أبراهام فيرنر

ابراهام فيرنر (بالألمانية: Abraham Gottlob Werner) (و. 1749 – 1817 م) هو جيولوجي، وأستاذ جامعي، وعالم معادن، من ألمانيا، وكان عضوًا في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، والأكاديمية البروسية للعلوم، والأكاديمية الفرنسية للعلوم، توفي في درسدن، عن عمر يناهز 68 عاماً.

التعليم

تعلم في جامعة فرايبورغ.

مناصب وهيئات

أدار جامعة فرايبيرغ التكنولوجية.

إسهامات أبراهام فيرنر في دراسة الصخور

في نهاية القرن الثامن عشر، أجهد العلماء قضيتان مهمتان في العلم الذي عرف فيما بعد باسم علم الجيولوجيا. أولهما كانت تتعلق بكيفية تكون سطح الأرض (١٧٧٨). بينما كانت الأخرى تتعلق بكيفية تكون الصخور. وقد شاع قبول العلماء والعامة على حد سواء للقصة التي ذكرت في الكتاب المقدس حول حدوث فيضان عظيم غطى كوكب الأرض بأكمله. حيث وجدوا أن ذلك يعد تفسيراً محتملاً للشكل الحالي للأرض ولوجود الصخور وقد كان أبراهام فيرنر أحد مؤيدي تلك الفكرة بشدة. كما قدم نظرية تعرف باسم Neptunism أي ترسب الصخور من الماء. وقد كان ذلك الاسم نسبة إلى إله المحيطات الأعظم عند قدماء الإغريق.

عندما بلغ أبراهام فيرنر الخامسة والعشرين من عمره - وذلك عام ١٧٧٥- أصبح مدرسا بأكاديمية التعدين بفريبرج. ومن خلال المجهودات العظيمة التي قام بها، أصبحت تلك المدرسة من أفضل المدارس في ألمانيا. كما اشتهر أبراهام فيرنر بدراساته المنهجية عن الصخور والمعادن. وربما يكون من أبرز الباحثين في ذلك المجال في عصره. وتعد فكرته عن تكون طبقات الصخور واحدة تلو الأخرى بشكل متتال من الأفكار المهمة التى استفاد به علماء الجيولوجيا فيما بعد، وذلك على الرغم من تفكير كل من دافنشي (١٥١٧) وستينو (١٦٦٧) في ذلك الأمر من قبل.

قد اعتقد أبراهام فيرنر ورفاقه بوجود محيط متصدع بدائي يغطي الكرة الأرضية بأكملها ومن خلاله تكونت طبقات الصخور المختلفة واحدة تلو الأخرى. ووفقا لهذه النظرية. ترسبت الصخور البلورية مثل الجرانيت في القاع عندما كان الماء عميقا؛ وتحتوي تلك الصخور على عدد كبير من البلورات المرئية للمعادن المختلفة. وعادة ما توجد تلك الصخور في القاع، وبالتالي، فإنه لا بد أنها تكونت في البداية. وعندما انحسر الماء بعد ذلك. تكونت الصخور الرسوبية مثل الطفل والحجر الرملي، أما الرصيص والحجر الجيري فقذ تكونا جميعا من ترسب الطمي والرمال وأجزاء الصخور والقواقع الصغيرة.

على الرغم من أن أبراهام فيرنر وأتباعه من مؤيدي نظرية ترسب الصخور من الماء قد أصابوا في بعض النقاط، فإنهم أخطئوا في البعض الآخر منها. فقد تأكدت نظرية الصخوز الرسوبية التي وضعوها وأثبت صحتها بعض العلماء. لكن، ظهرت مدرسة فكرية أخرى منافسة يطلق عليها اسم plutonism وتعني الصخور المتكونة من الحمم المنصهرة (وقذ سميت بهذا الاسم نسبة إلى إله العالم السفلي عند قدماء الإغريق). ويقود تلك المدرسة العالم الاسكتلندي جيمس هاتون (١٧٧٨) الذي ذكر أن الصخور البلورية وغيرها من الصخور مثل البازلت كانت عبارة عن حمم منصهرة في البداية تحولت إلى مواد صلبة بالبرودة. وقد كان علماء نظرية الصخور المتكونة من الحمم المنصهرة على صواب في تلك النقطة، حيث ثبتت صحة ذلك الأمر.