التطور: نظرية في أزمة
نظرية التطور: نظرية مأزومة
كتاب أصدره مايكل دنتون Michael Denton عام 1985 وأثار الكثير من الجدل ، وقد ذكر العالم البيولوجي مايكل أن نظرية التطور بالاصطفاء الطبيعي نظرية مأزومة
وقد أثنى أنصار الخلق على الكتاب وقال أحدهم بأن الكتاب "نقد علمي للدارونية التقليدية عميق الأفكار ومنطقي وتجريبي وجيد الأسلوب" ورغم حذر أنصار الخلق من آراء دنتون التي لا توافق الإنجيل تماماً فقد داخلهم السرور لأن كتابة "قد كشف للآلاف الحجم الهائل من المشاكل العلمية المرافقة للاعتقاد بالدارونية"
ويصف أحد المدافعين عن الاعتقاد الديني بأنه ممتع فكرياً وروحياً وفيه نقد قوي ومراجعة تاريخية دقيقة، ويعد هذا الكتاب من أكثر الكتاب إثارة للنقاش والجدل ويمثل الرد العلمي الدقيق على كثير من تفاصيل النظرية الدارونية وركز فيه الباحث على التفريق بين التطور الكبري المتمثل بنشوء أنواع جديدة وبين التطور الصغري المتمثل بتغيرات في النوع الواحد، كما أكد على تفاصيل علمية دقيقة في أكثر من مسألة منها تركيب رئة الطائر وحقيقة انتساب الحيتان إلى الثديات وليس لشيء يتوسط الأسماك والثديات.
تم وصف الكتاب بأنه مليء بالأخطاء العلمية الصريحة والمغالطات, ولم تأخذه الساحة العلمية بجديه نظراً لاحتواءه على كم هائل من الأخطاء.[١]
ملامح مهمة من الكتاب
و لعل أهم فصول الكتاب تأكيده أن نشوء الخلية الأولى من المستحيلات اعتماداً على ما نعرفه من علوم البيولوجيا ودقة عمل البروتينات واعتماد البروتينات على معلومات مخزنة في الشريط الوراثي واعتماد النسخ الدقيق والضروري للشريط الوراثي على بروتينات دقيقة التركيب ومحددة البنية (خمائر نسخ الشريط الوراثي) بحيث نجد أن استمرار هذه الخلية لا يمكن حدوثه إلا إذا وجدت مكوناتها المعتمدة على بعضها بشكل متبادل في وقت و مكان واحد و قراءة الفصل العاشر من الكتاب فيها الكثير من المناقشات المعتمدة على مستجدات البيولوجيا.
ثناء أنصار التصميم الحكيم
ويعد معهد ديسكفري Discovery Institute الكتاب ككتاب علمي قيم في نقد الدارونية ويشكل سنداً لنظرية التصميم الذكي intelligent design وقد أصدر دنتون بعده كتاب قدر الطبيعة يؤيد فيه ماذهب إليه أنصار التصميم الحكيم (المبدع) من دقة التوازن التي تستعصي على الصدف في قوانين البيولوجيا.
من اكتشافات المؤلف
وكان دنتون أول من لفت النظر إلى حقيقة مهمة وهي تساوي المسافات الجزيئية فأنصار نظرية التطور يقيسون اختلاف البروتينات بين الكائنات ولكن يفوتهم أن الكائن الواحد لديه نفس درجة الاختلاف مقارنة بكل الكائنات فمثلاً نجد التركيب البروتيني للسيتوكروم س للحصان يختلف 13% عن السرطان وكذلك 13% عن الضفدع والسلحفاة والدجاج والأرنب. وسبب غياب هذه الظاهرة المهمة عن كتب البيولوجيا أن تبني الدارونية يفرض دوماً الانتقال من أية ظاهرة إلى تفسيرها المناسب في النموذج العام للدارونية وهو السلف المشترك. فالمفروض وفق النظرية أن يوجد اختلاف بدرجات متعددة متدرجة وقد حاول أنصار نظرية التطور تاويل هذه الظاهرة بتعديل النظرية من جديد.
وقد ألفت كتب كثيرة بعد هذا الكتاب الرائد في نفي التطور العشوائي بالصدفة ومنها كتاب تصميم الحياة والمعروض في موقع كتاب تصميم الحياة
المراجع
- ^ Jerry Coyne, Why Evolution Is True: Creationists don't deserve credence--especially from Forbes. Forbes magazine
- (02.12.09). Retrieved 2009-06-20.
صفحات ذات صلة
Evolution: A Theory in Crisis]]