الثعلة (سوريا)
الثعلة
الثعلة قرية سورية في محافظة السويداء، تقع القرية غرب مدينة السويداء حوالي 10 كم وعلى ارتفاع 760 م عن سطح البحر، مساحة أراضيها 3.300 هكتار وزعت الأرض بالعهد الإقطاعي وفق الولاء لولي الأمر. نبذة عن الثعلة على بعد غير بعيد من حاضرة جبل العرب الأشم تسكن قرية الثعلة في هدوء من البسيطة وجمال رباني جعلها كعروس للسهل ترتدي أجمل الثياب في فصولها الأربعة وترتدي تاج الفخر والكرامة على رأسها، وتسود بين سكانها علاقات وثيقة جعلتهم شوكة في عيون الغزاة الطامعين في مطلع القرن الماضي... سُكنت هذه القرية حوالي قالب:عام 1860 من جماعات جاءت من منطقة الجبل الأعلى في حلب (قرى ككو وقلب لوزة وكفتين ومن جبال الشوف والمتن في لبنان وغيرها) ومن أشهر رجالاتهازمن الاحتلال التركي زعيمها أبو نجم حسين عزالدين الذي اعتقلته السلطات التركية ونفته إلى جزيرة رودس عام 1894، حيث قتل هناك عام 1903 فكان أول شهيد قضى من شهدائها، وأبو محمد إسماعيل الياسين الذي عرف برجاحة رأيه وصوابية نظره في حل النزاعات بين الناس، وعبد الله القاسم الذي اشتهر بوطنيته وقوته ورباطة جأشه. اشترك الكثير من رجالها في معارك الثورة السورية [معركة المزرعة] و[معركة المسيفرة] و[معركة اللجاه]، ضد الاستعمار الفرنسي، كالمجاهد الكبير والشاعر المعروف هلال عزالدين، والمجاهد حسين رحال والمجاهد سعيد العفيف والمجاهد هاني طيفور، والمجاهد مرهج الأحمد والمجاهد عباس القاسم ,وكانت معقلاً وبيتاً دافئاً وآمناً للمجاهدين، واستضافت القرية المجاهد إبراهيم هنانو في رحلته إلى الأردن أثناء ملاحقة الفرنسيين له، ومكث في بيت المجاهد نجم عزالدين، حتى أصبح الطريق آمناً له فخرج مع رجال القرية.. مغادراً إلى الأردن...وهناك كثير من شهداء القرية في حرب فلسطين عام 1948 ,كالشهيد حمود رزق، وهي بلد الشهداء ومنهم (ذياب حسون ويحيى الحلبي ويحيى الحمد وعمر جريرة ونايف رسلان وحمود الأحمد). وتشتهر البلدة حديثا بعائلة انجبت نجوما على مستوى العالم كله، فمنها الدكتور فيصل القاسم الاعلامي العربي الأشهر صاحب الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، والذي اختارته مجلة التايم الأمريكية واللوموند الفرنسية من بين أهم مئة شخصية في العالم، وشقيقه الفنان العربي الكبير مجد القاسم المقيم في القاهرة، وشقيقه أنور القاسم من أهم الاعلاميين العرب في أوروبا وبريطانيا، إضافة إلى الاعلامي المعروف صاحب الصوت الجهوري في قناة الجزيرة فاروق القاسم، والفنان محجوب المقيم في الولايات المتحدة، والمطرب والحقوقي سعود المقيم في الإمارات العربية المتحدة، وصاحب قناة سترايك التلفزيونية، التي تبث من مصر رجل الاعمال فضل القاسم، إضافة إلى استاذ الاقتصاد في الدوحة ريدان القاسم، وشقيقه المذيع في قناة الجزيرة الرياضية وهب القاسم، وكلهم من اسرة واحدة تنحدر من ربوع الثعلة. تشتهر الثعلة بزراعة الحبوب الغذائية التي تعتمد على مياه الأمطار بالإضافة لزراعة الزيتون والكرمة وهي من القرى التي تنمو بشكل سريع ويوجد عدد كبير من سكانها مهاجرين إلى جمهورية فينزويلا، وبلغ عدد المهاجرين من الثعلة إلى فنزويلا وأفراد أسرهم ما يقارب 3.000 نسمة يبلغ عدد سكانها الآن حوالي 8.000 نسمة.
شهدت نهضة تعليمية وفكرية ونجاحًاُ في العمل التعاوني في سبعينات القرن الماضي ثم فشل فيها العمل التعاوني, وانيرت بشكل كامل في 1978، وقد سميت بهذا الاسم تشبهًا بالرجل الأثعل الذي تضفي أسنانه امتدادًا على شفته السفلى وموقعها الجغرافي بأرض منخفضة بين هضبتين (الأولى تسمى الحدبة والثانية تسمى رقة الغزلان) كما أنها منطقة لأودية فصلية تجري بها وهما وادي الذيب ووادي الزيدي الذي ياتي من مرتفعات مصاد والكفر في اعالي جبل العرب، المناخ المعتدل والخضرة جعلا من الثعلة مكانا ممتازا للإقامة هذا إضافة لقربها من مدينة السويداء.لكن مرور المياه العادمة في أوديتهاومخلفات معاصر الزيتون يلغي بعض من جمالها الريفي.وتعتمد القرية بشكل رئيسي على الزراعات الحقلية البعلية التي تروى من مياه الأمطار في فصل الشتاء حيث بلغت نسبة الأمطارالتي هطلت حتى 2009/12/25 (138.5 مم)
ملف:Flag-map of Syria.svg | هذه بذرة مقالة عن موقع جغرافي في سوريا تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |