الإسكندر الأفروديسي
الإسكندر الأفروديسي (ازدهر نحو 200 م) هو فيلسوف وجدلي ومن أكبر شراح أرسطو في العصر اليوناني الروماني.
نسبته إلى أفروديسيا بآسيا الصغرى. أهدى كتابه «في القدر» إلى الامبراطورين سيفيريوس وأنطونيوس.
قال صاحب الملل والنحل: «وافق أرسطوطاليس في جميع آرائه.»
حياته
عاش في الربع الأخير من القرن الثاني بعد الميلاد والربع الأول من القرن الثالث الميلادي. وقام بتدريس الفلسفة الأرسطية في أثينا في المدة ما بين سنة 197 وسنة 211 بعد الميلاد.
والى جانب شروحه على كتب أرسطو - وبعضها مفقود - له رسائل مفردة كثير منها مفقود في أصله اليوناني، ولكننا عثرنا على عدد وافر منها في ترجمة عربية ونشرنها عبد الرحمن بدوي في كتابيه «أرسطو عند العرب» (ط1، القاهرة سنة 1947، ط2، الكويت - بيروت سنة 1980) و «شروح على أرسطو مفقودة في اليونانية» (بيروت سنة 1971).
آراؤه
له اراء مستقلة في بعض مسائل الفلسفة، انحرف فيها بعض الانحراف عن أرسطو، نذكر منها مايلي:
١ - في مسألة الكليات، أكد الأفروديسي أن الوجود بالمعنى الحقيقي هو للأفراد (للجزئيات) لا للكليات، وأن الكليات معان في الأذهان، لا في الأعيان.
٢ -قال أن العقل الفعال هو العلة الأولى
٣- ميز بين ثلاثة أنواع من العقل:
أ) العقل افيولاني.
ب) العقا المنفعل أو المستفاد
ج) العقل الفعال
وقال أن الإنسان حي يولد لا يملك إلا العقل الهيولاني، ولكن يكتسب بعد ذلك العقل المستفاد وذلك بفضل العقل الفعال.
٤ - أنكر خلود النفس إنكاراً صريحاً، بينما موقف أرسطو كان غامضاً متردداً .
٥ - قال بالعناية الإلهية، لكنه لم يقل بعناية إلهية مباشرة بالكون، بل بالتبعية modo oblique بمعنى أن الله لا يعنى مباشرة بالكوk، بل إنه مجرد وجود الله هو الذي يدبر أو يحكم الكون («المسائل الطبيعية» نشرة برونز ٢ : ٢١ ص٦٦ س١٧، ص 70 س14).
٦- وفي شرحه على «التحليلات الأولى» لأرسطو يدافع الأفروديسي عن دراسة المنطق وضرورته فيقول أنه لما كان الخير الاسمى للإنسان هو التشبه بالله وكان هذا التشبه إنما يتم بالنظر والمعرفة، وكانت المعرفة تحصل بالبرهان فإن من الواجب علينا أن نعلي من شأن المنطق لأنه علم البرهان.