أم الرمان (قرية)

أم الرمان قرية سورية تقع على سفوح سلسلة جبل العرب في محافظة السويداء وتبعد عن مدينة السويداء حوالي 35 كم .

التسمية

تاريخيا تعرف باسم ريمونا ويقال أن الاسم الحالي أخذ من الاسم القديم (ريمونا) وكذلك في رواية ثانية كما تذكر الروايات الحديثة نسبة إلى شهرة القرية بزراعة الرمان فأطلق الاسم الحالي أم الرمان .

تاريخ وبطولات

البلدة أثرية ومن ضمن القرى الأثرية في السويداء الشهيرة بان فيها عشرات القرى والمدن والمواقع الأثرية، وقد سكن بها الرومان ويوجد العديد من الآثار الرومانية منتشرة في القرية، ومن جهة ثانية شارك سكانها بالثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي وكانوا مقاتلين أشداء ومن الأبطال الذين يذكرهم التاريخ: حمدالبربور الذي كان الرجل الثاني في الثورة السورية الكبرى والعقل المخطط لأحداثها.

تشتهر قرية أم الرمان بطيبة أهلها وكرمهم وشدة بأسهم وتتمتع هذه القرية بوجود موروث كبير من الشعر والشعراء الذين تغنوا بالبطولات والأمجاد وحب قريتهم للشعر والشعراء، ونذكر منهم على سبيل المثال (عيسى عصفور، نعمة العاقل، أبو محمد صالح أبو خير، يونس أبو خير، حامد العقباني، عطالله العودي، عبد الكريم الهادي) وأول عائلة سكنت هذه القرية هي بيت النبواني، من أشهر عائلات هذه القرية نذكر على سبيل المثال (الاطرش، العاقل، العقباني، أبو طافش ،البربور، الهادي، الحسنية، جريرة، المغربي، معروف، اللابد، العصفور، العودة، الشاهين وغيرهم)

تتمتع هذه القرية بالإخاء الديني بين طوائفها إذ يعيشون بمحبة وسلام وود فيما بينهم جميعا فلهم نفس العادات تقريبا بين طوائفها الدرزية والمسيحية. وتعد هذه القرية من القرى الشهيرة بين قرى جبل العرب وأكثرها بسالة ونضال في تاريخ الجبل العريق خلال مواجهة الاستعمار والاحتلال ويسجل التاريخ لهذه القرية العديد من مآثر البطولة والتضحية والفداء خاصة خلال الاحتلال الفرنسي لسوريا منوهين بالذكر عن المعركة التي خاضها اهل هذه القرية ضد الفرنسيين وكانت تلك الواقعة تسمى معركة الصوخر(نسبة إلى المكان الذي وقعت فيه المعركة) حيث كان عدد رجال القرية آن ذاك لا يتجاوزون ال 25 رجلا" وقد تمكنوا من ايقاف القوات الفرنسية لاكثر من يومين في تلك المنطقة بخدعة رائعة من بنات افكارهم عندما جعلوا المحتل الفرنسي يظن ان اهالي القرية لديهم دبابات يقاتلون بها وذك عن طريق تجميع الحجارة والصخور وتلوينها وإضافة مدافع لها لتبدو كالدبابات الحقيقية... لن نتكلم باسهاب عن هذه القرية لان لها تاريخا" طويلا" وناصعا" ولكن يمكننا التنويه ان هذه القرية ما زالت من القرى المحافظة على التراث والتقاليد الذي ما زالت تتفاخر به على صعيد محافظة السويداء ويجدر الإشارة بالذكر انها أيضا" تشتهر بالعدد الكبير من حملة الشهادات الجامعية والمتعلمين والمثقفين من ابنائها من نسبة عدد سكانها القليلة نسبيا" والجميل واللافت في الامر ان ابنائها ما زالوا يكنون الاحترام لبعضهم ولكبيرهم بالسن ويستمعون لاخبرهم بالرأي فهم يعرفون مقدار انفسهم وقدر الاخرين فلا ينقصون احدا" من قدره ولا يسمحون لاحد ان ينتقص من قدرهم فالضيف له صدر الدار وعلى الترحيب والترحاب يستقلبونهم ويودعونهم بكل أصالة وايخاء...

معالم وآثار

أجمع الباحثون وعلماء الآثار على أن هناك عدة طبقات أثرية تحت البلدة الحالية، وتنتشر الآثار في كافة أرجاء القرية ومحيطها، ومن المعالم الأثرية:

  • الكنائس ومنها الكنيسة التي يطلق عليها القيصرية .
  • البرك التاريخية وأدارجها المرتفعة الشاهقة وترتبط عدة برك في القرية بشبكة تحت أرضية من القنوات الرومانية .
  • الجامع العمري الذي يعود للحقبة الإسلامية .
  • دار الأطرش الرائعة بمبانيها ونقوشها وروعتها .
  • ومن المعالم السياحية مغارة الهوة أو مغارة أم الرمان هذه المغارة التي تعود إلى مئات آلاف السنين وهي مغارة طبيعية بازلتية يكسوها الكلس وفيها طوالع ونوازل وتشكيلات صخرية في غاية الروعة وتمتد المغارة لمسافة 1.800 متر (وتدرس وزارة السياحة السورية لوضعها للاستثمار السياحي) .

مصادر

مراجع وهوامش

ملف:Flag-map of Syria.svg هذه بذرة مقالة عن موقع جغرافي في سوريا تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.