزه تنقسم قبيلة الصهاليل إلى قسمين كبيرين هما : أل جميلة - بني سلمة أل جميلة تنقسم إلى عشيرتين هما : أل سعيدان بن علي - أل مشاعث أل سعيدان ينقسمون إلى عدة أفخاذ منهم : أل حرب - أل عيثل - العمضيين - المصلحيين - الخنافجة - أل خنيس - الجحيرين - أل مغبش - المسدلة ينقسمون أل مشاعث إلى عدة أفخاذ منهم : أل عامر - أل مجعل (المجعلة) - أل ربحي - العينيين أل مجعل ينقسمون إلى عدة فصائل منهم : أل علي - أل موسى - المناعرة - الحساونة ينقسمون بني سلمة إلى عدة عشائر منهم : أل الجرو - أل وصفان - بني عامر - الحرفين - أل جمان - الغفافين - الجوابرة
يقول شاعر من الصهاليل :
يا سائلا (ن) عنا ترانا أهل الجود............. من نسل العريب القرم سنحان من أل السري حماة الحدود................... حنا صهاليلا (ن) فرسان الميدان ننتمي لجدنا صهلل (ن) عريب................... نعم الأصل والفصل قوم كرمان حنا قوم (ن) ما تهاب ليالي الرعو......... حتف الغزاة رجال الموت مزبن الجاني حمران العيون سمر السواعد شدود...... أهل جبال الشديد وواديا وساع وشهدان
حروب قبيلة الصهاليل :
قبيلة لها صولات وجولات في ميادين الحروب والغزواة وهذا لا يخفى على أحد منا ومن غزواتهم وحروبهم :
حرب الصهاليل والريث:
هذا حرب قام بين قبيلة الصهاليل وقبيلة الريث وسبب الحرب لثأر لإن الريث قتلوا أحد رجال الصهاليل يقال له ابن جروان فحاربتهم الصهاليل و ثأروا لإبن عمهم المقتول وقتلوا به عشرات من الريث يقول شاعر الريث في الحرب :
ما لنا بالوسعه علي يسدي.......................... خلف ابن جروان ضاعة كل سيرة
رد عليه شاعر من الصهاليل :
عيني تخول برق (ن) من عشي........................ ومطلع الريثي يحرما طاح ابن طيب ليس ينعشي.............................. وسلال بأيدينا نصرما
تصدي قبيلة الصهاليل لقبيلة النجوع:
حيث ان النجوع كانوا قد غزوا الصهاليل فلما رأوا الحلال من الإبل والغنم والبقر ليس عليه من يحميه إطمأنوا ولم يعلموا بأن رجال الصهاليل لن يتركونهم فباغتوهم رجال من أل عامر الصهاليل وقتلوهم شر قتله ومزقوهم شر ممزق وقتلوا فارسهم وشجاعهم (المصيد) في هذه الغزوة يقول أحد شعراء الصهاليل :
تحسب صكيع الرعد في الوسميه.................... على مجيمر مغدي (ن) زلزالي يوم بدا النجعي وقد له نيه.............................. والبقر والإبل بدينا عيالي بينها أهل الدوف متوافيه................................ سلمان ابن جابر بها قيالي و بحول يحيى بن علي تمسيه........................... سلمان بن جابر لوية الغالي
و قال أيضاً :
مع أل عامر زلة العرضيه.......................... يحمونها بالمرتجع بو غالي شغل ابن هادي في النظر غاليه..................... معيرات (ن) علها صقالي
غزوة قبيلة الصهاليل مع أحلافهم على قبيلة أل الحسيني
كانت قد غزة الصهاليل وأحلافهم ال الحسيني وقتلوا منهم الكثير وغنموا مغانم كثيرة وقد قتلوا أشجع فرسانهم رجل يقال له الصارم :
يقول أحد شعراء الحكامية :
غزنا صهللي وثوابي......................... ومعهم عزهم وحسابي
غزوة قبيلة الصهاليل على أل الحسيني:
ولقد غزة الصهاليل أل الحسيني مرة أخرى في ثلاثين رجلاً منهم أو أكثر ولكن هذه المرة لم يجدوا أي مقاومة من قبل الحسيينين فأخذوا حلالهم من الغنم والبقر وساقوها إلى ديارهم يقول الشاعر يحيى بن محمد في الغزو :
داعية الــــغزو رجــــــالها أل مذي.......................... يــــوم كل القبائل تهـــــاب ملقاها في يديهم جناب (ن) تراهم القوم تهذي...................... يوم الحسيني ترك الحلال لسواقها
المصادر: كتاب الإكليل للهمداني كتاب شبه جزيرة العرب للزركلي مرتفعات الجزيرة العربية لــ فيلبي مخطوطات حسن الصهلولي
مع أجمل التحيات لمزيد من التفاصيل نتشرف بزيارتكم لموقع ديار الصهاليل هنا