التيار الإصلاحي في السعودية

التيار الإصلاحي في السعودية: هم مجموعة من الدعاة والمثقفين والنشطاء الذين يرون أن الحل في السعودية هو الملكية الدستورية وان وجود آل سعود مهم وضروري لضمان الإستقرار والوحدة الوطنية ومن ابرز رموز هذا التيار محسن العواجي.

يضم التيار الإصلاحي في السعودية العديد من الاتجاهات والاجتهادات التي ترى في الواقع القائم بعض العيوب والمفاسد التي يتوجب العمل على إصلاحها وصولا إلى واقع اجتماعي أفضل، ومنها ما هو شمولي يرى بضرورة تغيير الواقع كليا ابتداءً من النظام السياسي والسلطة الحاكمة مرورا بكافة النظم والمكونات الأساسية في المجتمع، ومنها ما هو جزئي يرى بضرورة إصلاح بعض المكونات كالدستوريين مثلا، ومنها ما هو إسلامي أصولي محافظ وما هو إسلامي معتدل وكذلك الليبراليين والعلمانيين..ومنها ما يؤيد الإصلاح من داخل النظام الحاكم نفسه، بينما يرفض آخرون هذا الاتجاه نحو العمل على الإصلاح من خارج هذا النظام الذي يرونه فاسدا بذاته..ومن أبرز الإصلاحيين الناشطين مع اختلاف مشاربهم في هذا المجال نجد الدكتور / سعد الفقيه والدكتور / شائم بن لافي الهمزاني والأمير / طلال المحمد الرشيد، والدكتورة/ مضاوي الرشيد، والدكتور/ عبد الله الحامد والدكتور/ متروك الفالح والدكتور/ محسن العواجي وفضيلة الشيخ الدكتور/ ناصر العمر وفضيلة الدكتور/ محمد بن سعيد القحطاني وفضيلة الشيخ الدكتور/ سفر بن عبد الرحمن الحوالي والدكتور سعود الهاشمي والدكتور عبد الرحمن الشميري والمُحامي عصام بصراوي والشيخ سليمان الرشودي والأستاذ عبد العزيز الخريجي، والأستاذ/ علي الدميني والأستاذ/ فهد العريني والأستاذ/ خالد العمير والأستاذ/ فهد الرخيص والأستاذ/ بدر الموزان وغيرهم الكثير.

الخلفية التاريخية

بدأ يتشكل التيار الإصلاحي في السعودية بعد حرب الخليج الثانية في 1991 وإزداد نشاط التيار وجماهيريته خصوصاً مع بقاء القوات الأمريكية في السعودية بعد نهاية الحرب، إلا ان هذا التيار لم يتبلور وينتشر بشكل كبير إلا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 حيث بدأ التيار الإصلاحي بإصدار العديد من العرائض والبيانات السياسية المطالبة بالملكية الدستورية إلى القيادة السياسية

رؤيتهم السياسية

شارك العديد من الإصلاحيين في تشكيل تيار الدعوة إلى الإصلاح السياسي الذي سينقل السعودية إلى الملكية الدستورية ، من خلال البيانات الثلاثة:

  1. خطاب رؤية لحاضر الوطن ومستقبله عام 2003 م
  2. خطاب نداء إلى القيادة والشعب معاً عام 2003 م
  3. خطاب رؤية لاستقلال القضاء عام 2004 م

إختلافهم مع بقية تيارات المعارضة

التيار الإصلاحي يرى ان وجود آل سعود مهم لضمان الإستقرار ووحدة التراب الوطني والتيار الإصلاحي لا يريد إسقاط آل سعود بل يريد إستمرارهم بالحكم من خلال الملكية الدستورية ، بينما بقية تيارات المعارضة مثل الحركة الإسلامية للإصلاح ترى ان لا يوجد حل سوى إسقاط النظام السياسي بالكامل ولا يمكن ان يستمروا بالحكم، وإقامة نظام سياسي بديل لهم، هذه هي أهم نقاط اختلاف التيار الإصلاحي مع بقية تيارات المعارضة السعودية .