قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1644

(بالتحويل من قرار 1644)

مدد قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1644 (2005) مهمة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وطالب سورية بالتعاون الكامل مع التحقيق.

ونص القرار على الآتي:

"ان مجلس الامن إذ يعيد تأكيد كل قراراته السابقة ذات الصلة بما فيها القرارات 1595 (2005) المؤرخ السابع من نيسان (أبريل) 2005 و1373 (2001) المؤرخ 28 ايلول (سبتمبر) 2001 و1566 (2004) المؤرخ 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2004، واذ يؤكد من جديد وبوجه خاص القرار 1636 (2005) المؤرخ 31 تشرين الأول 2005،

واذ يعيد تأكيد انه يدين اشد الادانة عملية التفجير الارهابية التي وقعت في 14 شباط (فبراير) 2005، وكذلك جميع الهجمات الارهابية الأخرى التي وقعت في لبنان منذ تشرين الأول 2004، واذ يعيد أيضاً تأكيد ان لا بد من محاسبة جميع الضالعين في تلك الهجمات على جرائمهم،

واذ درس بعناية تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة (اس/2005/775) ("اللجنة") في شأن تحقيقها في التفجير الارهابي الذي وقع في بيروت (لبنان) في 14 شباط 2005 وأدى إلى مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و22 آخرين وتسبب في اصابة عشرات الاشخاص،

واذ يهنئ اللجنة على ما اضطلعت به من عمل ممتاز يتسم بالاقتدار المهني في ظل ظروف صعبة لمساعدة السلطات اللبنانية في التحقيق الذي تجريه في هذا العمل الارهابي، واذ يثني بصفة خاصة على ديتليف ميليس على ما ابداه من قدرات قيادية في تصريف واجباته بصفته رئيساً للجنة وعلى تفانيه في خدمة العدالة،

واذ يكرر تأكيد ندائه لجميع الدول بمد السلطات اللبنانية واللجنة بما قد تحتاجانه وتطلبانه من مساعدة في التحقيق وخاصة تزويدهما بأي معلومات ذات صلة قد تكون بحوزتها فيما يتصل بهذا الهجوم الارهابي،

واذ يقر بتسلم الرسالة المؤرخة 5 ديسمبر/كانون الأول 2005 الموجهة إلى الأمين العام من رئيس وزراء لبنان (اس/2005/762)، التي تطلب تمديد ولاية اللجنة لمدة ستة أشهر أخرى، مع إمكانية تمديدها لفترة اضافية بحسب الضرورة، لتمكين اللجنة من مواصلة تقديم المساعدة للسلطات اللبنانية المختصة في التحقيقات الجارية في تلك الجريمة، والنظر في ما يمكن اتخاذه من تدابير للمتابعة بغية تقديم مرتكبي تلك الجريمة إلى العدالة، ويقر أيضاً بالتوصية المتوافقة مع ذلك، التي تقدمت بها اللجنة في هذا الشأن.

واذ يقر أيضاً بتسلم الرسالة 13 كانون الأول 2005 الموجهة إلى الأمين العام من رئيس وزراء لبنان (اس/2005/783) التي تطلب إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة جميع من تثبت مسؤوليتهم في هذه الجريمة الارهابية، وتطلب أيضاً توسيع نطاق اللجنة أو إنشاء لجنة تحقيق دولية أخرى، وذلك للتحقيق في الهجمات الارهابية التي وقعت في لبنان منذ 1 تشرين الأول 2004،

واذ يلاحظ ان السلطات السورية سمحت بمقابلة المسؤولين السوريين لاستجوابهم ولكن يساوره بالغ القلق إزاء تقويم اللجنة للأداء السوري حتى الآن، وإذ يلاحظ ان اللجنة لا تزال تنتظر تقديم مواد مطلوبة أخرى من السلطات السورية،

واذ يؤكد من جديد تصميمه على أن هذا العمل الارهابي والآثار المرتبة عليه أمران يشكلان تهديداً للسلام والأمن الدوليين،

وإذ يتصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة،

1 - يرحب بتقرير اللجنة.

2 - يقرر طبقاً أن يمدد، حسبما أوصت به اللجنة وطلبته الحكومة اللبنانية، ولاية اللجنة على النحو المبين في القرارين 1595 (2005) و1636 (2005)، إلى موعد غايته 15 حزيران 2006،

3 - يحيط علماً مع الارتياح بالتقدم المحرز في التحقيق منذ آخر تقرير قدمته اللجنة إلى المجلس، ويلاحظ بقلق بالغ انها تؤكد استنتاجاتها السابقة رغم أن التحقيق لم يكتمل بعد، وأن الحكومة السورية لم تمد اللجنة بعد بالتعاون الكامل وغير المشروط الذي يطالب به القرار 1636 (2005)،

4 - يشدد على واجب سورية والتزامها التعاون تعاوناً كاملاً ومن دون شروط مع اللجنة، ويطالب تحديداً بأن تستجيب سورية على نحو لا لبس فيه فوراً في المجالات التي يلتمس رئيس اللجنة التعاون فيها وأن تنفذ أيضاً من دون تأخير أي طلبات تصدر عن اللجنة في المستقبل،

5 - يطلب من اللجنة ان تقدم إلى المجلس تقريراً عن التقدم المحرز في التحقيق، بما في ذلك ما تلقاه من تعاون من جانب السلطات السورية، وذلك كل ثلاثة أشهر اعتباراً من تاريخ اتخاذ هذا القرار، أو في اي وقت قبل ذلك الموعد إذا ما ارتأت اللجنة ان ذلك التعاون لا يفي بمتطلبات هذا القرار والقرارين 1595 و1636،

6 - يقر بطلب الحكومة اللبنانية بأن يحاكم من توجه لهم في آخر المطاف تهمة الضلوع في هذا العمل الارهابي امام محكمة ذات طابع دولي، ويطلب إلى الامين العام أن يساعد الحكومة اللبنانية في تحديد طابع المساعدة الدولية التي تحتاجها في هذا الصدد ونطاقها، ويطلب أيضاً إلى الامين العام تقديم تقرير عن ذلك إلى المجلس في الوقت المناسب،

7 - يأذن للجنة بأن تقوم، عند الاقتضاء بناء على طلب الحكومة اللبنانية بمد السلطات اللبنانية بالمساعدة التقنية في تحقيقاتها في الهجمات الارهابية التي ارتكبت في لبنان منذ 1 تشرين الأول 2004، وتطلب من الامين العام ان يقوم، في ظل لتشاور مع اللجنة والحكومة اللبنانية، بتقديم توصيات بتوسيع نطاق ولاية اللجنة لتشمل اجراء تحقيقات في تلك الهجمات الأخرى،

8 - يطلب إلى الامين العام ان يواصل تزويد اللجنة بما يلزم من دعم وموارد لتصريف واجباتها،

9 - يقرر ابقاء المسألة قيد نظره".