أمازونيات

الأمازونيات (بالإنجليزية: Amazons) هم المقاتلات النساء، وهن أول من سخر الحصان لأغراض القتال كما تروي الأسطورة. تبرز الأمازونيات في عدة ثقافات كالميثولوجيا الإغريقية.

وفقًا للأساطير الإغراقية، الأمازونيات مجتمع أسطوري أنثوتي خالص، اعتزل الرجال في مملكة على شواطئ نهر ثرمودون Thermodon في كابادوسيا [كابادوكيا] بآسيا الصغرى، انشغل بالحرب وتدريباتها الشاقة العنيفة. ومع عزوفهن عن ممارسة الجنس مع الرجال فقد كن يقمن بحملات مضاجعة لذكور الأقاليم المجاورة يستهدفن بذلك الإنجاب حفاظًا على تجدد نسلهن، فاذا أنجبن ذكورًا ترددن بين خنقهم في مهودهم أو الرجوع بهم إلى آبائهم، غير أنهن يسعدن بما ينجبن من إناث يدربنهن منذ نعومة أظفارهن على التصدي والعراك، ويحرقن لهن الثدي الأيمن حتى يكتسبن مزيدًا من الحرية والمرونة والقدرة على استخدام القوس وقذف الرمح، وإن تجاهل الفنانون تصوير ثدي الأمازونة مبتورًا تغليبًا للعنصر الجمالي على العنصر الواقعي واعتمادًا على معرفة المشاهدين بهذه الحقيقة.

وكم كان يطول الحديث عن حملاتهن الحربية على أتيكا للثأر من البطل ثيسيوس Theseus الذي اختطف زعيمتهن أنتيوبي Antiope وعن تصديهن لهرقل Hercules وبيليروفون Bellerophon حتى صارت رماحهن مضرب الأمثال، وبات وصف الرعب بأنه أمازوني إشادة به.

ولا تنسى الأسطورة أن تحرك في قلب ملكتهن ثاليستريس Thalestris إعجابًا بالأسكندر فتنفلت إلى قصره تعاشره فيه ثلاثة عشر يومًا وهي تامل أن تنجب منه بطلة بيد أنها تعود من مغامرتها إلى موطنها خائبة الأمل خاوية الوفاض.

ويطلق على الصراع بين الأمازونات والإغريق اسم Amazonomachy.

تواجدهن

الأمازونيات ارتبطن بمناطق متعددة كاليونان وسكيثيا وشمال أفريقيا أو بشكل أدق نوميديا القديمة. والرسومات في الصحراء تحكي عن نساء مقاتلات أي أمازونيات وهي عبارة عن رسومات تبرز نساء محاربات. وحسب الأسطورة مقطوعة الثدي، وأهم لوحة هي لوحة الفسيفساء المكتشفة في شمال سوريا والتي تمثل مقاتلات أمازونيات. بحيث تقوم الأمازونيات بقطع الثدي حتى يتمكن من استخدام القوس والنبال دون إعاقة.

التسمية

وفي الميثولوجيا الأمازيغية أمازونيات عدة كآثينا وميدوسا. وإذا كانت هناك تفسيرات متعددة لاسم أمازونية فإن التفسيرات الحالية تميل إلى اعتبار هذا الاسم أمازيغي الأصل وربطه باسم أمازيغ أو أيمازيغن، وهو الاسم الذي يسمي بهم الأمازيغ أنفسهم ويرى البعض أن تيهيا الملقبة بالكاهنة هي إحدى الأمازونيات الأمازيغيات التي قدن الأمازيغ ضد الغزوات الأجنبية بنجاح لمدة من الزمن.

نهر الأمازون

عندما استكشف فرانسيسكو دي أوريلانا نهر كبيرا في رحلته لاستكشاف المناطق المجهولة شرق كيتو حكى انه قابل نساء محاربات ووصفهن كما توصف الأمازونيات ما حدا بأوريلانا بتسمية النهر نهر الأمازون.

انظر أيضًا