الشيعة في سوريا

اعداد الشيعية في سوريا :

نظرا للتنوع المذهبي والطائفي في سوريا والتكتم من ناحية الأعداد مما أدى لعدم معرفة العدد الحقيقي لكل طائفة ومذهب ومن بينها الطائفة الشيعية إلا أنه ومن خلال التقارير الاخرى الحصول على أعداد تثريبية لهم

فبحسب تقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2010، الذي يصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية فان العلويين والإسماعيليين والشيعة الاثني عشرية يشكلون ما نسبته 13 في المائة من عدد سكان سورية الذي يبلغ 18 مليون نسمة.

جذور التّشيع في سوريا

ترجع جذور التّشيع في سوريا إلى القرن الأول الهجري. إلا أنه أخذ في الانتشار في القرن الرابع الهجري، مع سيطرة الدولة الحمدانية (الشيعية) على حلب، واستمر خلال عهد الدولة الفاطمية (الإسماعيلية)، التي حكمت مصر، ومدت سيطرتها إلى بلاد الشام خلال القرن الخامس الهجري.

ثم بدأ بالإنحسار مع بداية الدولة الأيوبية بسبب محاربتها له وكذا أيام الدولة العثمانية إلى أن أصبح الشيعة الإمامية في سورية اليوم يمثلون أقلية صغيرة.

أعراقهم

بالإضافة إلى الشيعة المواطنين العرب، يوجد أيضا جالية إيرانية (شيعية) تتركز في دمشق. كما يوجد عدد كبير من الشيعة العراقيين ويتركز الشيعة العراقيون في منطقة السيدة زينب، التي تقع جنوبي العاصمة السورية دمشق. ويقطن شيعة سورية بعض أحياء العاصمة دمشق، وبعض قرى وبلدات حمص وحلب. ومن أبرز الأحياء الدمشقية التي يتركز فيها الشيعة "حي الأمين" ويوجد في هذا الحي مسجد الإمام علي بن أبي طالب، ومسجد الزهراء، والمدرسة المحسنية العريقة.

مقدساتهم

يوجد في سوريا أحد مزارات الشيعة الرئيسية وهو قبر السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب الذي يتوافد اليه الشيعة من أنحاء العالم

كذلك يوجد مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين، وكذلك مقاما السيدة سكينة والسيدة أم كلثوم ابنتي الحسين.

شيعة سوريا والسياسة

يبدو أن قلة عدد الطائفة الشيعية في سورية، أسهم في ألا يمثلوا عصبية متميزة، مثل دول أخرى في المنطقة. كما أن انتماء النظام الحاكم في إلى الطائفة العلوية، جعل الشيعة الإمامية تعيش في ظل العلوية وفي كنفها.

بالاضافة الى أن النظام، لا يتسامح إزاء إدماج الدين في السياسة ، ولذا فإن الشيعة كطائفة نأت بنفسها عن السياسة، وظلت في إطار التدين المحافظ، الذي يرضى عنه النظام.

حالهم

إن الحقوق الدينية للشيعة الإمامية محترمة، ورغم الأيديولوجية العلمانية للنظام، إلا أنه حريص على ضمان ولاء المؤسسات الدينية المتعددة له، "للتعويض عن هشاشة مساندته الشعبية"، بحسب رأي المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات.