أم ولد


قرية أم ولد

تقع قرية أم ولد إلى الشرق من مدينة درعا في سوريا، وهي تتبع إداريا إلى محافظة درعا. وتبلغ المسافة بينها وبين مدينة درعا حوالي (40 كم) ويحدها من الشرق قرى عرى وكناكر والأصلحة وهي قرى تابعة لمحافظة السويداء ومن الشمال قرية الثعلة وهي تابعه للسويداء أيضا ومن الجنوب الغربي قرية السهوه وهي تابعه لمحافظة درعا, ومن الجنوب قرية الجبيب وخربا تابعة لمحافظة السويداء ومن الغرب قريتي الكرك والمسيفرة وهي تبعد عن مدينة السويداء حوالي (10 كم) بإتجاه الغرب ويعتمد أهلها في حياتهم على الزراعة وفيها نسبة الاغتراب قد تصل إلى حوالي 80% من نسبة شباب القرية ويبلغ عدد سكانها حوالي (12,000 نسمة).

غالبية سكان القريه هم من الساده الأشراف الرفاعيه إذ يعود بهم النسب إلى زين العابدين علي الأصغر بن الحسين بن علي بن أبي طالب من زوجته فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك حسب ماورد عن أكثر من مصدر ، ويعتبر الجد الأكبر للسادة الرفاعيه المتواجدين في هذه القريه هو الإمام الكبير الزاهد أحمد الرفاعي الذي عاش (512 - 578) هـ، الملقب بـ "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة". إليه تنتسب الطريقة الرفاعية .

ويعبر القرية وادي الذهب الذي ينبع من جبل العرب, وينتهي به المطاف إلى حوض وادي اليرموك ورغم أنه أصبح يجري لفترات زمنية قصيرة في فصل الشتاء إلا أنه قبل فترة من الزمن كان يجري لفترات أطول كانت تمتد حتى بدايات الصيف وبغزارة وقيل انه كان في الماضي مستمر الجريان أي أنه كان نهرا جاريا.

ومن أشهر المحاصيل الزراعيه التي تفيض بها فرية أم ولد, القمح والشعير والحمص وجميع أنواع البقوليات, بالإضافة إلى أشجار الحمضيات والزيتون والعنب. وتتميز القرية بالطقس المعتدل صيفا, البارد شتاأ. وبطبيعة رائعة حيث يحتظنها جبل العرب شرقا وتلال أم ولد غرباويمتاز أهل القرية بالطيبة والتعاون.

وتتميز قرية ام ولد بوقوعها في منطقة اثرية هامة حيث كان اسم القرية أم العمد وذلك لوجود آثار وقلعة مهدمة واضحة العيان وما في بطن الأرض أعظم وكانت نقطة هامة من مراكز الرومان حيث أنها طريق تجاري هام بين بلاد الشام والجزيرة العربية أو بلاد الحجاز لتكمل المناطق والبلدان الأثرية المنتشرة في محافظة السويداء ومحافظة درعا حيث يوجد الكثير من الاثار في المنطقة والتي تعود للعصر الروماني.