الدرسات الاجتماعية للبغاء

الدراسة الاجتماعية للبغاء (بالإنجليزية: Sociological Studies of Prostitution) هي الدراسة الاجتماعية لتقديم خدمات الاتصال الجنسي في مقابل أجر مادي.

خلفية

لعل تقديم خدمات الاتصال الجنسى فى مقابل أجر مالى قد اتخذ شكلا مؤسسيا فى صورة البغاء فى كل مجتمع عرف العملة. وكان يتمثل على الدوام تقريبا فى صورة بغاء النساء مع الرجال، وان كان البغاء بين الذكور أيضا، خاصة للعملاء الرجال، ليس بالأمر النادر هو الآخر.

وقد اقترح كينجزلى دافيز نظرية وظيفية ترى أن البغاء يمثل صمام أمان، إذ يساعد فى الحفاظ على احترام الزواج. ومن المؤكد أن البغاء قد ازدهر خلال العصر الفيكتوري الذى كان يسوده جو من الأخلاق الجنسية الصارمة. ولكن المتخصصين فى الدراسات النسوية قد أوضحوا أن البغاء لا يمثل صمام الأمان هذا للنساء، بل هو يتحكم فيهن بوصم النساء غير المحتشمات بأنهن بغايا. كما أن البغاء فى العصر الفيكتورى قد ارتبط بازدواج المعايير الأخلاقية، التى كانت أكثر تسامحا مع الرجال منها مع النساء. وتوضح دراسات علم الاجتماع للبغايا أن دوافعهن تكون اقتصادية فى الأساس، ويبدو من الأرجح أن عدد البغايا يتزايد عندما تقل فرص النساء فى الحصول على عمل. ويمكن القول أن الهجرات الدولية للبغايا تتجه فى كل الأحوال تقريبا من البلاد الفقيرة إلى البلاد الغنية. وهناك دراسات قليلة أجريت على عملاء البغايا، وإن كانت إحدى الدراسات النرويجية قد اكتشفت أن غالبية المترددين على البغايا هم من الناس العاديين، وإن كان هناك بعض الرجال غير المتزوجين الذين يعانون من صعوبات مع النساء ويترددون كثيرا على البغايا.

والبغاء فى بريطانيا مسموح به قانونا، ولكن المحظور تحرش البغايا بالرجال علنا، وتحرش الرجال بالبغى، وإدارة بيوت الدعارة، وجلب المنساء لأغراض الزنا، ومعيشة الرجل على الدخل غير المشروع (اللاأخلالى) للبغى. و أكثر صور عمل البغايا شيوعا فى انجلترا التجول فى الشوارع، أو كبغى تليفون (تطلب بالتليفون) تعلن عن رقم تليفونها، أو من خلال ممارسة بعض الأعمال المشروعة كمضيفة فى ناد (ليلى)، أو كمرافقة، أو كأخصائية تدليك. وتتولى الدولة فى بعض الأحيان تنظيم ممارسة البغاء، حيث يطلب من البغايا أن يسجلن أنفسهن (وكثيرا ما يطلب منهن إجراء اختبارات طبية دورية)، أو تقصر ممارسة البغاء على بعض المناطق أو الأحياء المحددة، أو داخل بعض المواخير المسجلة. انظر حول الموضوع كتاب أليجرا تايلور، البغاء، الصادر عام 1991.