الحرام (رواية)

الحرام هي إحدى روايات يوسف إدريس التي صور فيها حياة عمال التراحيل وهم فئة مهمشة من طبقة الكادحين في المجتمع القروى المصري.

فكري أفندي

فكري أفندي هو ناظر التفتيش الزراعى في العزبة، وبالتالى فهو المسؤول عن أراضي التفتيش، كانت له علاقات غير شريفة مع كثيرات من النساء. كان فكري أفندي يحتقر الغرابوة(عمال التراحيل) ويعاملهم معاملة فظة سيئة مستغلا سلطته كقائد لفرق العمل.لقد ساعد فكري أفندي في كشف الحقيقة بما كان لديه من حب استطلاع وتركيزه لفكره في قصة اللقيط فتوصل إلى(عزيزه-أم اللقيط)عندما أبصرها مستلقية تبادر لذهنه على الفور بأنها أم اللقيط ثم سأل فتيقن.

لقد تحدث يوسف إدريس عن (الغرابوة) في الرواية عندما حدثت واقعة أم اللقيط، فقد شك في أن تكون أم اللقيط هي واحدة منهم. والغرابوة هم عمال التراحيل الفقراء الغرباء عن العزبة وأهلها الذين يأتون من بلادهم للعمل في الموسم الزراعي بمنطقة العمل في التفتيش من أجل أن يحصل كل منهم على بضعة قروش لا تكاد تقيم أوده، هذا الاسم "الغرابوه" يطلقه أهل العزبة(أهل التفتيش)على هؤلاء البؤساء، فأهل التفتيش يملكون النقود والأرض والبهائم ويرتدون الملابس النظيفة لذا فهم يحتقرون الغرابوة وينظرون إليهم وكأنهم مجرد نفايات.

أهم الامور التي تعالجها الرواية

  1. الرواية إدانة للنظام الاجتماعي حيث لا حقوق أو ضمانات تؤدي للفلاح الأجير عامل الترحيلة بينما هو في حقيقته عماد هذا المجتمع.
  2. الرواية وصف واقعي دقيق لشريحة من المجتمع المصري وهي الترحيلة في علاقتها بأهل التفتيش،و قد أذابت المأساة الفوارق بين الفريقين، فنساءهما معا أصبحن محل شك وريبة.
  3. تطرح الرواية رؤية خاصة لمفهوم الخطيئة، هذه الكلمة التي اخترعها الناس بعفوية مطلقة لتعبر عن حقيقة تعيش في حياتنا حتى يومنا هذا.
  4. في الرواية تحليل للنوازع البشرية في الشك. كما تتمثل في مسيحة أفندي وشكه في زوجته وابنته، كما نلاحظ التطفل وحب الاستطلاع والبحث عن الاشباع الجنسي وسيطرته على القلوب الفظة الغليظة عند ابن القمرين وفكرى أفندى.