أبوكاليبتو
ترجمت هذه المقالة آليا، وقد تحتاج إلى إعادة صوغ ترجمتها بطريقة احترافية. إذا كنت مترجما عارفا، تمكنك مساعدة ويكيبيديا بإجراء التصحيحات المطلوبة. الرجاء إزالة هذا القالب بعد التعديلات اللازمة. |
Apocalypto | |
---|---|
صورة معبرة عن الموضوع أبوكاليبتو | |
المخرج | ميل غيبسون |
انتاج | Mel Gibson Farhad Safinia Bruce Davey Ned Dowd |
الكاتب | Mel Gibson Farhad Safinia |
بطولة | Rudy Youngblood Raoul Trujillo Mayra Sérbulo Dalia Hernández Gerardo Taracena Rodolfo Palacios Bernardo Ruiz Juarez Ammel Rodrigo Mendoza Ricardo Diaz Mendoza Israel Contreras |
موسيقى | James Horner & Rahat Nusrat Fateh Ali Khan |
تركيب | John Wright |
توزيع | Icon Entertainment United States Touchstone Pictures |
تاريخ الصدور | December 8, 2006 |
مدة العرض | 140 min |
البلد | الولايات المتحدة |
الميزانية | $40 million |
الإيرادات | $120,654,337 |
تعديل طالع توثيق القالب |
أبوكاليبتو هو فيلمٌ ملحمي من إنتاج عام 2006 وإخراج الممثل الأمريكي ميل غيبسون. تدور قصة الفيلم في أمريكا الوسطى خلال فترة تراجع حضارة المايا. ويقوم فيلم أبوكاليبتو بتصوير رحلة رجل ٍمن إحدى قبائل أمريكا الوسطى وهو يفــِـرُ من آسريه كي لا يُــقـَـدَمَ كأضحيةٍ بشرية، ثم يقومُ بإنقاذِ عائلته بعد احتلال قريته وتدميرها.
يُقدِّمُ الفيلمُ مجموعةً من الممثلين الأمريكيين الأصليين، وهناك ترجمةٌ ترافقُ الحوار الذي هو باللغة المايانية اليوكاتيكية.
سير أحداث القصة
يبدأ الفيلمُ بعرض كتابةٍ منقوشةٍ لويل ديورانت : "إن الحضارة العظيمة لا تُـفتَحُ من الخارج حتى تُدمرَ نفسها من الداخل".
بينما هو يصيد حيوان التابير في أدغال أمريكا الوسطى، يصادفُ بطل القصة جاغوار باو (رودي يونغبلود) ووالده فلينت سكاي (موريس بيرديلوهيد)(مع رجال عشيرتهم) موكبا من اللاجئين المصدومين والخائفين. يتحدث زعيم الموكب المرتعب باللغة المايانية اليوكاتية، ويخبر رجال قبيلةَ فلينت سكاي أن أراضيهم قد خـُـربَّت، ثم يطلب من فلينت سكاي السماح لهم بالمرور عبر الغابة. عندما عاد جاغوار باو ورجال عشيرته إلى قريتهم، أمر فلينت سكاي ابنه ألا يدع حالة الخوف التي عند الموكب أن تتسرب إلى قلبه. وفي الليل، روى شيخ القبيلة إلى قريته أسطورة رجلٍ غيرِ قادرٍ على الحصول على ما يريد إلى الأبد، رغم امتلاكه قدراتَ جميع الحيوانات. يُتبــِـعُ القرويون قصة شيخِـهم بالموسيقى والرقص، ويتركون جاغوار باو للتفكير.
في صباح اليوم التالي، يستيقظ جاغوار باو من كابوسٍ في المنام، ليرى غزاةً غرباءَ يدخلون إلى قريته ويشعلون النار في أكواخها. قام المغيرون بقيادة مقاتل ٍ يُدعى زيرو وولف (راؤول تروخيليو)، بالهجوم على القرويين وإخضاعهم. فهرب جاغوار باو إلى خارج القرية مع زوجته الحامل سيفين (داليا هيرنانديز) وابنه الصغير تيرتلز ران، وقام بإخفاضهم على كرمةٍ إلى كهفٍ صغير (على شكل بئرٍ) لإخفائهم. ثم عاد جاغوار باو إلى القرية لمحاربة الغزاة، ولكن تم إخضاعه مع بقية القبيلة.
قام أحد الغزاة (العدواني المسمى بالعين الوسطى "ميديل آي"((جيراردو تاراسينا))) (و الذي كاد يوشك جاغوار باو أن يقتله)، بشق حلق فلينت سكاي أمام نظر جاغوار باو وأمام عجزه عن إنقاذ أبيه. كانت كلمات فلينت سكاي الأخيرة لهم أن لا يخافوا.
قبل مغادرة الغزاة القريةَ مع السجناء، قام أحدهم بقطع نبتةِ الكرمةِ المؤدية إلى الكهفِ الأرضي، حابسا بذلك زوجة جاغوار باو وابنه داخل الكهف.
انطلق المغيرون وأسراهم في رحلةٍ في اتجاه مدينة المايا، وواجهوا في طريقهم غاباتٍ مُجَرَفَةٍ، وأشجارا تسقط، ومحاصيل عقيمة من الذرة، وعبيدا يعملون على استخراج الجبس، ومرضى ومحتضرين. تنبأت فتاةٌ صغيرةٌ مريضةٌ أن رجلا يمسك بحيوان الجاكوار سوف يأخذ المغيرين إلى الذين يستخرجون الأرض ويُنهونَ عالمهم.
تم بـَيعُ الأسرى من النساء كعبيدٍ في ضواحي المدينة، وأُخِذَ الذكورُ إلى قمة هرم ٍمُدَرَج. وهناك قام رئيسُ الكهنة بتقديم أضحياتٍ للآلهة عن طريق ذبح عددٍ من الأسرى، وذلك بقطع رؤوسهم بعد سحب قلوبهم النابضة. وعندما أوشك الكاهن أن يضحي بجاغوار باو، حدث كسوفٌ للشمس (كما تنبأت الفتاة المريضة) توقفت يد الكاهن عن قتل جاغوار ونظر إلى الملك الجالس على مقربةٍ منه، واشتركا في ابتسامةٍ بينهما بينما دب الذعر في قلوب الشعب الذي شاهد هذا الكسوف. أعلن الكاهن عندئذٍ أن إله الشمس كولكالكان قد رضي عن التضحيات التي قُدِمَت، ثم بدأ الكاهن يسألُ كولكالكانَ أن يعيد الضوء إلى العالم، وانتهى بذلك الكسوف. هتفت الحشود في ذهولٍ لذلك، ثم أمر الكاهنُ جنودَهُ بالتخلص من الرهائن الباقين.
فقام زيرو ولف بأخذ القرويين إلى مسرح ٍمفتوح ٍو أمر بإطلاق الأسرى في أزواج، فأخذ الأسرى المطلق سراحهم بالركض على طول المساحة المفتوحة داخل المسرح، مما أعطى رجال زيرو ولف أهدافا لممارسة الرماية. قدم زيرو ولف وعداً ساخراً بالحرية إذا وصلوا إلى نهاية الحقل على قيد الحياة. لكن نجل زيرو ولف، كاتروك، تم إرساله إلى نهاية الحقل "للتخلصِ من" أية ناجين. استهدف المغيرونَ الفارينَ بالرماح والسهام والنبل وهم يهربون، فأصاب سهمٌ بطن جاغوار باو ولكنه وصل إلى نهاية الحقل وقام بقطع رأس السهم. ثم قام جاغوار باو بدفع السهم في حلق كاتروك عندما اقترب للإنهاء عليه.
استلقى كاتروك وهو ينزف بين يدي والده، الذي ودعه إلى الحياة القادمة، وفي تلك الأثناء كان جاغوار باو يهرب من خلال حقل ذرةٍ ذابل ومقبرةٍ جماعيةٍ مفتوحة. فتَبـِـعَه زيرو وولف الغاضب وجنوده إلى الغابة، ثم انطلقوا ورائه في اتجاه أرضه. في الطريق، قتل فهدٌ أسودٌ أزعجه جاغوار باو واحدا من المهاجمين.
قام باو أثناء هروبه بالقفز من فوق شلالٍ عالٍ ونجا من الغزاة، معلنا لهم من ضفة النهر الأخرى أنهم الآن في وطنه. قام رجال زيرو ولف بالقفز من فوق الشلال كذلك، لكنهم سقطوا إما على شجر الغابات أو في الشراك التي نصبها لهم جاغوار باو.
بدأ هطولُ أمطارٍ غزيرةٍ تملأ الكهف الأرضي الذي حُبـِـسَت فيه زوجة جاغوار باو وابنه. في أثناء ذلك، كان جاغوار باو يقتل واحداً من المغيرين بنبلةٍ مسمومةٍ، ثم يقتل ميدل آي بعد قتاله يدا بيد، ثم يقتل زيرو ولف أخيرا بدفعه للوقوع في فخٍ مجهزٍ لصيد التابير.
قام مغيران باقيان بمطاردته في إتجاه الشاطئ، حيث وجدا نفسيهما في مواجهة حملةكريستوفر كولومبس الرابعة وهي تشق طريقها إلى الشاطئ في قوارب. سمحت صدمتهما بفرار جاغوار باو الذي عاد إلى الغابة في الوقت المناسب لسحب زوجته الموشكة على الانجاب وابنه من الحفرة التي كانت قد غمرتها المياه.
عاد جاغوار في الوقت المناسب لإنقاذ أسرته، ورأى أن زوجته قد أنجبت ابنا ثانيا صحيحا. وبينما كانت الأسرة تسير بالقرب من الخط الساحلي، سألت زوجة جاغوار عن الكائنات الغريبة القريبة من الشاطئ. فأجاب جاغوار أن هذه الكائنات "تأتي بالرجال". تعمق جاغوار باو وعائلته أكثر في الغابة " للبحث عن بدايةٍ جديدة"، تاركين الأسبان راسين في سفنٍ قبالة الشاطئ.
الإنتاج
السيناريو
التقى كاتب السيناريو والمنتج فرهاد سافينيا لأول مرة مع المخرج ميل غيبسون بينما كان يعمل كمساعدٍ خلال مرحلة ما بعد الإنتاج في فيلم آلام المسيح. وجد جيبسون وسافينيا الوقتَ في نهاية المطاف لمناقشة "حبهم المتبادل للأفلام وما يمتعهم حول صناعة السينما".[١]
بدأنا في الكلام عن ما نود أن نفعله لاحقا، وقضينا وقتا طويلا تحديدا في الحديث عن نوع الإثارة والهروب في صناعة السينما. تطورت هذه الحوارات وأصبحت هيكل (أبوكاليبتو). أردنا أن نطور نوع أفلام الهروب، ليس من خلال التقنية أو الآلات، ولكن من خلال إقصارها على شكلها الأكثر قوةً وذلك في قصة رجلٍ يهرب لحياته، وليعود في نفس الوقت إلى شيءٍ يهمه.| فرهاد سافينيا
We started to talk about what to do next, and we specifically spent a lot of time on the action-chase genre of filmmaking. Those conversations essentially grew into the skeleton of ('Apocalypto'). We wanted to update the chase genre by, in fact, not updating it with technology or machinery but stripping it down to its most intense form, which is a man running for his life, and at the same time getting back to something that matters to him
—Farhad Safinia[١]
قال جيبسون أنهما كانا يريدان "إفاقة أفلام الحركة والمغامرة الراكدة"، التي كان يشعر بهيمنة الصور المنتجة عن طريق الكمبيوتر (CGI) والقصص البليدة والشخصيات الضحلة عليها، وكان يريد جيبسون إنتاج مطاردة أقدام "تـُشعرك كأنها مطاردة سيارات تظل حبكتها تزيد بمضيها".[٢]
كان جيبسون وسافينيا مهتمان أيضا بتصوير واستكشاف ثقافة قديمة كانت موجودة قبل وصول الأوروبيين. وبنظرهم إلى كلٍ من الأزتيك والمايا، وقع الاختيار أخيرا على حضارة المايا لتطورها العالي واضمحلالها في نهاية المطاف.
The Mayas were far more interesting to us. You can choose a civilization that is bloodthirsty, or you can show the Maya civilization that was so sophisticated with an immense knowledge of medicine, science, archaeology and engineering... but also be able to illuminate the brutal undercurrent and ritual savagery that they practiced. It was a far more interesting world to explore why and what happened to them.
—Farhad Safinia[١]
فبحث الإثنان تاريخ المايا القديم، وقاما بقراءة أساطير إنشاء وتدمير حضارة المايا، بما في ذلك النصوص المقدسة مثل بوبول فوه.[٣] في التعليق الصوتي لأول إصدار ٍعلى شكل دي في دي للفيلم، نص سافينيا أن قصة الشامان القديمة (التي لعب دورها إيسبيريديون أكوستا كاشي والذي هو حكواتيٌ فعليٌ لثقافة المايا [٤]) تم تعديلها من حكاية أصلية من أمريكا الوسطى وأعيد ترجمتها إلى اللغة اليوكاتيكية الماياية من قبل البروفيسور الشاب هيلاريو تشي كانال والذي عمل أيضا كمدرب للحوار أثناء الإنتاج. سافر سافينيا وجيبسون أثناء بحثهم في السيناريو إلى غواتيمالا، كوستاريكا، وشبه جزيرة يوكاتان للبحث عن مواقع للتصوير ولزيارة أطلال المايا.
و سعيا للحصول على درجة من الدقة التاريخية، عين صناع الفيلم خبيرا استشاريا، د. ريتشارد هانسن، وهو متخصصٌ في المايا، وأستاذٌ مساعدٌ في علم الآثار في جامعة ولاية ايداهو، ومدير مشروع حوض ميرادور، والذي هو محاولة للحفاظ على مناطق شاسعة من غابات غواتيمالا المطيرة وأنقاض المايا. قال جيبسون عن مشاركة هانسن: "إن حماس ريشارد لوظيفته حماسٌ معدي. فقد كان قادرا على طمأنتنا وجعلنا نشعر بالأمان أن ما كنا نكتبه لديه بعض الأصالة وكذلك الخيال." [٣]
جيبسون مهتم باستخدام اللغات غير مألوفة في الأفلام، وقد سبق أن استخدم اللغة الآرامية، اللاتينية والعبرية في فيلمه الديني الضخم آلام المسيح. وفي أبوكاليبتو، يدور الحوار تماما بلغة المايا اليوكاتيكية.[٥] يوضح جيبسون: "أعتقد أن الاستماع إلى لغة مختلفة تتيح للجمهور تعليق واقعهم الحقيقي تماما ويتيح نقلهم إلى عالم الفيلم. والأهم من ذلك، أن هذا أيضا يضع التركيز على المرئيات السينمائية، والتي هي نوع من اللغة العالمية للقلوب." [٣]
الممثلين
اختار ميل جيبسون مجموعة من الممثلين من مدينة مكسيكو ويوكاتان، أو متحدرين من السكان الأصليين في كندا والولايات المتحدة. كان من المهم بالنسبة للمخرج أن "تُصدق هذه الشخصيات كميزو أمريكيين من عصر ما قبل الكولومبي." بعض الاعضاء الاصغر والأكبر سنا كانوا من المايا الذين لم يعرفوا لغة أخرى إلى جانب المايا ولم يروا بناية طويلة من قبل في حياتهم.[٦]
أوضح جيبسون أنه أراد أن ممثلين مجهولين بإمكانهم تأدية الأدوار الأسطورية دون أن يربط المشاهدون بينهم وبين أي أدوار سابقة. "عندما نأتي لاختيار الممثلين، فدائما يكون لديك العديد من الخيارات. يمكنك الذهاب ضد النوع، أو مع نوع. وفي هذا الفيلم، قمت عمدا باختيار قديم، لأصبه في الاتجاه الصحيح، بسبب اللهجة الغامضة وغير المألوفة في هذه الفترة التي حدثت فيها القصة.[٧] بالإضافة إلى الممثلون الرئيسيون، تتطلبت بعض المشاهد ما يصل إلى 700 ممثل إضافي.
الأزياء والمكياج
- طالع أيضاً: Maya textiles
تألف فريق الإنتاج من مجموعة كبيرة من فناني الماكياج ومصممي الأزياء الذين عملوا على إعادة خلق زي المايا للممثلين الكثر. قام فريق فناني الماكياج بقيادة ألدو سيجنوريتي برسم الوشوم المطلوبة والتشطيب وتمديد شحمة الأذن يوميا لجميع الوجوه التي ستظهر على الشاشة. ووفقا للمستشار التاريخي ريتشارد د. هانسن، فإن خيارات المكياج استندت إلى الرخصة الفنية والواقع على حد سواء: "لقد قضيت ساعات وساعات أنظر إلى الفخاريات والصور باحثا عن عن الوشوم. فقد درسنا كل أعمال التشطيب والوشم، فقد كانت لديهم أسنان اليشم المطعمة وقد كانت لديهم بكرات الأذن. هناك علامة صغيرة رُسمت من الأذن إلى الأنف إلى الحاجز -- وكان هذا من إبداعهم الفني.[٨] أحد الأمثلة على الاهتمام بالتفاصيل هو الوشم على ذراع سيفين الأيسر، زوجة جاغوار، وهو عبارة عن خط أفقي مع نقطتين أعلاه—و هو رمز المايا لعدد سبعة.
تم تعيين سيمون أثرتون، وهو أخصائي أسلحة إنجليزي وصانع أسلحة عمل مع غيبسون في فيلم قلب شجاع (Braveheart)، لإجراء البحوث وتوفير أسلحة المايا. وسمح جيبسون لأثرتون بلعب دور الراهب الفرنسيسكاني الذي يبدو على متن قارب في نهاية الفيلم.
تصميم الديكور
- طالع أيضاً: Maya architecture
أراد المخرج ميل جيبسون أن تظهر مبان ٍ حقيقية في أبوكاليبتو بدلا من الاعتماد على الصور المولدة بالحاسوب. معظم الأهرامات المدرجة في مدينة مايا كانت نماذج صممها توماس ساندرز الذي شارك في فيلمي قلب شجاع وإنقاذ الجندي ريان. [١] ووضح ساندرز نهجه قائلا: كنا نريد اقامة نموذج ٍ لحضارة المايا، لكننا لم نشأ أن نقدم وثائقيا. فأردنا أن نذهب إلى ما سيكون له أكبر تأثير. فتماما كما في قلب شجاع، أنت تمشي في خط التاريخ والتصوير السينمائي. مهمتنا هي القيام بفيلم جميل.[٩]
في حين أن العديد من التفاصيل المعمارية لمدن المايا كانت صحيحة، [١٠] لكنها مخلوطة من مواقع وعصور مختلفة، [١٠] وهو قرار قال فرهاد سافينيا أنه اتخذه لأسباب جمالية.[١١] في حين أن الفيلم أبوكاليبتو تم تعيينه في فترة ما بعد الكلاسيكية لحضارة المايا، فإن الهرم المركزي في الفيلم يأتي من الفترة الكلاسيكية، والتي انتهت في سنة 900 بعد الميلاد.[١١] وعلاوة على ذلك، فإن المعابد هي في شكل معابد تيكال في السهول الوسطى، وفق النمط الكلاسيكي ولكنها مزينةٌ بعناصر من نمط البوك في شمال غرب ولاية يوكاتان والذي أتى بعد قرون. [بحاجة لمصدر] يعلق د. ريتشارد هانسن، "لم يكن هناك شيء في فترة ما بعد الكلاسيكية يتناسب مع حجم وجلال هذا الهرم في الفيلم. لكن غيبسون... كان يحاول تصوير الغنى والثروة، والاستهلاك للموارد.[١١]
أيضا مزج تصميم ديكورات أبوكاليبتو عناصر فن المايا من مختلف العصور والأماكن. فاللوحة الجدارية في الممر المقنطر جمعت بين عناصر من مخطوطات المايا وجداريات البونامباك (و هي في عصر يسبق عصر القصة ب700 عام)، و جداريات سان بارتولو (التي تسبق عصر الفيلم ب1500 سنة). [بحاجة لمصدر]
التصوير
قام جيبسون بتصوير أبوكاليبتو الأساسي في كاتيماكو،و في سان أندريس توكستلا، وفي باسو دي أوفيخاس في ولاية فيراكروز المكسيكية. ومشهد الشلال تم تصويره على شلال حقيقي يدعى سالتو دي إيابلانتا، وهو موجود في سان أندريس توكستلا. صورت فرق التمثيل الثانوية في البيتين وغواتيمالا وفي بريطانيا العظمى. كان من المقرر إطلاق الفيلم في 4 أغسطس 2006، ولكن شركة تاتشستون بيكتشرز أخرت موعد الإصدار إلى ديسمبر 8، 2006، بسبب الأمطار الغزيرة وإعصارين أخرا تصوير الفيلم في المكسيك. انتهى التصوير الفوتوغرافي الرئيسي في تموز / يوليو 2006.
تم تصوير أبوكاليبتو على فيديو رقمي ذي جودة عالية، وذلك باستخدام كاميرا شركة بانافيجن جينيسيس.[١٢] وأثناء التصوير، استخدم المصور السينمائي دين زملر كاميرا سبايدركام [١٣] وهي كاميرا معلقة تسمح بالتصوير من فوق. واستخدمت هذه الكاميرا في المشهد الذي قفز فيه جاغوار باو من فوق الشلال.
We had a Spydercam shot from the top of [the] ١٥٠-قدم (٤٦ م) waterfall, looking over an actor's shoulder and then plunging over the edge –- literally in the waterfall. I thought we'd be doing it on film, but we put the Genesis [camera] up there in a light-weight water housing. The temperatures were beyond 100 degrees at [the] top, and about 60 degrees at the bottom, with the water and the mist. We shot two fifty-minute tapes without any problems – though we [did get] water in there once and fogged up.[١٢]
ورد عدد من الحيوانات في أبوكاليبتو، بما في ذلك حيوان تابير بيرد والنمور السوداء. استخدمت تقنية الأنيماترونيكس أو الدمى كانوا في المشاهد التي أظهرت أضرارا للحيوانات.[١٤]
التوزيع والتسويق
بينما مول ميل جيبسون الفيلم من خلال آيكون بروداكشنز، وقعت ديزني على توزيع أبوكاليبتو لقاء رسوم في بعض الأسواق. بدأت الدعاية للفيلم في ديسمبر كانون الأول 2005، من خلال فيلمه الإعلاني الذي تم تصويره قبل بدء التصوير الرئيسي وقبل تحديد الممثل رودي يونغبلود لدور جاغوار باو. على سبيل المزاح، أدرج جيبسون صورة للمخرج الملتحي وهو يرتدي قميصا منقوشا مع سيجارة تتدلى من فمه، أمام مجموعة رجال المايا الذين يغطيهم الغبار.[١٥] كما صور جيبسون وهو حليق الذقن فيلما قصيرا بلغة المايا كجزء من مُقدمة حفل جوائز الأوسكار لعام 2006، والذي رفض فيه استضافة الحفل. في سبتمبر 23، 2006، عرض جيبسون الفيلم غير المكتمل أمام جمهورين من السكان الأصليين في ولاية أوكلاهوما الأمريكية: الجمهور الأول في كازينو ريفيرويند في جولدسبي الذي تملكه أمة الشيكاسو، والجمهور الثاني في جامعة كاميرون في لوتون. [١٦] كما قام يتقديم عرض مسبق في أوستن في ولاية تكساس، في 24 سبتمبر، مع واحد من نجوم الفيلم، رودي يونغبلود. [١٧] في لوس انجليس، قام جيبسون بعرض أبوكاليبتو وشارك في جلسة سؤال وجواب لجمعية رجال الأعمال اللاتينية[١٨] وأمام لأعضاء المجتمع مايا.[١٩] بسبب الإقبال الكبير من العارضين، افتتح ديزني الفيلم في أكثر من 2500 صالة عرض في الولايات المتحدة.
طاقم الممثليين
- رودي يونغبلود -- جاغوار باو
- داليا هيرنانديز -- سيفين
- جوناثان بروير -- بلانتيد
- موريس بيرديلوهيد -- فلينت سكاي
- كارلوس اميليو بايز -- تيرتلز ران
- أميلكار راميريز -- كيرلنوز
- إسرائيل كونتريراس -- سموكفروج
- إسرائيل ريوس -- كوكواليف
- ماريا ايزابيل دياز -- الحماة
- آيزاوا اريوس -- سكاي فلاور
- راؤول تروخيو -- زيرو وولف
- جيراردو تاراسينا -- ميدل آي
- رودولفو بالاسيوس -- سنيك إينك
- ارييل غالفان -- هانجنموس
- برناردو رويز -- درانكاردزفزر
- ريكاردو دياز مندوزا -- كاتروك
- ريتشارد يمكن -- تينبيكاري
- كارلوس راموس -- مونكيجو
- أميل رودريغو مندوزا -- بازاردهوك
- ماركو انطونيو أرغويتا -- سبيكينجويند
- أكواتزيلا غارسيا -- الفتاة العرافة
- ماريا إيسيدرا هويل -- الفتاة العرافة
- أبيل ولريتش -- الرجل الضاحك
الأنماط الرئيسية
وفقا لميل جيبسون فإن النمط الماياني لفيلم أبوكاليبتو هو "مجرد خلفية" لقصة أكثر عالمية لاستكشاف "الحضارات وما يقوضها." [٢٠]
كان انهيار حضارة المايا خلفية للأحداث التي صورت في الفيلم، على الرغم من أن الفيلم لم يعرب عن ذلك مباشرة، وهي خلفيةٌ بحثها صانعوا الفيلم قبل كتابته. وفقا للمؤرخ مايكل د. كو، فإن "حضارة المايا في المنطقة الوسطى وصلت إلى مجدها الكامل في أوائل القرن الثامن الميلادي، ولكن لا بد أنها احتوت على بذور دمارها، ففي القرن ونصف القرن عقب ذلك، كانت كل مدنها الرائعة قد سقطت، وعانت في نهاية المطاف من الخلاء والقفر. وهذا بالتأكيد واحد من أكثر الكوارث الاجتماعية والديموغرافية عمقا في التاريخ البشري كله.[٢١] يضع كو "الانهيار البيئي" كواحد من الأسباب التي أدت إلى سقوط الإمبراطورية العظيمة، جنبا إلى جنب مع "الحرب المستوطنة"، و"الانفجار السكاني"، و"الجفاف". ووضح كو: "هناك أدلةٌ متزايدةٌ لإزالة الغابات وتآكلها الهائل في جميع أنحاء المنطقة الوسطى. فانهيار حضارة المايا كان لديه جذورٌ إيكولوجيةٌ بالتأكيد".[٢٢] أشير إلى القوات المزعجة للفساد في مشاهد محددة طوال الفيلم. بإمكاننا أن نرى الاستهلاك المفرط ونمط الحياة المسرفة في الطبقة العليا من حضارة المايا وثرواتها الهائلة، بالتناقض مع الوضع الغث والفقير فقرا مدقعا للمستعبدين. يصور التدهور البيئي على شكل استغلال الموارد الطبيعية، مثل الإفراط في تعدين وزراعة الأرض، وأيضا من خلال معاملة الناس والأسر والقبائل كموارد يمكن حصادها وبيعها للرق. ويظهر الفساد السياسي في تلاعب القادة، والتضحيات البشرية على نطاق واسع، وتجارة الرقيق. ويظهر الفيلم العبيد يجبرون على وضع أسمنت الجير والجصالذي يغطي معابدهم، والذي اعتبره بعض المؤرخين عاملا رئيسيا في انهيار حضارة مايا. حيث تقول بعض التقديرات، أنه يستغرق خمسة أطنان من أدغال الغابات لصناعة طن واحد من الجير. يفسر المستشار التاريخي ريتشارد د. هانسن، "لقد وجدت هرما واحدا في ميرادور يحتاج إلى ما يقرب من 650 هكتارا (1،600 فدان) من الشجر لتغطية مبنى واحد بالجص والجير... كانت ملحمة للبناء... خلقت الدمار على نطاق واسع [٢٣].
أراد صانعوا الفيلم هذا العرض للانهيار الماياني أن يكون ذا أهميةٍ للمجتمع المعاصر.قال الكاتب سافينيا خلال الإنتاج: "إن المشاكل التي واجهتها حضارة المايا هي مماثلةٌ بشكل خارق للعادة تلك التي نواجهها اليوم في حضاراتنا الخاصة"، " خصوصا عندما يتعلق الامر بتدهور البيئة على نطاق واسع، والاستهلاك المفرط والفساد السياسي." [٣] ذكر جيبسون نفسه أن الفيلم هو محاولة لتوضيح أوجه التشابه بين امبراطورية عظيمة سقطت في الماضي والامبراطوريات العظمى اليوم، قائلا : "يظن الناس ان الرجل الحديث مستنير جدا، ولكننا معرضون لنفس القوى -- ونحن أيضا قادرون على تحمل نفس البطولة والارتقاء.[٣][٢٤] الفيلم هو بمثابة نقد ثقافي --في كلام هانسن -- بيانٌ "اجتماعي" -- يرسل رسالة مفادها انه ليس من الخطأ أبدا أن نسائل افتراضاتنا حول الأخلاق.[٢٥]
ومع ذلك فقد ذكر جيبسون أيضا أنه يريد الفيلم أن يكون متفائلا وليس سلبيا تماما. وفي حين أن العنوان، أبوكاليبتو يؤدي معنى الدمار باللغة الإنجليزية، عَرَّفَ جيبسون العنوان بأنه "بداية جديدة أو ازاحة ستار -- لوحي"؛ يقول جيبسون "كل شيء له بداية ونهاية، وجميع الحضارات قد عملت بهذا الشكل." [٢٦] الترجمة الدقيقة للكلمة اليونانية (αποκαλύπτω أو apokalýptō) هي في الواقع الفعل "أكشف"، "أستعرض"، أو "أبوح".[٢٧] كما قال جيبسون أيضا أن موضوع الفيلم هو استكشاف المخاوف البدائية.[٢٦]
الاستقبال
عرض الفيلم في الولايات المتحدة في 8 ديسمبر 2006، أمام نقد إيجابي عام من نقاد السينما. فقد أعطى ريتشارد روبار والناقدة الضيف الممثلة عائشة تايلر في البرنامج التلفزيوني مع إيبيرت وروبار تصنيفا جيدا للفيلم.[٢٨] وأعطى مايكل ميدفيد أبوكاليبتو أربعة نجوم (من أصل أربعة) وقال أنه "فيلمُ مطاردةٍ منقوع ٍبالأدرينالين " وأن للفيلم "خبرةً بصريةً عميقة." [٢٩] أفاد موقع فرز الأصوات الطماطم الفاسدة أن 115 من أصل 179 نقدا للفيلم كان ايجابيا، برصيد طزاجةٍ 64 ٪، وأعطى شهادةً تفيد بأن الفيلم "طازج".[٣٠]، كانت هناك شائعات عند افتتاح الفيلم بأن الجماهير المكسيكية سوف تعلن الشغب والاحتجاجات عليه. ولكن الفيلم سجل عددا أكبر من المشاهدين المكسيكيين من فيلم "عطر " و"روكي بالبوا ". وحرك الفيلم العروض الأولى الضخمة لفيلمي تايتانيك وبوسايدون إلى الخلف.[٣١] ووفقا لاستطلاعات الرأي التي قامت بها صحيفة ريفورما، فإن 80 ٪ من الذين شملهم الاستطلاع من المكسيكيين وصفوا الفيلم بأنه "جيد جدا" أو "جيد".[٣١]
اكتسب أبوكاليبتو بعض أبطال العاطفيين جدا تجاهه في مجتمع هوليوود. فقد قال الممثل روبرت دوفال بأنه "ربما كان أفضل فيلم شاهدته في 25 عاما." [٣٢][٣٣] وقال المخرج كوينتين تارانتينو "أعتقد انه تحفة فنية. ربما كان أفضل فيلم لهذا العام. وأعتقد أنه كان أفضل فيلم فني في ذلك العام.[٣٤] أما الممثل ادوارد جيمس اولموس فقال : "أخذت على حين غرة. يمكنني القول أنه أفضل فيلم شاهدته في سنوات، فقد أخذت في مهبه." [١٨]
الجوائز
تم الاعتراف بأبوكاليبتو بالعديد من الجوائز والترشيحات. لدوره كمنتج ومخرج الفيلم، أعطي ميل جيبسون جائزة الأمناء من قبل منظمة "الأوائل الأمريكيين في الفنون".كما أعطي جيبسون أيضا جائزة الرؤية لرئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال اللاتيني لعمله على أبوكاليبتو في 2 نوفمبر، 2006، في فندق هيلتون بيفرلي في لوس انجلس، كاليفورنيا. في حفل الافتتاح، قال جيبسون ان الفيلم كان وسام "شرف للمجتمع اللاتيني." [٣٥] وضكر جيبسون أيضا أن الفيلم من شأنه أن يساعد رفض الفكرة القائلة بأن "التاريخ لم يبدأ إلا مع الأوروبيين".[٣٦]
الجوائز التي فاز بها
- جمعية نقاد سينما وسط ولاية أوهايو -- جائزة COFCA أفضل تصوير سينمائي (2007) -- دين زملر
- جائزة جمعية دالاس فورت وورث لنقاد السينما -- جائزة DFWFCA أفضل تصوير سينمائي (2006) -- دين زملر
- الأمريكيون الأوائل في الفنون --جائزة FAITA الأداء المتميز من قبل ممثل (2007) -- رودي يونغبلود
- الأمريكيون الأوائل في الفنون -- جائزة FAITAالأداء المتميز من قبل ممثل (داعم) (2007) -- موريس بيرديلوهيد
- مؤسسة إيماجين -- جائزة إيماجين لأفضل ممثل مساعد (2007) -- جيراردو تاراسينا
- مؤسسة إيماجين—جائزة إيماجين لأفضل ممثلة مساعدة (2007) -- داليا هيرنانديز
- محرري صوت الأفلام المتحركة، الولايات المتحدة الأمريكية -- جائزة الريل الذهبي لأفضل مونتاج صوتي للموسيقى في فيلم روائي طويل (2007) -- ديك برنشتاين (محرر موسيقى)، جيم هنريكسن (محرر موسيقى)
- جمعية طائر الفينيق نقاد السينما -- جائزة PFCS لأفضل تصوير سينمائي (2006) -- دين زملر
الترشيح
- مهرجان توزيع جوائز الأوسكار، الولايات المتحدة الأمريكية—أوسكار لأفضل إنجاز في ماكياج (2007) -- ألدو سيجنوريتي، فيتوريو سودانو
- مهرجان توزيع جوائز الأوسكار، الولايات المتحدة الأمريكية—أوسكار لأفضل إنجاز في مجال تحرير الصوت (2007) -- شون ماكورماك، كامي اصغر
- مهرجان توزيع جوائز الأوسكار، الولايات المتحدة الأمريكية—أوسكار لأفضل إنجاز في مجال خلط الصوت (2007) -- كيفن أوكونيل ، P. غريغ راسل، فرناندو كامارا
- أكاديمية أفلام الخيال العلمي، والخيال والرعب، الولايات المتحدة الأمريكية—جائزة ساتورن أفضل إخراج (2007) -- ميل جيبسون
- أكاديمية أفلام الخيال العلمي، والخيال والرعب، الولايات المتحدة الأمريكية—جائزة ساتورن لأفضل فيلم دولي (2007)
- الجمعية الأمريكية للمصورين السينمائيين، الولايات المتحدة الأمريكية—جائزة ASC للإنجاز المتميز في مجال السينما في الإصدارات المسرحية (2007) -- دين زملر
- جوائز البافتا -- جائزة بافتالأفضل فيلم ليس باللغة الإنجليزية (2007) -- ميل جيبسون، بروس ديفي
- جوائز جمعية نقاد بث الأفلام -- جائزة BFCA لأفضل فيلم بلغة اجنبية (2007)
- جوائز جمعية شيكاغو لنقاد السينما -- جائزة CFCAلأفضل فيلم بلغة اجنبية (2006)
- جائزة الجولدن جلوب، الولايات المتحدة الأمريكية—جولدن جلوب لأفضل فيلم بلغة اجنبية (2007)
- جائزة هوليوود ريبورتر -- لأفضل إعلان لفيلم حركة - مغامرة (2006)
- مؤسسة إيماجين -- جائزة إيماجين لأفضل فيلم (2007)
- محرري صوت الأفلام المتحركة، الولايات المتحدة الأمريكية -- جائزة الريل الذهبي لأفضل مونتاج صوتي في فيلم روائي طويل : الحوار واستبدال الحوار الآلي (2007) -- شون ماكورماك (الإشراف على تحرير الصوت)، كامي اصغر (الإشراف على تحرير الصوت)، سكوت جغ هالر (المحرر المشرف على الحوار)، جيسيكا جالافان(المحررة المشرفة على ADR)، ليزا ليفين (الإشراف على ADR)، ليندا فولك (الإشراف على ADR)
- جوائز جمعية نقاد السينما على الإنترنت -- جائزة OFCS أفضل تصوير سينمائي (2007) -- دين زملر
- جوائز الساتالايت -- جائزة الساتالايت لأفضل الأفلام السينمائية بلغةٍ أجنبية (2006)
- جوائز جمعية بوابة سانت لويس لنقاد السينما -- جائزة لأفضل فيلم بلغة اجنبية (2006)
الجدل حول الفيلم
تمثيل المايا
انتقد ناشطون في غواتيمالا الفيلم قبل عرضه، بما فيهم ذلك لوسيو ياكسون، الذين اتهموا الفيلم الإعلاني القصير أنه يصور المايانيين كشعب متوحش.[٣٧] وفي استعراضها للفيلم، كتبت عالمة الانثروبولوجيا تريسي أندرين أن أبوكاليبتو كان فيلما منحازا لانه "لم يذكر الإنجازات المايانية في مجال العلم والفن، والروحانية العميقة والاتصال بالدورات الزراعية، أو الاعمال الهندسية للمدن المايانية".[٣٨] كما أثار أبوكاليبتو ادانة شديدة من بروفيسورة الفن جوليا غيرنسي، التي قالت : "اعتقد أن الفيلم حقير. إنه مسيئٌ لشعب المايا. انه لأمر مهين بالنسبة لنا نحن الذين نحاول تعليم الحساسية الثقافية ووجهات نظر العالم البديلة التي قد لا تتطابق مع تلك الغربية الخاصة بنا في القرن الحادي عشر ولكنها مع ذلك صحيحة." [٣٩]
ومع ذلك، لم يتعرض الكثير من المايانيين للاساءة من الفيلم. سارة ميجاريس زاباتا، رئيسة ومؤسسة اتحاد الأندية اليوكاتيكية-الولايات المتحدة الأمريكية، وهم مجموعة من المايانيين اليوكاتيك في الولايات المتحدة، وصفت الفيلم بأنه "فيلم رائع"، على الرغم من أنها علقت بأن الفيلم "كان ينبغي أن يعرج على الثقافة أكثر. كان يمكن أن يظهر أكثر من ذلك بقليل لماذا بنيت هذه المباني [الأهرام]." [١١]
وعلاوة على ذلك، فقد رأى بعض الكتاب أن فيلم جيبسون كان أكثر صدقا عن حضارة المايا من تمثيلاتٍ أخرى. فقد كتب المراسل المكسيكي خوان بارديناس أن "هذا التفسير التاريخي يحمل بعض التشابه مع الواقع [...]. فشخصيات ميل غيبسون المايانية هي أكثر مشابهة مع جداريات البونامباك من تلك التي تظهر في الكتب المدرسية المكسيكية." [٤٠] كتب ديفيد ستيوارت في مقالةٍ لعام 2003 "حاول الباحثون الأوائل التمييز بين المايا 'السلمية' و'الثقافات الوحشية‘ في منطقة وسط المكسيك"، بل حتى حاولوا أن يقولوا أن الأضاحي البشرية كانت نادرة بين المايانيين". "و لكننا الآن نعثر على المزيد والمزيد من أوجه الشبه بين الأزتيك والمايا في المنحوتات واللوحات الجدارية -- بما في ذلك حفل مايا فيه كاهن بملابس غريبة يسحب الاحشاء مما يبدو أنه ضحية حية." [٤١]
ينص المستشار التاريخي ريتشارد د. هانسن على أن تأثير هذا الفيلم سوف يكون مفيدا على علم الآثار المايانية: "إنها فرصة رائعة لتركيز اهتمام العالم على حضارة المايا القديمة، وإلى إدراك الدور الذي لعبته في تاريخ العالم." [٨]
ذكر جيبسون عدة مرات أن النقطة الرئيسية لقصة الفيلم هي قصة الحب، وليس التوثيق لخطٍ ماياني وقتي معين.
الأضاحي البشرية
تعرض أبوكاليبتو لانتقاداتٍ شديدة لتصويره نوعا من التضحيات البشرية التي كانت أكثر تواجدا مع حضارة الازتيك أكثر من حضارة المايا. فتقول عالمة الاثار ليزا لوسيرو أن"المايا الكلاسيكية حقا لم تذهب في إتجاه التضحية الجماعية. فكان هذا في حضارة الأزتيك." [١١] ويقول أستاذ الأنثروبولوجيا كارل تاوب: "نحن نعلم أن الأزتيك مارسوا هذا المستوى من القتل. فتتحدث تقديرات أضحياتهم البشرية عن 20000." [٤٢] ولكن وفقا لمستشار الفيلم التقني، كان المفترض من الفيلم أن يصف فترة ما بعد المايا الكلاسيكية، عندما تدخلت تأثيرات مثل التولتيكس والازتيك على حضارة المايا. فوفقا لهانسن، "نحن نعرف أن الحرب كانت دائرة. فمركز تولوم ما بعد الكلاسيكي كان مدينةً مسورة؛ وكان لا بد من وجود هذه الأماكن في مواقع دفاعية. كان هناك تأثيرا هائلاً آتيا من الأزتيك في ذلك الوقت. فلم يكن الأزتيك يرحمون أحدا في غزوهم وسعيهم للأضحيات، وامتدت هذه الممارسات إلى بعض المناطق المايانية." [٨] جاءت انتقادات بروفيسور الأنثروبولوجيا ستيفن هيوستن أن ضحايا الأضحيات كانوا من الأرجح من النخب ولم يكونوا من قاطني الغابات العاميين، كما هو الحال في أبوكاليبتو. [٤٢] وفي المقابل، ينص الأستاذ المشارك ويليام ر. فاولر على أن المصلين كانوا يطلبون عطايا من الآلهة بتضحياتهم البشرية، الذين كانوا عادة من الأطفال والعبيد أو أسرى الحرب." [٤٣] وانتقد أستاذ الأنثروبولوجيا كارل تاوب تصوير الفيلم للرق على نطاق واسع، وقال : "ليس لدينا أدلة على هذه الأعداد كبيرة من العبيد." [٤٢] أما المشهد الآخر المتنازع عليه، وهو عندما تم استخدام جاغوار باو وبقية الاسرى كأهدافٍ للرمي، فقد اعترف صناع الفيلم أنه أداة حبكية لإشعال تسلسل المطاردة.[١١] اعترض بعض علماء الأنثروبولوجيا على وجود حفرة ضخمة مليئة بالجثث المتعفنة بالقرب من حقول المايا.[١٠] يقر د. ريتشارد هانسن يقر بأن هذا كان "تخمينا"، قائلا ان "جميع ما كان [جيبسون] يحاول أن يفعله هو التعبير عن فظاعة المجازر." [١١]
وصول الأسبان
وفقا للتعليق على الدي في دي من قبل ميل جيبسون وفرهاد سافينيا، فإنهم قصدوا أن يصور الفيلم أول اتصال بين الأسبان والمايانيين والذي وقع في عام 1502 أثناء الرحلة الرابعة لكريستوفر كولومبس. [٤٤]
و لكن عالمة الأنثروبولوجيا تريس أردرين انتقدت وجود البعثة الأسبانية في الدقائق الخمس الأخيرة من القصة، زاعمة أن "الأسبان لم يصلوا إلا بعد 300 عام من هجر آخر مدينة مايانية." [٣٨] ولكن، على الرغم من انتهاء أعمال البناء في مراكز ما بعد كلاسيكية كثيرة مشهورة، مثل تشيتشن اتزا واوكسمال، فإن هذه المدن لم يتم التخلي عنها في وقت وصول الإسبان، وكانت لا تزال هناك العديد من المدن المايانية الصغيرة نسبيا مثل مايابان وتيهو وكوبا وشيتومال ونيتو وتاياسال، المعروف أيضا باسم بيتزين اتزا، وهي مدن نجت حتى 1697 قبل أن يتم فتحها من قبل الإسبان.
المعنى الموضوعي لوصول الأوروبيين هو موضع خلاف. كتبت تريس أردرين ان الوافدين الأسبان كانوا تعبيرا عن المسيحيين المبشرين وأن الفيلم كان يعبر عن "رسالة استعمارية صارخة" مفادها أن المايا كانوا بحاجةٍ للإنقاذ بسبب" فسادهم حتى النخاع". وفقا لأردرين، فإن فيلم جيبسون "يعيد، بميزانيته التقنو-لونية المجيدة فكرةً عنصرية ومهينة، أن شعب المايا كان وحشيا تجاه بعضه البعض قبل وقت طويل من وصول الأوروبيين، وبالتالي فإنهم احتاجوا في الحقيقة ما ينقذهم. فقد استخدمت هذه الفكرة نفسها لمدة 500 سنة لتبرير استعباد شعب المايا." [٣٨] اختلف آخرون مع رأي أردرين القائل بأن الإسبان صوروا كمنقذين للمايانيين، واعتبروا أن الأسبان تم تصويرهم كعامل شؤم والتباس بدلا من عامل إنقاذ، حيث ان جاجوار لم يكد ينتهى من محنته الأولى، حتى وجد أن المايا الآن في مواجهة مشكلة جديدة هي أعظم وأعمق من أي تأثير استطاع المايانيون إيقاعه بأنفسهم.[٤٥] وأشار هؤلاء إلى أن البطل جاجوار باو اختار تجنب الوافدين الجدد في نهاية الفيلم بدلا من الانضمام إليهم، وأن الفتاة العرافة قد تنبأت بمجيء أولئك الذين يريدون "استخراج التراب من الأرض. استخراجك أنت من الأرض. وإنهاء عالمك." [٤٦]
ألبوم الموسيقى التصويرية
قام جيمس هورنر بتأليف الموسيقى التصويرية للفيلم، وكان هذا تعاونه الثالث مع المخرج ميل جيبسون. يفتقر الصوت إلى درجة التقليدية الاوركسترالية، وبدلا من ذلك فإنه يجمع عددا كبيرا من الآلات الغريبة وصوتيات رحات نصرت فاتح علي خان.
انظر أيضا
- ملوك الشمس، وهو معالجة هوليودية من عام 1963 للمايا.
المراجع
- ^ أ ب ت With help from a friend, Mel cut to the chase. MovieTome
- (December 15, 2006).
- ^ Tim Padgett. "Apocalypto Now"، Time Magazine، March 27, 2006.
- ^ أ ب ت ث ج Apocalypto First Look.
- ^ Official Apocalypto DVD Website.
- ^ Prophets-Apoc.
- ^ Tim Padgett. "Mel Gibson's Casting Call"، Time Magazine، March 9, 2006.
- ^ Fred Schruers. "Q&A: Mel Gibson"، Premiere Magazine.
- ^ أ ب ت "Mel Gibson's Maya" (January/February 2007""). Archaeology 60 (1).
- ^ Susan King. "Apocalypto's look mixes fact and fiction"، Los Angeles Times، December 7, 2006.
- ^ أ ب ت Mark McGuire. "Apocalypto a pack of inaccuracies"، San Diego Union Tribune، December 12, 2006وصل لهذا المسار 2006-12-12.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Global Heritage Fund. Retrieved 2007-12-04.
- ^ أ ب Dion Beebe, Dean Semler, Tom Sigel, and others on Digital Cinematography. (June 16, 2006).
- ^ spydercam: Info - Work History.
- ^ The First Tapir Movie Star?.
- ^ Caryn James. "Suddenly, Next Summer"، New York Times، December 22, 2005.
- ^ "Gibson takes 'Apocalypto' to Oklahoma"، Associated Press، 2006-09-23وصل لهذا المسار 2006-09-24(باللغة English).
- ^ "Mel campaigns for new movie, against war in Iraq"، Reuters، September 24, 2006وصل لهذا المسار 2006-09-25(باللغة English).
- ^ أ ب Robert W. Welkos. "Gibson dives in"، Los Angeles Times، November 13, 2006.
- ^ Robert W. Welkos. "In Apocalypto, fact and fiction play hide and seek"، Los Angeles Times، December 9, 2006.
- ^ Reed Johnson. "Mel Gibson's latest passion: Maya culture"، Los Angeles Times، Octobe 29, 2005.
- ^ مايكل د. كو، المايا الطبعة السابعة - Thames & Hudson, 2005, pg 161.
- ^ مايكل د. كو "المايا" الطبعة السابعة، ص 162-63
- ^ Production Notes: The Heart of Apocalypto.
- ^ "Mel Gibson criticizes Iraq war at film fest - Troubled filmmaker draws parallels to collapsing Mayan civilization"، Associated Press، September 25, 2006وصل لهذا المسار 2006-12-12.
- ^ Gibson film angers Mayan groups. BBC.co.uk
- (December 8, 2006). Retrieved 2007-06-29.
- ^ أ ب "Lost Kingdom: Mel Gibson's Apocalypto"، ABC Primetime، November 22, 2006.
- ^ Making Yucatec Maya "cool again". Language Log
- (November 7, 2005). Retrieved 2007-06-29.
- ^ برنامج (Ebert & Roeper) حلقة يوم 10 ديسمبر 2006
- ^ أبوكاليبتو الاستعراض من قبل مايكل ميدفيد (مايكروسوفت وورد وثيقة)
- ^ "أبوكاليبتو" في rottentomatoes.com. استرجاع يناير 11، 2008.
- ^ أ ب "Califican con 7.6 a Apocalypto"، Reforma، January 30, 2007.
- ^ "Robert Duvall interview" (March 2007). 'Premiere'. Retrieved on 2007-12-02.
- ^ David Carr (February 12, 2007). Apocalypto's Biggest Fan. Retrieved 2007-12-02.
- ^ حوار مع كوينتين تارانتينو، FILMINK مجلة، آب / أغسطس 2007.
- ^ Gibson honored by Latino business group. USATODAY.com.
- ^ TodoExito.com - Events.
- ^ Gibson film angers Mayan groups. BBC
- (December 8, 2006).
- ^ أ ب ت Is "Apocalypto" Pornography?. (December 5, 2006).
- ^ Chris Garcia. "Apocalypto is an insult to Maya culture, one expert says"، American-Statesman، December 6, 2006.
- ^ "Nacionalismo de piel delgada" (February 4, 2007.). Reforma. “Translation from the original in Spanish: "La mala noticia es que esta interpretación histórica tiene alguna dosis de realidad […]. Los personajes de Mel Gibson se parecen más a los mayas de los murales de Bonampak que a los que aparecen en los libros de la SEP"”
- ^ http://www.msnbc.msn.com/id/6853177/
- ^ أ ب ت William Booth. "Culture Shocker"، Washington Post، December 9, 2006.
- ^ Maya Civilization. Microsoft Encarta Online Encyclopedia 2008.
- ^ "The Fourth Voyage of Christopher Columbus (1502)" . Athena Review 2 (1). Retrieved on 2008-07-13.
- ^ David van Biema (2006-12-14). What Has Mel Gibson Got Against the Church?. Time Magazine. Retrieved 2008-07-13.
- ^ Memorable quotes from Apocalypto. Retrieved 2008-07-13.
الروابط إضافية
مشاريع شقيقة | اقرأ اقتباسات من أقوال أبوكاليبتو، في ويكي الاقتباس. |
- الموقع الرسمي
- أبوكاليبتو في قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت
- أبوكاليبتو في موقع أول موفي
- أبوكاليبتو في موقع الطماطم الفاسدة
- أبوكاليبتو في موقع ميتاكريتيك
- أبوكاليبتو في بوكس أوفيس موجو
az:Apokalipsis (film, 2006) bar:Apocalypto bn:অ্যাপোক্যালিপ্টো ca:Apocalypto cs:Apocalypto da:Apocalypto de:Apocalypto Apocalypto]] es:Apocalypto et:Apocalypto fa:آپوکالیپتو fi:Apocalypto fo:Apocalypto fr:Apocalypto gl:Apocalypto hr:Apocalypto hu:Apocalypto hy:Ապոկալիպտո id:Apocalypto it:Apocalypto ja:アポカリプト lt:Apokalipto ml:അപ്പൊക്കാലിപ്റ്റൊ nl:Apocalypto no:Apocalypto pl:Apocalypto pt:Apocalypto ro:Apocalypto ru:Апокалипсис (фильм) sl:Apokalipto sq:Apocalypto sv:Apocalypto th:ปิดตำนานอารยชน tr:Apocalypto (film) uk:Апокаліпто uz:Apocalypto vi:Apocalypto zh:启示 (电影)