أحمد بن محمد آل ماجد البلادي

أحمد بن محمد آل ماجد البلادي

زعيم سياسي ورجل دين بحريني، كان زعيما لقرية البلاد القديم، واحد الاعلام في قصة دخول آل خليفة إلى البحرين عام 1197هـ.

نسبه

هو الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد ابن الشيخ عبدالنبي آل ماجد البلادي البحراني.

ترجمته

ترجم له الشيخ محمد علي التاجر في كتابه (منتظم الدرين في أعيان الأحساء والقطيف والبحرين)، حيث قال عنه: تولى الرئاسة وتداخل في السياسة، وكان معاصرا للسيد ماجد ابن السيد أحمد الجد حفصي البحراني وكان بينهما خؤولة ورحم ماسة، وكان السيد ماجد هو زعيم (جد حفص) الأكبر، بل نائب الحاكم وكان بينه وبين صاحب العنوان عداء ومنافرة أدى للقتال وسوء المآل، وهو بطل الرواية، لاستيلاء آل خليفة على (البحرين) سنة 1197هـ كما بينا ذلك في كتابنا (عقود اللآل في تاريخ جزائر أوال) بأوفى بيان.

ملخص احداث سنة 1197هـ

و قع شجار في جزيرة سترة بين أهلها وبين رجال آل خليفة الذين جاؤها من (الزبارة) وطنهم في ذلك الوقت، لشراء بعض اللوازم، فأسفر الشجار عن قتل كبيرهم وانتهاب متاعهم، فمضى الباقون لقومهم يستصرخونهم، فجاء آل خليفة في سفينة مشحونة بالرجال والسلاح، ونزلوا جزيرة (سترة) على غرة، فقتلوا ونهبوا ورجعوا إلى (الزبارة)، وكانت (البحرين) حينئذ تحت سلطة حكومة العجم، والحاكم عليها من قبلهم الشيخ نصر آل مذكور، والحاج مدن الجد حفصي وزيره، فاستصرخ أهل البحرين حاكمهم على آل خليفة، فجيش الجيش وحملهم في السفن قاصدا مهاجمة آل خليفة في (الزبارة) ليثأر منهم، وكانوا على استعداد، لما بلغهم من عيونهم وجواسيسهم، فانكسر أهل البحرين أشنع كسرة، فقتل من قتل ورجعت فلولهم على الأعقاب، ومضى حاكمهم الشيخ نصر آل مذكور إلى (بوشهر)، ليطلب من دولته المدد، وأناب عنه على البحرين السيد ماجد المذكور، والوزير الحاج مدن، وكانت العاصمة حينئذ (جد حفص)، وكانت دولة العجم مرتبكة في داخلها، فلم تبعث للبحرين مددا، فلما تبين عند أهل البحرين عجز العجم عن المحافظة، قام صاحب العنوان الشيخ أحمد آل ماجد فكاتب آل خليفة يدعوهم للاستيلاء على البحرين، ويضمن لهم المساعدة والنصر. ولما شعر أهل (جد حفص) أعني السيد ماجد والوزير الحاج مدن بهذه الخيانة ضدهم وضد حكومة العجم، عظم عليهم ذلك وثارت حينئذ الأحقاد القديمة- المتقدم شرحها - حتى آل الأمر بين أهل القريتين(جد حفص) و(البلاد القديم) أن احتشدوا، لقتال بعضهم بعضا، وبينما كادت الحرب تنتهي بالنصر لأهل جد حفص، وإذا بآل خليفة قد هجموا على البحرين، فبقي أهل جد حفص بين خصمين، فلم يلبثوا قليلا حتى قتل وزيرهم الحاج مدن، ولما رأوه قتيلا انكسروا وتشتتوا وقتل من قتل، وهاجر أكثرهم إلى القطيف وبلاد العجم، وكان ذلك سنة 1197هـ.

ممن ترجم له كذلك، العلامة أحمد بن زين الدين الأحسائي في كتابه (جوامع الكلم) وقد ترجم له أيضا الشيخ علي بن الشيخ حسن البلادي البحراني (1274هـ - 1340هـ) في كتابه (أنوار البدرين).

عصره

يذكر الشيخ محمد علي التاجر في ترجمتة بان الشيخ أحمد بن محمد آل ماجد البلادي كان حيا سنة 1226هـ، حيث انه قد رأى توقيعه على أكثر من وثيقة عقارية بالتاريخ المذكور. فيكون قد عاش بين القرنين الثاني والثالث عشر الهجري.

المصادر

• كتاب (منتظم الدرين في أعيان الأحساء والقطيف والبحرينللشيخ محمد علي التاجر، طبعة مؤسسة طيبة لاحياء التراث، 1430هـ، بيروت، المجلد الأول ص 228 - 230.