الجملة الاسمية المختصرة
الجملة الاسمية المختصرة التعريف : الجملة في تعريف النحاة هي الكلام الذي يترتب من كلمتين أو أكثر وله معنى مفيد مستقل . والجملة العربية نوعان لا ثالث لهما ؛ جملة اسمية وجملة فعلية . وللتمييز بينهما ، يوجد مقاييس هي : إذا كانت الجملة مبدوءة باسم بدءا أصيلا فهي جملة اسمية . فمثلا : ( كان زيد قائما ) ليست جملة فعلية لأنها لا تدل على حدث قام به فاعل ، وإنما هي جملة اسمية دخل عليها فعل ناسخ ناقص . ومثلا : ( كتابا قرأت ) ليست جملة اسمية بالرغم من أنها تبدأ باسم ، لكنها لا تبدأ به بدءا أصيلا ، فكلمة ( كتابا ) مفعول به ، وحقه التأخير على فعله ، وإنما تقدم لغرض بلاغي ، ومعنى ذلك أن بدء الجملة به بدء عارض ، وإذن فهي جملة فعلية . سبب تسميتها بهذا الاسم ( الجملة الاسمية ) : لأن الجملة تبدأ باسم . ركنا الجملة الاسمية : للجملة الاسمية ركنان أساسيان ، متلازمان تلازما مطلقا ، حتى اعتبرهما سيبويه كأنهما كلمة واحده وهما المبتدأ والخبر . والمبتدأ هو الاسم الذي يقع في أول الجملة ، لكي نحكم عليه بحكم ما ، وهذا الحكم الذي نحكم به على المبتدأ هو الذي نسميه الخبر ؛ فهو الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتم معناها الرئيسي . والمبتدأ والخبر مرفوعان .
المبتدأ : المبتدأ لا يكون جملة ، فهو كلمة واحدة دائما . وإذا رأيت مبتدأ على هيئة جملة ، فهي ليست مبتدأ باعتبارها جملة ، بل باعتبارها كلمة واحدة . مثلا : ( لا إله إلا الله خيرُ ما يقولُ مؤمنٌ ) . فإن المبتدأ هنا هو ( لا إله إلا الله ) لا باعتبارها جملة مكونة من أجزاء ، ولكن باعتبارها كلمة واحدة ، فكأنك تقول : ( هذه الكلمة خير ما يقول مؤمن ) . لا إله إلا الله : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية . خير : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة . الخبر : إن الخبر هو الركن الأساسي الآخر الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتمم معناها الرئيسي ، وهو مرفوع . أنواع الخبر : مفرد وجملة وشبه جملة الخبر المفرد : وهو ما ليس بجملة ، ويكون جامدا أو مشتقا ، مثلا : ( الثريا نجمٌ ) الثريا : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . نجمٌ : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة . الخبر الجملة : قد يكون الخبر جملة ؛ اسمية أو فعلية ، مثلا : ( زيدٌ خلقُهُ كريمٌ ) زيد : مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة . خلقه : مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة . كريم : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
شبه الجملة : أي كلمة : موجود أو كائن أو مستقر دون تحديد لهيئة هذا الوجود ، فنقول : الطالب في الفصل ، الصلاة مقصورة في السفر يدل على ذلك أن الخبر إذا دل على كون خاص فلا بد من ذكره ، ولا نستطيع أن نحذف هذا الخبر وإلا ضاع المعنى الذي نريده ؛ فذكر الخبر في موضع يدل على أنه موجود في الموضع الآخر ، لكنه حذف لكثرة الاستعمال . وعلى هذا نقول في إعراب الأمثلة الأولى : ( الطالب في الفصل ) الطالب : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . في الفصل : في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب والفصل مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع . تعدد الخبر : قد يكون للمبتدأ أكثر من خبر ، فإذا تعددت الأخبار أعربيها أخبارا أيضا ، ومنها ما يصلح أن يكون صفة للخبر الأول ، ومنها ما لا يصلح إلا أن يكون خبرا ، وكل ذلك متوقف على معنى الجملة ، مثلا : ( زيد عربي شجاع كريم ) زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . عربي : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة . شجاع : خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة . كريم : خبر ثالث مرفوع بالضمة الظاهرة . تقديم الخبر : المفروض أن الخبر يتأخر عن المبتدأ لأنه الحكم الذي نحكم به على المبتدأ ومع ذلك فقد يتقدم أو يتأخر على درجات نوجزها فيما يلي : جواز تقديم الخبر وذلك في الغالب ، مثل : ( قادم زيد ) ، ( خالد نعم القائد ) تقديم الخبر وجوبا : وذلك في مواضع أهمها : 1 / أن يكون الخبر مستحقا للصدارة كأسماء الاستفهام : ( متى السفر ؟ ) 2 / أن يكون الخبر محصورا في المبتدأ : ( إنما في البيت علي ) 3 / أن يكون المبتدأ نكرة محضة وفي هذه الحالة لا بد أن يكون الخبر جملة أو شبه جملة : ( في الفصل طالب ) ، ( عندك كتاب ) 4 / أن يكون في المبتدأ ضمير يرجع إلى الخبر : ( في البيت أهله )
المرجع : كتاب التطبيق النحوي للدكتور عبده الراجحي
هذه المقالة غير مصنّفة
الرجاء المساعدة قالب:عنوان كامل|action=edit}} بتصنيف هذه المقالة، حتى تظهر في قائمة أو قوائم مع المقالات الأخرى الشبيهة. (لمزيد من المعلومات عن التصنيف) |