إبراهيم المدني

إبراهيم المدني اسمه الكامل وهو إبراهيم بن عبد الرحمن الخياري المدني وهو أحد علماء الحجاز وأعيانها، عمل إبراهيم المدني خطيبا في المسجد النبوي في المدينة المنورة وفقد مركزه في التدريس بسبب وشاية فسافر إلى إسطنبول عام 1669 مارا بتبوك ومعان ودمشق وحمص وانطاكية، وعاد من إسطنبول بعد حوالي عام وبعد وصوله إلى دمشق، زار الديار الفلسطينية مارا بالرملة وزار القدس بيت المقدس والخليل وغزة وأكمل سيره إلى القاهرة ثم عاد مارا بسيناء والعقبة إلى المدينة المنورة، ووصف إبراهيم المدني رحلته في "تحفة الأدباء وسلوة الغرباء" وقد أضاف العالم الشامي إبراهيم الجينيني الدمشقي المتوفي عام 1696 بعض الزيادات. ومع أن رحلة إبراهيم الخياري المدني تنهج النهج الأدبي العام إلا أنها تضمّ في بعض جوانبها نمط الرحلات العلميّة.

هناك رسالة ماجستير حول هذه الرحلة، للباحث حسن بن جابر الفيفي، عنوانها [أدب إبراهيم الخياري في رحلته: تحفة الأدباء وسلوة الغرباء]، الرسالة مودعة في مكتبة جامعة الرياض منذ عام 2005، ومنها نسخة في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض أيضا.

وبالمناسبة فالرحالة الخياري يعد من علماء الحجاز وليس كما يشاع أحيانا بأنه من علماء مصر. فقد ولد في المدينة المنورة وكانت حياته وعمله ووفاته بها. ولكن أباه؛ الشيخ عبد الرحمن الخياري هو الذي هاجر من مصر عام 1029هـ / 1619 م. وبعد ثمان سنين (1037هـ/ 1627 م) ولد له إبراهيم صاحب الرحلة ولم يزر إبراهيم مصر في حياته سوى فترة قصيرة بعد مروره بفلسطين عند عودته من رحلته إلى تركيا المشار إليها. وقد توفي في 2 رجب 1083 هـ / 23 أكتوبر 1672 م، وعمره حوالي 46 عاما.

• • انظر في ترجمته محمد المحبي، خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج1 (بيروت: دار صادر، د.ت)، ص27. ونفحة الريحانة، ج4، تحقيق محمد الحلو (القاهرة: عيسى البابي الحلبي وشركاه، 1389هـ - 1969م)، ص366.

• • وانظرأيضا مقال: حمد الجاسر ’’مع الشيخ إبراهيم الخياري المدني في رحلته،‘‘ مجلة العرب، ج3، السنة الثانية، (رمضان 1387هـ)، ص 222.

ملف:Ramesses II on chariot.png

هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية مصرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.