الحسن بن علي بن شدقم

هو أبو المكارم بدر الدين الحسن بن علي بن الحسن بن عليّ بن شَدْقَم الحسيني، مؤرخ وفقيه ومحدّث وشاعر وأديب مدني. أرّخ آقا بزرك الطهراني[١] مولده ووفاته نقلاً عن حفيده النسابة ضامن بن شدقم[٢]، بسنتَي 932هـ ـ 995هـ/ 1526م ـ 1587م.




عالم دين
1526 - 1587
الاسم: الحسن
الاسم بالكامل: الحسن بن علي بن الحسن بن عليّ بن شَدْقَم الحسيني
تاريخ الميلاد: 932هـ / 1562م
مكان الميلاد: المدينة المنورة
تاريخ الوفاة: 995هـ / 1587م
المذهب: جعفري
العقيدة: أهل الشيعة


ترجمته

قال المجلسي فيه: والظاهر أنه من الإمامية[٣]. وتكشف مؤلفاته وإجازات علماء زمانه عن أنه شيعي.


ولد بالمدينة ونشأ فيها وقرأ على والده وفاق أقرانه، وصار من أجلّة العلماء الصلحاء الإمامية. كان جميع أفراد أسرته من العلماء ويَعدّون أنفسَهم من أحفاد الإمام السجّاد عليه السّلام.

ولما توفّي والده في 960هـ/1553م فُوِّضت إليه النقابة، لكنه استعفى عنها بعد برهة لزهده، وقَصَدَ الهند في عنفوان شبابه (شعبان 962هـ) قادماً من المدينة المنورة، ووفد في الدكن على السلطان حسين نظام شاه، وبعد فترة غادرها إلى شيراز، ثمّ خراسان في ذي العقدة 964هـ لزيارة الإمام الرضا عليه السّلام، والتقى الشاه طَهْماسب الأول فأعزّه وأكرمه. فلما اشتهر علمه وفضله سمع به السلطان حسين فأرسل إليه يطلبه، فأجابه، ولما قرب من الدكن استقبله السلطان بجنوده وأكرمه. وزوّجه السلطان أخته فتح شاه وأنعم عليه بأجزل العطاء. وعندما توفي نظام شاه عاد إلى المدينة عند أسرته، إلا أنّه رجع إلى الهند ثانية بعد أن لم يجد بالمدينة الرئاسة والمكانة التي كان عليها في الهند، وانضمّ إلى بلاط الشاه مرتضى ـ نجل السلطان حسين نظام شاه وخليفته ـ وحظي عنده بالاحترام. توفي ابن شَدْقَم في الدكن عن 57 عاماً ودفن بها، ثمّ نقله نجله الأصغر حسين بوصية منه إلى المدينة ودفن في البقيع.

تحصيله العلمي

وفضلاً عن أبيه فقد قرأ ابن شَدْقَم على أساتذة أمثال: جمال الدين محمد بن علي التولاّني البصري، والحسن بن عليّ الحسيني (في المعقول)، ومحمد بن أحمد السَّديدي الحسيني الحجازي (في القراءات السبع والنحو والصرف)، والشيخ حسين الهَمَداني في قزوين والشيخ محمد البكري الصديقي بمكة، والمولى عناية الله، والشاه نعمة الله في يزد وشيراز. وأجازه نعمة الله بن أحمد بن خاتون العاملي في سنة 966هـ، ومحمد بن علي بن أبي الحسن العاملي (صاحب المدارك) في سنة 983 هـ، كما أجازه الشيخ حسين بن عبدالصمد العاملي، والد الشيخ البهائي.


مؤلفاته

1. زهر الرياض وزلال الحياض: في السيرة وتاريخ الخلفاء والأئمّة، صنّفه في حدود 963هـ. ونقل حفيده النسابة ضامن بن شدقم كثيراً من هذا المصنف في كتابه الأزهار. ويقول المؤلف إنّ كتابه في 4 مجلدات. توجد من المجلد الثالث نُسَخ في المتحف البريطاني برقم 365، ومكتبة ناظر حسين في لُكما والمكتبات الأخرى.

2. الأسئلة الشَّدقَمية: أو المسائل الشدقمية، وهو عبارة عن مسائل سألها ابن شَدْقَم من شيخه حسين بن عبدالصمد وأجوبته عنها، منه نسخة في الخزانة الرضوية بخط عبداللطيف الجامعي، وقد قابلها وصححها ابن شَدْقَم في بلدة أحمد نگر عام 992هـ.

3. الجواهر النظامية من حديث خير البرية: أو الجواهر النظامشاهية، ألفه لنظام شاه سلطان حيدرآباد، ويشتمل على أخبار كثيرة في أحوال الأئمّة عليهم السّلام. ويبدو مما أورده حفيده في كتاب تحفة الأزهار أن جده فَرَغ من تأليف هذا الكتاب في سنة 992هـ.

4. جواهر المطالب في فضائل مولانا علي بن أبي طالب: كتاب جامع مشتمل على فضائل الإمام علي عليه السّلام وغزواته وخطبه وشرائف كلماته.

5. ديوان ابن شَدْقَم.


كان ابن شَدْقَم حَسَن الخط، وتوجد نسخة بخطه من نهج البلاغة بخط النسخ في المكتبة المركزية بجامعة طهران، كتبها في 994هـ.


المصادر

  1. ^ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، القرن العاشر، تحقيق علي نقي منزوي، طهران 1972م.
  2. ^ النسابة ضامن بن شدقم، تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار.
  3. ^ محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، بيروت 1403هـ/ 1983م.