الصحافة في السعودية
فيما ما يلي بعض المواقف التي تعرض لها مثقفون وإعلاميون سعوديون خلال تجربة الصحافة السعودية في الفترة الممتدة بين 1991و 2007. قضيتان من القضايا المذكورة كانت قبل تأسيس هيئة الصحافيين السعودية وهي قضية إقالة رئيس التحرير السابق ليومية الوطن قينان الغامدي وإبعاد الصحافي فارس بن حزام معه.
- قينان الغامدي : تمت إقالته بعد نشره عددًا من المواضيع الجريئة والتي تهاجم المجتمع السعودي وثقافته. بعد إقالة الغامدي ظل يكتب عمودًا يومياً تحت عنوان (صباح الوطن) واستمرت تلك الشكاوى والتذمرات حتى حان موعد إيقافه عن الكتابة، لكن الغامدي رفض العودة إلى الكتابة بعد إيقاف دام شهرًا ثم عاد للكتابة وتم إسناد رئاسة تحرير صحيفة الشرق (جديدة) له. في خطوة أعتبرها الكثير توزيع أدوار مسبق
- فارس بن حزام : ابعد من الوطن مع رئيسه السابق قينان الغامدي، وتوجه بعدها لصحيفة جريدة الشرق الأوسط، ليجد المصير نفسه بعد نشره تقارير ومعلومات عن تنظيم القاعدة في السعودية تحامل فيها على المجتمع السعودي بصفة عامة وعلى التوجه الإسلامي بصفة خاصة. ولذلك وجد طريقه بعد الشرق الأوسط في قناة العربية في دبي.
- د.عوض القرني :تم منعه من الكتابة في الصحف السعودية في فترة الثمانينات والتسعينيات بسبب مخالفته لتوجه رؤساء تحرير الصحف السعودية التي سيطر عليها التيار اليساري والليبرالي إذ أنه ينطلق من توجه إسلامي معتدل ،، إلا أنه عاد للظهور الإعلامي بعد موجة الانفتاح الإعلامية وفك الاحتكار وظهور القنوات الفضائية والصحف الإلكترونية.
- جمال خاشقجي : رئيس تحرير الوطن السعودية الحالي ورئيسًا سابقًا لها. دامت رئاسته للتحرير (52) يومًا فقط لكن ضغوطاً من رجال دين متشددين أدت إلى إبعاده من منصبه وذلك بعد نقد الصحيفة المتواصل لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية ليأتي مقال الكاتب خالد الغنامي بعنوان (الوطن والمواطن أهم من ابن تيمية) والذي كان قاصمًا لظهر خاشقجي فكانت الإقالة.
- صالح الشيحي، الكاتب في جريدة الوطن كتب مقالاً بعد اكتشاف حقول جديدة للغاز وقال إن هذه الآبار لا تسمن ولا تغني من جوع وطالب وزير البترول والثروة المعدنية بعدم التصريحات المتوالية بعد اكتشاف أي آبار لأن (لعاب) المواطن يسيل بعد كل تصريح أملاً في زيادة الدخل، ومع هذه المطالبة البسيطة من الكاتب المتألق كان قرار الإيقاف الموقت. لكن الشيحي كان من أكثر الكتاب عرضة للإيقاف من فترة لأخرى. وقد تم استضافته على حساب وزارة التعليم العالي كملحق ثقافي في سفارة المملكة بلندن مما أدى به إلى التوقف تماماً عن مهاجمة الوزارة بل والاصطفاف معها في جميع مواقفها.
- عبد الرحمن الحسين، مذيع القناة الثالثة الرياضية السعودية تم إيقافه بعد إتاحته الفرصة لاثنين من الضيوف في برنامجه (شباب) لنقد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكنه ما لبث حتى سمع قرار إيقافه عن البرنامج الحلم للشباب السعودي.
- عبد العزيز السويد، كاتب في يومية الحياة حاولت وزارة الثقافة والإعلام إيقافه بعد أن أوقفت صدور صحيفة الحياة لعدة أيام، ولكن مسؤولي الصحيفة رفضوا الانصياع للأمر ولا يزال يكتب. وكان سبب المشكلة مقالات للسويد عن ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في السعودية وانتقادات صريحة لوزير التجارة السعودي.
- بتال القوس، مذيع برنامج رياضي في قناة العربية حالياً، ورئيس تحرير صحيفة شمس السعودية سابقاً، أعاد نشر الرسوم في صحيفة شمس حين كان يرأس تحريرها، حيث اوقفت وزارة الثقافة والإعلام الصحيفة عن الصدور لما يقارب الشهر، وكانت النتيجة أن خرج القوس من كرسي رئاسة التحرير مجبرًا.
- طارق الغامدي تم فصله من عمله بعد نشره اختلاسات في سكك الحديد ولم تقف معه هيئة الصحافيين السعوديين فتم فصله من عمله وبعده قامت صحيفة الشرق الأوسط باحتضانه صحافيًا معها.
- خالد مدخلي، المذيع في قناة الإخبارية أوقف أكثر من مرة بعد انتقاده الصريح لعدم تجاوب الوزراء والمسؤولين مع وسائل الإعلام على الهواء مباشرة في قناة الإخبارية السعودية ما استدعى إٍيقافه.
- روضة الجيزاني، وهي صحافية سعودية عملت في صحيفة الجزيرة لمدة طويلة، ثم جاءها عرض من صحيفة " العربية " التي لم تصدر بعد، وحين قدمت استقالتها من الجزيرة والتحقت بالعربية، وبدأت العمل الداخلي جاء قرار فصلها، بعد مضي ثلاثة أشهر فقط، فتقدمت بشكوى رسمية ضد رئيس التحرير إلى هيئة الصحافيين السعوديين ولم تحقق حتى الآن أي نتيجة. والقصة نفسها حدثت مع الإعلامية منيرة القحطاني.