أبو قسورة المغربي
محمد مومو المعروف بأبو قسورة المغربي والمكنى أيضا بأبي سارة: ولد سنة 1965 بحي النرجس، وهو من الأحياء الراقية بالعاصمة العلمية فاس في المغرب. تقلد منصب أمير الشمال في دولة العراق الإسلامية.
قضى طفولته في فاس ولما بلغ 15 سنة في عام 1980 سافر إلى بلجيكا ومنها إلى السويد. وفي تلك الأثناء كان محمد يعيش حياة طبيعة في السويد، حيث كان يشتغل في أعمال موسمية تدر عليه أموال كان يعيل بها نفسه، قبل أن يتزوج من امرأة سويدية وينجب منها خمسة أبناء. مع بداية القرن الحالي طرء عليه تحول كبير حيث وهي البدايات التي اتهمت فيها الإدارة الأمريكية بارتكاب اعتداءات في حق المسلمين، وتزامنت هذه التحولات مع ظهور خطاب القاعدة بقيادة أسامة بن لادن. بدأ اسم هذا الشاب يرد في تقارير الاستخبارات السويدية والأمريكية. اتهمه المغرب بالضلوع في الهجمات التي وقعت بالدار البيضاء واتهمته إسبانيا كدلك في تفجبرات القطار. اعتقل في الدنمارك سلمته إلى السويد رغم أن الحكومة المغربية طالبت بتسليمه. اعتقلته المخابرات السويدية عدات مرات وحققت معه لكن بدون جدوى، طلبت أمريكا تسليمه من السويد لكن هده الأخيرة رفضت.
أما في المغرب، فلم يذكر إلا بعد أحداث 16 ماي 2003، ووضع اسمه في لائحة المبحوث عنهم من قبل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب. في سنة 2004 توجه إلى العراق، وقبلها كان في أفغانستان وإيران، ليعود مرة أخرى إلى السويد. مكنته هذه التحركات من ربط علاقات أكثر متانة مع القيادات الميدانية لتنظيم القاعدة. وبعد مرور سنتين، أي في سنة 2006، توجه «أبو قسورة» مرة أخرى إلى العراق، لكنه دخلها هذه المرة من الجهة الشمالية، وانقطعت أخباره. ويعتقد لدى الأجهزة الأمنية التي كانت تراقبه بأن فترة «الاختفاء» هذه هي التي اقترب فيها أكثر من زعيم القاعدة في بلاد الرافدين، أبو مصعب الزرقاوي. لكن بعد مرور بضعة شهور، فاجأ هذا المغربي الاستخبارات الأمريكية والسويدية وبعدها المغربية بظهوره «أميرا» للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين، وأصبح الرجل الثاني في التنظيم بهذه المنطقة بعد أبو أيوب المصري. تذهب المصادر إلى أنه ظهر وهو يتولى القيادة بهذه المنطقة بطابع أشد قسوة، وهو ما لم يكن من صفاته قبل أنضمامه إلى صفوف القاعدة لقتال الأمريكيين في العراق. كان المسؤول عن تدبير ملف المقاتلين الأجانب في العراق، في يوم 6 أكتوبر 2008 تمكنت القوات الأمريكية من قتله بعد مداهمة بيت كان يختبئ فيه رفقة بعض من «إخوانه» في الموصل، وقبل أن يسقط قتيلا برصاص الأمريكيين، دارت بين مجموعته وبين القوات الأمريكية معركة وصفت بالشرسة، أطلق فيها «الجهاديون» الكثير من الرصاص، لكنهم سقطوا في النهاية في ساحة المعركة.