الجمهورية الطرابلسية
|
الجمهورية الطرابلسية تتألف من الجزء الغربي من ليبيا تم الاتفاق على إعلانها بمدينة مسلاتة في 16 نوفمبر سنة 1918 ولم تستمر لفترة طويلة.
تبلورت فكرة تكوين الجمهورية الطرابلسية عقب هزيمة دول المحور في الحرب العالمية الأولى وتوقف الدعم التركي- الألماني للمقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي.. وقدبدات الفكرة في مدينة مصراتة على اثر اجتماع بين الشيخ سليمان باشا الباروني والمجاهد رمضان السويحلي..
البداية
في 16 أبريل 1916 وصل إلى قصر حمد بمصراتة سليمان الباروني[١]، قادما في غواصة ألمانية من الآستانة يحمل فرمانا من السلطان رشاد الخامس بتعيينه واليًـا على طرابلس. كانت تركيا قد تنازلت عن ليبيا لإيطاليا في معاهدة أوشي، لكنها إرتأت -أي تركيا- إبان الحرب العالمية الأولى أن تفتح جبهة مناوشات مع الإنجليز على الحدود المصرية كجزء من المجهود الحربي ضد بريطانيا. ومن هنا جاء تأييدها للباروني في طرابلس والسيد أحمد الشريف في برقة[٢]. وكان سياسة الترك والألمان هو اذكاء نار الثورة في طرابلس واستئنافها في برقة إن أمكن وذلك لشغل أكبر عدد ممكن من الجيوش الإنجليزية والإيطالية.[١] وسرعان ما بعث الباروني برسالة إلى الأعيان يبلغهم قرار السلطان بإعادة ضم ليبيا إلى الخلافة. والقرار شكلى وغير فعال. ثم انتقل الباروني إلى العزيزية حيث وجد الشيخ سوف وزملاءه[١][٢].
مؤسسات الجمهورية
مجلس الرئاسة
ويتكون من اربعة رؤساء وهم :
مجلس الشورى
ويتكون من اربعة وعشرين عضوا وله رئيسيين: الشيخ محمد سوف بك، رئيسا أول، من الزواية يحيى الباروني، رئيسا ثانيا، من الجبل
=== المجلس الشرعي === (مجلس العلماء) يتكون من اربعة علماء: الشيخ عمر الميساوي، والشيخ الزروق بورخيص، والشيخ محمد الإمام، والشيخ مختار الشكشوكي.
مجلس الشورى
وقد تم انتخابه قبل أنقضاء المؤتمر التأسيسي، ويضم: الشيخ محمد سوف بك، رئيسا أول، من الزواية يحيى الباروني، رئيسا ثانيا، من الجبل الشيخ عبد الصمد النعاس، عضوا، من ترهونة الحاج مفتاح التريكي، عضوا، من مسلاتة الشيخ على بن رحاب، عضوا، من قماطة الحاج محمد بن خليفة، عضوا، من الساحل عبد السلام الجدايمي، عضوا، من زليتن الحاج علي المنقوش، عضوا، من مصراتة محمد المنتصر، عضوا، عن سرت مفتاح التايب، عضوا، من أرفلة السيد محمد بن بشير، عضوا، عن أولاد أبي سيف عبد الرحمن بركان، عضوا، من مرزق ـ فزان محمد بن أحمد الفايدي، عضوا من الشاطيء الشيخ الحبيب عز الدين، عضوا، من غدامس إبراهيم أبي الأحباس، عضوا، من الجبل الحاج محمد فكيني، عضوا، من الرجبان الشيخ أحمد البدوي، عضوا، من الزنتان سالم البرشوشي، عضوا، من ككلة الشيخ شطيبة، عضوا، غريان علي بن تنتوش، عضوا، من ورشفانة عبد الرحمن شلابي، عضوا، من الزاوية علي شلابي، عضوا، عن النواحي الأربعة عبيدة المحجوبي، عضوا، عن صرمان والعجيلات
يمين الولاء والإخلاص للجمهورية
قبل الانصراف من المسجد أقسم الحاضرون جميعا يمين الولاء والإخلاص للجمهورية. وتوكيدا لليمين أحضروا مصحفا وكل من اراد اليمين وضع يده عليه. وهذا نص اليمين : ((أقسم بالله العظيم قابضا بيدي على هذا القرآن الكريم أن أجعل نفسي ومالي فداء لوطني وحكومتي الجمهورية الطرابلسية، وأن أكون لعدوها عدوا ولصديقها صديقا، ولقانونها الشرعي مطيعا)) وقد تم الاتفاق وحلف اليمين الدستورية بجامع المجابرة بمدينة مسلاتة وبذلك سجلت ليبيا أول جمهورية دستورية في الوطن العربى والعالم الثالت.
رد فعل الشعب
كان للجمهورية الطرابلسية أحسن الأثر في نفوس الشعب الطرابلسي، ونشاط سرى في جميع مرافق الحياة وأحس الناس بتطور غريب في حياتهم السياسية اعتقدوا أن مصدره هذه الجمهورية التي رؤوا فيها فتحا مبينا، وثمرة من ثمرات جهادهم الموفق. ولم يكن سكان المدن في طرابلس أقل فرحا بهذه الجمهورية من إخوانهم المجاهدين، فقد كان شعور الطرابلسيين متجها إلى ناحية واحدة هي التغلب على الطليان، وكانت الجمهورية مثالا بارزا في التعبير عن هذا المعنى، فكانت في محل الإجلال والتعظيم من نفس كل طرابلسي.
وقد رأى أعضاء الجمهورية أن الوضع الحربي يقضي بأن يقيم كل عضو من أعضاء الجمهورية في منطقة نفوذه يصرف أعمالها كيفما يرى متحملا تبعة أعماله، فأقام رمضان بك في مسلاتة، وأحمد بك المريض في ترهونة، وسليمان باشا الباروني في العزيزية والزاوية، وعبد النبي بن خير في ورفلة. وكان من بين قرارات الجمهورية إسناد قيادة المجاهدين العامة غلى عبد القادر الغناي بدلا من إسحاق باشا، وأن تكون الزاوية مقر هذه القيادة
انظر أيضا
المصادر
- تاريخ الفتح العربي في ليبيا، للزاوي.
- ^ أ ب ت الحركة السنوسية في ليبيا وسيرة الزعيمين محمد ادريس السنوسي وعمر المختار، د. علي الصلابي، المكتبة العصرية، ط:2007م - 1428هـ.
- ^ أ ب الايام الطرابلسية (الحلقة السابعة): أيام الجمهورية د. محمد محمد المفتي