إدوارد سبرانغر

فيلسوف تربية ألماني ولد في سنة ١٨٨٢ في Grosolichterfelde بنواحي برلين، ودرس في جامعة برلين حيث تتلمذ على «فلهلم دلتاي» وفريدرش باولزن Paulsen وحصل على دكتوراه التأهيل للتدريس في الجامعة برسالة عنواها: «فلهلم فون همبولت وفكرة الانسانية» (سنة ١٩٠٩ ). وعين أستاذاً للفلسفة في جامعة ليبتسك سنة ١٩١١، ثم انتقل الى جامعة برلين في سنة ١٩٢٠، أستاذاً للفلسفة وللتربية، وفي العام الجامعي ١٩٣٧ / ١٩٣٨، قام بالقاء محاضرات في اليابان، وفي سنة ١٩٤٤ اعتقل، لكن أفرج عنه بعد قليل بفضل تدخل سفير اليابان في المانيا. ولما استولت قوات الحلفاء على ألمانيا في سنة ١٩٤٥، عينته سلطات الاحتلال العسكرية مديراً لجامعة برلين. فلما رأى تدخل سلطات برلين الشرقية في حرية الجامعة، طلب اعفاءه من هذا المنصب، وانتقل الى جامعة توبنجن أستاذاً للفلسفة، وظل فيها حتى بلغ التقاعد، ثم توفي في سنة ١٩٦٣ .

آراؤه

سعى اشبرنجر الى اكمال مشروعين بدأهما أستاذه فلهلم دلتاي، وهما ايجاد علم نفس فاهم Verstehende Psychologie يهدف الى إقامة علم النفس على أساس القيم الحضارية، والثاني ادخال التقويم أو مبدأ القيم في العلوم الروحية.

ولكن مؤلفه الأساسي هو «أشكال الحياة» Lebens Formen (هله Halle سنة ١٩١٤) وهو محاولة لبيان أنماط الشخصية الانسانية، بواسطة منهج الفهم Verstehen الذي يقوم بدوره على تقويم الشخص من ناحية القيم الحضارية التي يمثلها. فانتهى إلى أن ست قيم تحدد ستة اناط من الشخصية في المدنية الحديثة، هذه القيم الست هي الحقيقة، المنفعة ، الجمال، الحب، القوة، شمول القيمة (في الدين). ويناظرها على التوالي الانماط الستة التالية: الشخصية النظرية، الشخصية الاقتصادية، الشخصية الجمالية، الشخصية الاجتماعية، الشخصية السياسية، الشخصية الدينية.

وفي كتابه «نفسانية الشباب» (ليبتسك، سنة ١٩٢٤) يطبق نفس المنهج على نفسانية الشباب، وينتهي إلى تقرير أن أربعة انجازات تحدد نفسانية الشباب، وهي اكتشاف الذات، ونمو خطة للحياة، وترتيب الذات في مختلف مجالات العلاقات الاجتماعية، ويقظة الحياة الجنسية.

وفي كتابه «العلوم الروحية» يناقش الأسس ااخلاقية للحضارة الحديثة وللتربية. وفيه ينقد الفلسفات الاجتماعية القائمة على النزعة التاريخية. والهدف الرئيسي من تحليله هو إدخال القيم في العلوم الروحية.

وبعد الحرب العالمية الثانية عاد اشبرنجر إلى الموضوعات الدينية، كما يتجلى في كتابه «سحر النفس» (توبنجن، سنة ١٩٤٧).

وفي ميدان التربية اهتم اشبرنجر بدراسة كبار عظماء التربية مثل همبولت، وروسو، وفريبل Frobel وبستالوتسي Pestalozzi كما أسهم في فروع التربية -المختلفة: التربية المهنية، تربية العمال، الارشاد الشخصي والمهني، الخ.

مؤلفاته

  • Wilhelm von Humboldt und die Humanitätsidee. Reuther & Reichard, Berlin 1909.
  • Wilhelm von Humboldt und die Reform des Bildungswesens, Berlin 1910.
  • Die Lebensformen. Halle, 1914.
  • Psychologie des Jugendalters. Quelle & Meyer, Leipzig 1924.
  • Die Magie der Seele. Religionsphilosophische Vorspiele. Evangelische Verlags Anstalt, Berlin 1947.
  • Goethes Weltanschauung. Reden und Aufsätze. Insel-Verlag, Leipzig 1943.
  • Gibt eine Kulturpathologie? Tubingen, 1947.
  • Aus Friedrich Fröbels Gedankenwelt (= Abhandlungen der Preußischen Akademie der Wissenschaften. Philosophisch-Historische Klasse. Jg. 1939, Nr. 7, ZDB-ID 210015-0). de Gruyter u. a., Berlin 1939.