الجمعية الخيرية الشركسية في سورية

الجمعية الخيرية الشركسية في سورية منذ وصولنا إلى هذه الأرض العربية عشنا فيها كرماء اعزاء، وصارت لنا خير موطن، منحنا الامن والامان، فأنقذنا من التهلكة والفناء، واحتضننا بالدفء والحنان. ولم ينس اجدادنا كل هذا العرفان، فانخرطوا مع سكان البلاد في بناء وطنهم الثاني، كما استبسلوا في الدفاع عنه كلما دعت الحاجة، وكانت البداية منذ عهد الانتداب الفرنسي. لقد قدم الشراكسة في سورية الكثير من الشهداء، وخصوصا في حرب العام 1948 ضد الصهاينة، فخاضت الكتيبة الشركسية اشرس المعارك على الجبهة الفلسطينية، وروى أكثر من 80 فارسا بدمائه الطاهرة هذه الأرض الغالية، حتى قال الرئيس السوري الاسبق حسني الزعيم ان «الجيش السوري لم يسترجع شبرا واحدا من ارض فلسطين المحتلة الا على يد الكتيبة الشركسية»، وكذلك كان الحال في عدوان حزيران 1967، وفي حرب تشرين التحريرية 1973، وفي المعارك التي خاضها جيشنا على الاراضي اللبنانية. ولاحتضان ورعاية اسر الشهداء الذين سقطوا في حرب فلسطين الأولى، تأسست الجمعية الخيرية الشركسية في سورية العام 1948، وانطلقت في أداء واجباتها ضمن اهدافها في خدمة الشراكسة وجميع المواطنين من النواحي الثقافية والصحية والخيرية والاجتماعية والرياضية. وخلال تاريخ عملها الطويل، لم تنغمس الجمعية الشركسية في أية امور لا تخدم اهدافها، ولم تكن لها اية علاقة بالنواحي السياسية أو الدينية بل ظلت تسير وفق السياسة المرسومة من قبل الدولة. ومع قيام الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد، ازدادت وتائر عمل الجمعية واندفاعها نحو تحقيق اهدافها الاجتماعية الوطنية منها والإنسانية، بعد أن أمنت الدولة لكل قطاعتها الرسمية والشعبية المناخ الملائم للعمل الايجابي. واستمرت الجمعية في عطاءاتها وان كان خطها البياني قد تراوح بين صعود وهبوط، لكنها صمدت واستطاعت ان تطور نفسها عبر المزيد من الاندماج في المجتمع. وامتد نشاط الجمعية ليصل إلى معظم القرى والتجمعات التي يعيش فيها الشراكسة داخل البلاد، وتم ذلك عبر افتتاح فروع غير مشهرة، كان في مقدمتها فرع مدينة حمص، ثم حلب، وقدسيا، ومرج السلطان، والكسوة، وأخيرا الجولان. وتنوع نشاط الجمعية، في كل هذه الفروع، ففي دمشق على سبيل المثال، يستفيد أكثر من 160 اسرة وفرد من اعانات شهرية، كما تم افتتاح مستوصف صحي يقدم خدماته في عيادات مختلفة. وساعدت واشرفت الجمعية أيضا على تخريج نحو 200 طالب جامعي، وهي اليوم تشرف على إدارة نادي الاحسان للاطفال قبل المرحلة الابتدائيةفيديو حول نادي الإحسان التابع للجمعية الخيرية الشركسية ، وتصدر مجلة غير دورية باسم "البروز"، كما انها اطلقت أخيرا موقعا إلكترونيا باسمهاالموقع الرسمي للجمعية الخيرية الشركسية في سوريةوعلّ ابرز نشاطات الجمعية الشركسية انها اشرفت على ايواء 85 اسرة شردها الاحتلال الإسرائيلي من هضبة الجولان العام 1967 وذلك بعد تبرع مشكور بالأرض من اهالي قرية مرج السلطان في غوطة دمشق. ينتسب إلى الجمعية الشركسية اليوم نحو ستة آلاف عضو، منهم أكثر من ثلاثة آلاف في دمشق والفروع القريبة منها، إضافة نحو 1200 في فرع حمص، واكثر من 1300 في فرع حلب. أما ابرز التجمعات الشركسية فتوجد في هضبة الجولان ان في عاصمتها مدينة القنيطرة أو في قرى: الخشنية، المنصورة، العدنانية، القحطانية، رويحينة، بئر عجم، بريقة، الجويزة، الفزارة، عين زيوان، الغسانية، الفرج، الصمدانية الغربية، الحميدية. وبعض هذه القرى، مثل الحميدية والصمدانية الغربية ورويحينة، تركها الشراكسة لينتقلوا إلى قرى مجاورة لها، ثم نزح معظم شراكسة الجولان لاحقا باتجاه دمشق وريفها بعد الاحتلال الإسرائيلي العام 1967. وفي ريف دمشق توجد حاليا قرية مرج السلطان معلومات عن قرية مرج السلطانفيديو حول قرية مرج السلطان، إضافة إلى قريتي بويضان، وبلي، اما في حمص فتوجد قرى: تليل، تل عمري، عين النسر، عسيلة، أبو همامة، دير فول، وقد انتقل قسم كبير من سكانها إلى مركز المحافظة بدواع العمل. وفي حماة توجد قرى تل سنان، تل عدا، وديل العجل، وهي بدورها تتبع لفرع الجمعية بمدينة حمص. وفي حلب يعيش الشراكسة في مدينة منبج وقرى خناصر وعين دقنة، ومعظمهم انتقل إلى مدينة حلب، وإضافة إلى التجمعات الرئيسية الثلاث السابقة تعيش اسر شركسية في مدن الرقة

ملف:Flag-map of Syria.png هذه بذرة مقالة عن سوريا تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.