ميسرة المطغري

(بالتحويل من ميسرة الحقير)

ميسرة المطغري (أو المدغري) زعيم أمازيغي رفض الانصياع للعرب الفاتحين، ما جعلهم يصفونه في كتب تاريخهم بالحقير والخفير والفقير والسقاء. ولربما ترجع هذه الألقاب إلى كون ميسرة ينحدر من عائلة فقيرة وأن أباه أو هو كان سقاء يبيع الماء في الأسواق.

وقد أجمع أكثر المؤرخين (العرب طبعا) على تلقيب ميسرة بالحقير. وفي حياته لم يكن بالحقير، فقد كان كما يقول ابن خلدون شيخ قبيلته والمقدم فيها. ويعد ميسرة من خوارج المغرب الصفرية، من مدغرة أو (مطغرة)، بطن من قبيلة مكناسة إحدى بطون زناتة.

كان عبيدة السلمي ظالماً هو وعماله وقام بتولية أربعة ولاة على الأندلس (حيث كانت ولاية الأندلس تابعة لولاية المغرب) وفي عهد هشام بن عبد الملك عزله وولى بدلاً منه عبيد الله بن الحبحاب السلمي الذي كان جائراً مع البربر مما أدى إلى قيام الثورات والفتن في المغرب.

فأرسل البربر ميسرة المضغري على رأس وفد إلى الشام لمقابلة الخليفة هشام بن عبد الملك والشكاية له عن مايحدث لهم من طرف الولاة ،,,, كان وزير هشام بن عبد الملك هو الأبرش الكلابي (كان متكبراً وطاغية) فمنعهم من مقابلة الخليفة.

غضب الوفد مع ميسرة وعادوا إلى شمال أفريقيا وأعلنوا الثورة وقتلوا والي هشام بن عبد الملك على طنجة وظهرت دعوة الخوارج الصفرية وتولى أمرهم ميسرة واحكم قبضته على بلاد البربر وقضى على الفتن ووحد صفوف الجيش.

يقول ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون

وبلغ الخبر بذلك إلى هشام بن عبد الملك فسرح كلثوم بن عياض في اثني عشر ألفاً من جنود الشام
وولاه على إفريقية وأدال به من عبيد الله بن الحبحاب‏.‏ وزحف كلثوم إلى البرابرة سنة 123 هـ
حتى انتهت مقدمته إلى وادي سبو من أعمال طنجة فلقيه البرابرة هنالك مع ميسرة وقد فحصوا
عن أوساط رؤوسهم ونادوا بشعار وكان كيدهم في لقائهم إياه أن ملؤوا الشنان بالحجارة وربطوها
بأذناب الخيل تنادي بها فتقعقع الحجارة في شنانها ومرت بمصاف العساكر من العرب فنفرت خيولهم واختل 
مصافهم وانجرت عليهم الهزيمة فافترقوا   وذهب بلج مع الطلائع من أهل الشام إلى سبتة... ورجع إلى  
القيروان أهل مصر وأفريقية وظهرت الخوارج في كل جهة واقتطع المغرب عن طاعة الخلفاء ‏.‏
ابن خلدون في كتابه (تاريخ ابن خلدون).

يقول ابن عذاري في كتابه البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب

...وفي سنة 122 كانت ثورة البربر بالمغرب فخرج ميسرة المدغري وقام على عمر بن عبد

الله المرادي بطنجة فقتله وثارت البرابر كلها مع أميرهم ميسرة الحقير ثم خلف ميسرة
على طنجة عبد الأعلى بن حديج وزحف إلى إسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب إلى السوس
فقتله ثم كانت وقائع كثيرة بين أهل المغرب الأقصى وأهل أفريقية يطول ذكرها وكان
المغرب حينئذ قوم ظهرت فيهم دعوة الخوارج ولهم عدد كثير وشوكة كبيرة وهم برغواطة
وكان السبب في ثورة البربر وقيام ميسرة انها انكرت على عامل  ابن الحبحاب سوء سيرته
كما ذكرنا وكان الخلفاء بالمشرق يستحبون طرائف المغرب ويبعثون فيها إلى عامل أفريقية
فيبعثون لهم البربر السنيات فلما أفضى الامر إلى ابن الحبحاب مناهم بالكثير وتكلف لهم
أو كلفوه أكثر مما كان فأضطر إلى التعسف وسوء السيرة فحينئذ عدة البرابر على عاملهم
فقتلوه وثاروا بأجمعهم على ابن الحبحاب.ا
ابن عذاري في كتابه (البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب).

وبعد مقتل ميسرة المضغري بايع البربر على أنفسهم خالد بن حميد الزناتي.

مصادر

  • ا

وصلات خارجية

  • ا
ملف:AmazighFlag.png هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية أمازيغية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

Maysara al-Matghari]] fr:Maysara