أوتمار شبان
أوتمار شپان (بالألمانية: Othmar Spann) (1878 - 1950 م) هو فيلسوف اجتماعي وفيلسوف في التاريخ، نمساوي.
ولد في فيينا في أول كتوبر سنة ١٨٧٨ وتعلم في فيينا وزيورخ وتوبنجن، وعين معيدا Privatdozent في سنة ١٩٠٨ . درس علم السياسة في مدرسة الهندسة العليا في برون Brünn، ورقي استاذا مساعدا في سنة١٩٠٩، ثم استاذاً في سنة ١٩١، ومن سنة ١٩١٩ الى سنة ١٩٤٩، كان استاذاً في جامعة فيينا وتوفي في ٨ يوليو سة ٠١٩٥٠
تأثر أشبان بالمدرسة الرومنتيكية الالمانية في الفلسفة، وخصوصاً بزعيمها فرانسيس BaadeipL ، فكون لنفسه نظرة في العالم سماها : النزعة الكلية Vnivers alismus. فقد بدأ من الدراسات المنطقية ومن نظرة المقولات التي تدور حول فكرة «الكلية» Gemeinheit، وكون مذهباً كلياً في السياسة والاجتماع وفلسفة التاريخ، وجعل من هذا المذهب معياراً لتقويم مختلف المذاهب الفلسفية.
في كتابه «نظرية المقولات" (سنة ١٩٢٤، في فيينا، ط٢ سنة ١٩٣٩) يقول: «إن تصور العالم على أنه كل منظم ليس امراً يستحيل على العلم الانساني أن يصل اليه و«الكل» ليس وجوده مستقلاً عن وجود أفراده، بل هو يتجلى بقوة في الأفراد على أحوال مختلفة ووفقاً لمبدأ التدرج ح^8ئ٨والترتيب التصاعدي وعلى هذا الأساس يتم التمييز بين الفردية والكلية، وصار هذا معياراً لتقويم المذاهب ليس فقط الفلسفية بل وأيضاً السياسية والاقتصادية.
وطبق أشبان هذه الأفكار على المجتمع وعلى الدولة، في مقابل التصورات الفردانية فانتهى الى القول بأن تصور المجتمع على أنه «كل» هو وحده التصور الحقيقي، لأن الفرد متضمن معنوياً في الجماعة والمشاركة الروحية يجب ان تتم بين شخصين على الأقل، في مثنوية Gezweiung، تخلق عملية لا يمكن أن تفسر على أنها مجرد تبادل آلي (نظرية الحق، سنة ١٩١٤) بل هي على العكس من ذلك شرط لحياة الفرد وتبعاً لذلك هي في أقصر مدة تشكيل روحي واخلاقي، وليست مجرد وسيلة لتحصيل المنفعة.
ويرفض أشبان نظرية ماركس الداعية الى مجتمع بدون طبقات، ويدعو الى قيام دولة تنتظم مختلف الجماعات الاجتماعية والاقتصادية.
وعارض النزعة الالية والنزعة الذرية، والنزعة الرياضية في ميدان الاجتماع، وأخذ بالنظريات التي تشبه تلك التي اقترحها البرت شيفله كتابه "بناء
وحياة الهيئة الاجتماعية» (٤ مجلدات سنة ١٨٧٥ -١٨٧٨ ). ولكنه تجاوزها واقترح بناء المقولات الخاصة بما هو اجتماعي عضوي وفقاً لكونها مقوات وظيفية و ليست تكوينية، و بهذه ا لمقوات وحدها يمكن - في نظره — أن تؤسس فلسفياً النزعة العضوية الاجتماعية، والكلية الميتافيزيقية.
وعند أشيان أن «الكل» ليس فقط متميزاً بين الأفراد الذين يكونون عناصرها بل ومضاداً لها، بل الكل هو الموجود الوحيد الحقيقي وبهذه المثابة فإن "الكل» يستبعد كل علية، وكل علاقة ومزج بين الأسماء فيما بين بعضها البعض.
وبواسطة نوع من ديالكتيك العلاقة بين «الكل! واجزائه، يضع نظرة في الوجود او انطولوجيا) ، فالأعضاء ينبثقون خلال عملية تحقق «الكل» ووفقاً لهذا فإن «الكل» يبدو انه الامكانية الانطولوجية لكل موجود بما هو موجود .
ويشرح أشبان هذا المذهب بمذهب في درجات الوجود والمجتمع وهذا المذهب هو المذهب الخاص بعصور الارتقاء الحيوي، كما يتجلى ذلك في العصور الخلاقة على مدى التاريخ العصر اليوناني الكلاسيكي، والرومنتيكية المثالية في العصر الحديث.
والفردانية في نظر اشبان هي استلاب للوجود الحقيقي، بينما الكلية هي التعبير عن الروح الخلاقة التي تتجلى في الواقع الحقيقي وتبلغ أوجها في الواقع المحض، الذي نسميه «الله» .
مؤلفاته الرئيسية
- «في منطق تكوين المفهومات الاجتماعية» ، سنة ١٩٠٥-
- «نقد مفهوم علم الاجتماع الحديث» ، سنة ١٩٠٥،
- «أبحاث في مفهوم المجتمع كمدخل لعلم الاجتماع: ١ : «الاقتصاد والمجتمع!، سنة ٠١٩٠٧
الإلهيات
- "النظريات الرئيسية في علم الاقتصاد السياسي على أساس تاريخي روحي«، سنة ٠١٩١١
- «موجز في نظرية المجتمع» ، سنة ١٩١٤ .
- «اساس الاقتصاد السياسي» ، سنة ١٩١٨،
, «الدولة الحقيقية : محاضرات في انحلال واعادة بناء المجتمع" ، سنة ٠١٩٢١
- «العلم الميت والعلم الحي : أبحاث لمناقشة الفردانية والماركسية»، سنة ١٩٢١
-نظرية المقولات»، ١٩٢٤.
, «السير الخلاق الذي للروح: استعادة مكانة المثالية في كل ميادين الفلسفة"، ١٩٢٨
-»الأزمةفيعلم الاقتصاد لسياسي«، ١٩٣٠
-»فلسفة التاريخ"، ١٩٣٢
- «مرآة الفلاسفة : المذاهب الرئيسية في الفلسفة، معروضةفي مفهوماتها ونظرياتها»، ١٩٣٣ .
- «العلم المناضل: مجموع من الدراسات في الاقتصاد وعلم الاجتماع والفلسفة»، ٠١٩٣٤
٠ «اعرف نفسك بنفسك! فلسفة الروح، كمذهب في الانسان ومكانته في العالم»، سنة ١٩٣٥،
- •فلسفة الطبيعة» ،١٩٣٧ .
, (فلسفة الدين على أساس تاريخي»، ١٩٤٧،
٠ «المنطق الكلي! ، مؤلفات نشرت بعد وفاته على يد والتر هيرش، سنة ١٩٥٨ .
ونشر مجموع مؤلفاته ابتداء من سنة ١٩٦٣ ,