أحمد الطيبي

ملف:Ahmad Tibi.jpg
أحمد الطيبي

أحمد الطيبي (ولد 19 ديسمبر 1958 م في مدينة الطيبة) هو عضو عربي في الكنيست الإسرائيلي منذ سنة 1999, ويمثل الاقلية الاصلية الفلسطينية في إسرائيل (عرب 48) والتي تشكل ما يقارب 20% من عامة السكان. يمثل الحركة العربية للتغيير التي أقامها مع مجموعة من المثقفين والنشطاء العرب سنة 1996, وانتخب كمرشح عن تحالف القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير في الانتخابات الأخيرة والتي حصلت على أكبر عدد من الاصوات وأضحت أكبر كتلة عربية في البرلمان.

الدّكتور أحمد الطيبي يَعرف نفسه كفلسطيني- عربي، ويطالب بتغيير إسرائيل من دولة يهودية إلى "دولة كل قومياتها" والديمقراطية الإثنية المتبعة إلى ديمقراطية متعددة الثقافات. وقد قال في أكثر من مناسبة بأن إسرائيل لا يمكن أن تعرف نفسها كدولة "يهودية وديمقراطية" حيث أن هنالك تناقض بين هاتين القيمتين, "فلا يمكن أن تكون ديمقراطياً وتفضل مجموعة من المواطنين على أخرى على أساس عرقي", والتفسير الوحيد, وفق أقواله, لهذا التناقض هو أن إسرائيل هي "دولة ديمقراطية تجاه اليهود ويهودية تجاه العرب".

يطالب الطيبي بالمساواة والمشاركة المدنية الكاملة, ويجتهد في فضح التمييز ضد أبناء أقليته ومحاربته وفي كشف جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة والقطاع, ويعترف الكثيرون بنجاحه في هذا السياق لقدرته على التعامل مع وسائل الإعلام, وإدراكه لأهميتها كوسيلة الاتصال الأكثر نجاعة في مخاطبة الرأي العام ومخاطبة الآخر. وقد وصف "كفلسطيني شامخ لا يطأطئ رأسه إنما يخاطب الأغلبية بمستوى العينيين". ويفتخر بكونه فلسطينياً قائلاً "لا ادعي اننا أفضل شعب في العالم ولكن من ناحيتي لا يوجد شعب أفضل من الشعب الفلسطيني, ولو قدر لي الاختيار ثانيةً لأخترت أبداً أن أكون فلسطينياً".

شغل منصب مستشار سياسي للراحل ياسر عرفات مما أثار غضينة الكثيرين من الإسرائيليين ضده والذين حاولوا سن قانون, دعي فيما بعد ب"قانون الطيبي", يمنع أي مواطن عربي من العمل مع السلطة الفلسطينية وهيئاتها المختلفة. حاول اليمين مرة أخرى شطب قائمته ومنعه من المشاركة بالانتخابات الإسرائيلية بسبب دعمه للمقاومة (أو "الارهاب" بالمفهوم الإسرائيلي). وقد كان أول من دخل إلى مخيم جنين عام 2002 بعد المذبحة التي إقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلية, وقد أصيب في بداية الانتفاضة الثانية خلال تواجده في باحة المسجد الأفصى (القدس) عام 2000 عندما إقتحم أرئيل شارون المسجد الأفصى, حيث وصفه الراحل ياسر عرفات آنذاك بأنه أول جرحى الانتفاضة.

متحدث لبق حول قضايا العرب والفلسطينيين وانتخب في العديد من استطلاعات الرأي كأبرز وافضل عضو كنيست عربي والأكثر نشاطاً بين أعضاء الكنيست عامةً. ويعتبر في الكنيست برلمانياً لامعاً وكان أول عضو كنيست عربي ينجح في سن أربعة قوانين خلال الدورة السادسة عشرة والسابعة عشرة ايضا. من أبرز المختصين في العالم العربي بالشأن والسياسة الإسرائيلية ويعتبر مرجعاً مرموقاً في المجال. اختاره الصحفيون البرلمانيون كأفضل خطيب في البرلمان ما بين اليهود والعرب على حد سواء.

شغل في قمة "واي ريفر" منصب المتحدث الرسمي باسم الوفد الفلسطيني, وإعترف الجميع بأدائه المميز آنذاك.تعرض لهجمة يمينية شرسة اثر مرافقته الرئيس محمود عباس الى الامم المتحدة في ايلول 2011 لتقديم طلب عضوية فلسطين للامم المتحدة حيث طالبت كل احزاب اليمين بابعاده من البلاد وطرده من الكنيست واعتقاله وطرحت عدة قوانين خاصة اسميت "قوانين الطيبي" تهدف الى تقييد حركته وحرية عمله السياسي كما طالب الليكود بسحب جواز سفره الدبلوماسي والغاء حقوقه البرلمانية.الطيبي رد على الحملة بالقول:"انا فلسطيني ولن تثنيني هذه الحملات عن نضالاتي ومواقفي ومواطنتي لا يمكن ان تكون مشروطة بموقف سياسي مهادن للاحتلال فنحن في مقدمة المناهضين والمناضلين ضد الاحتلال والعنصرية الاسرائيلية". الطيبي مِنْ مواليد الطيبه، في منطقة المثلث. أمه من الرملة ووالده من يافا هجروا عام 1948. تدرّبَ كطبيب، وتخرج من جامعةِ القدس العبرية محتلاً المرتبة الأولى في دورته على كل طلاب كلية الطب. يكتب مقالات سياسية في صحف العالم العربي (الشرق الأوسط والأهرام والرأي) وكذلك في الصحف العالمية نيويورك تايمز وواشنطن بوست وهيرالد تريبيون ولوس انجلس تايمز وفورين بوليسي وغيرها.


انظر أيضاً

قائمة الأعضاء العرب في الكنيست


وصلات خارجية

مقالات

حوارات ولقاءات

cs:Ahmad at Tíbí Ahmad Tibi]] fi:Ahmed Tibi fr:Ahmed Tibi he:אחמד טיבי ja:アフマド・ティビ pl:Ahmad Tibi