الأمير راشد الخزاعي
الأمير راشد الخزاعي | |
---|---|
صورة معبرة عن الموضوع الأمير راشد الخزاعي | |
تاريخ الميلاد | 1850 م |
مكان الميلاد | عجلون - علم الأردن الأردن |
تاريخ الوفاة | 1957 م |
مكان الوفاة | كفرنجة - جبل عجلون - علم الأردن الأردن |
اللقب | (الأمير/ سنجق جبل عجلون) |
الجنسية | علم الأردن الأردن |
تعديل طالع توثيق القالب |
الأمير الشيخ راشد الخزاعي، (1850 - 1957) ولد وتوفي في جبل عجلون مدينة كفرنجة مركز عشيرة الفريحات التي ينتمي إليها الشيخ الخزاعي، وهو سليل شيوخ وأمراء[١]. هو مناضل ضد الاستعمار، اشتهر بمناهضته للانتداب البريطاني في بلاد الشام ودعمه للثورة الفلسطينية [٢][٣] والليبية في بدايات القرن الحالي، وقد قاد الأمير راشد الخزاعي مباشرة حملة دعم ومناصرة لثورة الشيخ عز الدين القسام في فلسطين عام 1935م و 1936م ولبى نداء الثورة حين أطلقه عز الدين القسام [٤] .
هو الأمير الشيخ راشد ابن الأمير الخزاعي بن درغام بن فياض بن مصطفى بن سليم من أمراء ومشايخ قبيلة الفريحات، تلك القبيلة الضاربة في العراقة في منطقة بلاد الشام. خرج هذا الأمير العربي إلى فضاء هذه الدنيا يحمل إرثا عشائريا وقياديا ضخما توارثه عن أجداده من أمراء قبيلة الفريحات الذين حكموا تلك المنطقة لمئات السنين إبان فترة الحكم العثماني لمنطقة بلاد الشام الأمر الذي جعله يحتل مكانة مميزة وأصبح من أهم شيوخ جبل عجلون الذي حكم منطقة إمارة شرق الأردن خلال فترة الحكم العثماني [٥].
عاصر راشد الخزاعي تأسيس الإمارة على يد الملك عبد الله الأول (1882-1951) وحتى السنوات الأولى للملك الحسين بن طلال (1935-1999). كما شهد الخزاعي أيضاً أحداث انتقال العرش إلى الملك طلال عام 1952 عقب اغتيال الملك المؤسس كان في أواخر أيامه حيث توفي عام 1957م[٦][٧].
كان الخزاعي عضوا في العديد من الحركات القومية ومنها حركة القوميين العرب وحزب الشعب الأردني الذي تشكل عام 1927م، وقد قاد الخزاعي مظاهرة إربد التي شارك بها أشخاص من مختلف أنحاء الأردن للاحتجاج على إعدام الإنكليز فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد خليل جمجوم في سجن عكا إثر ثورة البراق عام 1930م، كما شارك الخزاعي في المؤتمر الإسلامي في القدس، فضلا عن مشاركته في مؤتمر بلودان الذي دعا إلى استعادة وحدة سوريا الطبيعية (بلاد الشام) والذي ترأسه رئيس وزراء العراق حينها ناجي السويدي.
تزعم راشد الخزاعي حزب اللجنة التنفيذية كما ترأس المؤتمر الوطني الأردني الذي انعقد في 6 آب عام 1933م.[٨] ونجا من محاولة اغتيال أعقبت رفع توصيات الحزب إلى الامير عبد الله.
حماية الطوائف والأديان
كان لراشد الخزاعي دور في كثير من الأحداث الإقليمية[١]، فعندما اندلعت الفتنة الطائفية في لبنان ومحيطها أواخر العهد العثماني قام الأمير راشد الخزاعي بمشاركة الأمير عبد القادر الجزائري باخماد تبعات نار تلك الفتنة حيث أعلن الأمير الشيخ راشد الخزاعي من بلاد الشام بأن كل من يقوم بالتعرض أو الاعتداء على أي مسيحي أو كتابي فإن ذلك سيعتبر اعتداء على شخصه وقبيلته وعلى كل القبائل الخاضعة لحكمه وسيكون هناك جزاء ذلك عقاب بالمثل دون تهاون وتخاذل ولقد احتضن الأمير راشد الخزاعي في منطقة حكمه أبناء الطائفة المسيحية من كافة أرجاء بلاد الشام وعمل على حمايتهم من أي تنكيل أو قتل داعيا للتعايش السلمي بين الأديان ولاحترام جميع العقائد مما ساهم بشكل مباشر في اخماد نار الفتنة، ولقد لقيت هذه اللفتة الكريمة التاريخية ذلك الصدى الواسع بين كافة الطوائف المسيحية في جميع بلاد الشام ونال على أثرها الأمير راشد الخزاعي وشاح القبر المقدس من قداسة البابا في عام 1887م [٩] [١٠] فكان أول من حصل عليه من الوطن العربي[١][٥][١١].
حكومة عجلون [١٢]
تميز الخزاعي بمكانة مرموقة بين زعماء وقادة المنطقة، فقد لعب دورا سياسيا واضحا، حيث بادر بتأسيس حكومة عجلون، في أعقاب سقوط الحكومة العربية في دمشق، بعد معركة ميسلون، لملء الفراغ السياسي في شرق الأردن، عام 1920م، ولعبت هذه الحكومة التي تزعمها الخزاعي، دورا في حفظ النظام، وإدارة شؤون الناس وأحوالهم وعندما قدم الأمير عبد الله بن الحسين إلى عمان عام 1921م وعمل على تأسيس إمارة شرق الأردن، انضوت هذه الحكومة تحت سلطة الحكومة المركزية في عمان، وقد عاضد الشيخ راشد الخزاعي جهود التأسيس، التي لم تكن سهلة، وعرف بدعمه المتواصل للثورة الفلسطينية، التي اندلعت عام 1935م و1936م، وأمد الثورة بالمال والرجال، ووفر الحماية للمناضلين [٢]. [١][٣][١٣][١٤][١٥].
دعم الأمير راشد الخزاعي حركات التحرر العربية ضد الاستعمار الفرنسي أيضاً ومنها الثورة السورية بشكل خاص إذ استقبل في كفرنجة مئات المناضلين السوريين الذين نزحوا من سورية اعتبارا من 25 تموز عام 1920 وقدم لهم الأمير راشد الخزاعي بدعم من جميع قبائل وعشائر المنطقة كل ما يلزمهم لمواصلة نضالاتهم، وباتت منطقة كفرنجة مسقط رأس الأمير راشد الخزاعي من المحطات الرئيسية لأعضاء حزب الاستقلال، في حين كان قادة الثورة السورية يعدون للثورة من منزل الأمير راشد الخزاعي والذي انطلقت منه الرسائل والاتصالات إلى معظم المجاهدين السوريين، كما كانت للأمير راشد الخزاعي علاقات مميزة وتعاون وثيق مع الأمير سلطان باشا الأطرش وزعامات جبل لبنان عامة إضافة لدعمه المنقطع النظير للثورة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي [٣][٥].
تجدر الإشارة إلى أن حكومة عجلون التي تشكلت في بدايات ما كان يسمى بإمارة شرق الأردن في عام 1920م كانت من الحكومات المميزة وغير المسبوقة برغم ما فرض عليها من تعتيم وتغيير وتسييس لتاريخها بسبب دورها النضالي والقومي على الصعيدين العربي والإسلامي، فحكومة عجلون والمذكورة في كتب التاريخ الأردني بأنها تشكلت في عام 1920م تزعمها وشكلها الأمير راشد بن خزاعي الفريحات - شيخ مشايخ وسنجق جبل عجلون كما كان يسمى والذي كان معتمداً من قبل السلطان العثماني قبل تشكيل تلك الحكومة في عام 1920م وقد عين الأمير الخزاعي في ذلك الوقت السيد علي نيازي التل كقائم مقام لتلك الحكومة أي (حكومة عجلون)، وتجدر الإشارة والتنويه هنا إلى أن الأمير راشد الخزاعي كما كان مدوناً لدى العثمانيين كان ممثلا كسنجق دائم لجبل عجلون إبان الحكم العثماني إذ أنه في بداية الحكم العثماني للمنطقة تم تشكيل لواء عجلون أو سنجق عجلون في سنة 1517م، وقد شملت حدوده كافة أراضي الأردن [٣][٥].
حكومة عجلون العربية
- طالع أيضاً: حكومة عجلون
كان الخزاعي عضوا في المجلس الإداري التشريعي الذي أعلن تشكيل حكومة عجلون العربية إحدى الحكومات الأربع التي تشكلت في قضاء عجلون عام 1920 والتي ترأسها علي الشرايري.
دور الأمير الشيخ راشد الخزاعي في ثورة القسام في فلسطين عام 1935م
[٢] [٥] [١٦] [١٧] [١٨] [١٩] [٢٠] [٢١] [٢٢][٢٣] [٢٤] لاأحد في العالم العربي والإسلامي يجهل عملاق الجهاد في فلسطين الشيخ المجاهد الشهيد عز الدين القسام، الذي ترك بلدته في الشمال السوري جبلة متوجها إلى ارض الرباط الدائم في فلسطين، والتي ارتبطت عضويا بوحدة جغرافية واحدة ضمن ما كان يسمى بلاد الشام والتي وحدها الله وقسمها سايكس وبيكو، وهذا المجاهد العظيم والذي روى بدمائه الطاهرة تراب فلسطين لم يكن لينال هذا المجد والشرف العظيم لولا أن هيأ الله له في عجلون الأردنية مجاهدا عظيما يعتبر من قامات امتنا المجيدة وهو الأمير الشيخ راشد الخزاعي الفريحات والذي حاول أزلام التقسيم ورواد التطبيع أن يطمسوا تاريخ هذه الشخصية المجيدة وورائها كان أبناء عجلون.[١٦][١٧][١٨][١٩][٢٠][٢١][٢٢][٢٣][٢٤] الشيخ القسام حاول استجرار العون ممن كان حوله من اجل وقف حملات الاستيطان ولكن دون جدوى فقد كانت طبول الاستعمار هي من حكمت بلادنا في تلك الفترات إلى جانب الانتداب البريطاني والذي أراد تسليم ارض فلسطين مفروشة إلى دعاة الكيان الصهيوني، وحينها نهض فارس الفريحات وأميرها وشيخ عجلون ورجلها وأمد القسام ورجاله بالمال والسلاح والمأمن، واستقبلت جرود عجلون الثوار وكانت مع أهلها فراشا وغطاء لبذور الثورة في أرض فلسطين.[١٦][١٧][١٨][١٩][٢٠][٢١][٢٢][٢٣][٢٤] لم يكن جهاد الشيخ راشد فقط من اجل دعم ومساندة ثورة الشيخ القسام وإنما كانت حياته سلسلة من تاريخ طويل لجهاده امتدت فيها أياديه البيضاء إلى مد يد العون للثورة في ليبيا، ولقد عاش الشيخ المجاهد راشد الخزاعي من أجل فلسطين ووحدة بلاد الشام لأكثر من مائة عام وأضحى علما من أعلام المقاومة[١٦][١٧][١٨][١٩][٢٠][٢١][٢٢][٢٣][٢٤].
لقد أنشأ الشيخ عز الدين القسام وحدات تنظيمية متعددة ومتخصصة من أجل دعم جهود المقاومة، ولم يكن يفصل في عمله بين الدين والسياسة، كما تعلم في الأزهر أن السياسة من أمور الدين، لذلك كان خلافه مع العلماء الذين حاولوا حصر الدين في الأمور العبادية، وهذا أمر تفسره اتصالاته السياسية مع الأمير راشد بن خزاعي الفريحات من شرق الأردن [٢] والملك فيصل في سورية وأمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر[٣][١٤][١٥][٢٥][٢٦].
مدى تأثير الأمير راشد الخزاعي في القضية الفلسطينية من الناحية السياسية والثورية
قبيل تشكيل إمارة شرق الأردن وقبل ظهور الحكومات المحلية والتي جاءت منها حكومة عجلون في عام 1920 كان حكم الأمير راشد الخزاعي قائماً أيام العثمانيين، وقد إمتدت ولاية حكمه وأفراد قبيلته "عشيرة الفريحات" أيام الحكم العثماني لتشمل مناطق واسعة ابتداء من سهول حوران ودرعا إلى إربد، وعجلون، وجرش، وحتى مدينة نابلس غربا، هذا وقد عرف الأمير راشد الخزاعي بدعمه المباشر للثورة الفلسطينية حيث كان يوفر الحماية المباشرة للثوار الفلسطينيين وزعاماتهم في جبال عجلون الحصينة ويمدهم بالمؤن والسلاح عن طريق منطقة تسمى مخاضة كريمة قرب عجلون فضلاً عن لقاءاته المباشرة مع الشيخ المجاهد عز الدين القسام والحاج أمين الحسيني وقيادات فلسطين وزعماء آل جرار وآل عبد الهادي وتموليه المباشر للسلاح والأموال اللازمة للثوار الفلسطينيين عبر الوسطاء الذين كانت مهمتهم إرسال معونات الامير راشد الخزاعي للثورة الفلسطينية مباشرة، بالإضافة لقيام الأمير راشد الخزاعي بزيارات متعددة لفلسطين هذه الزيارات التي كان يرافقه بها مناظلون أردنيون أرسلهم الأمير راشد للقتال في فلسطين وتحت إمرة الثورة الفلسطينية مباشرة كما أستقدم الأمير راشد الخزاعي مناظلين فلسطينيين عدة مطاردين من اليهود والانتداب البريطاني واخفاهم في الأردن وعند كثير من القبائل الأردنية [٣][٥][٢٧].
إن الدعم المباشر من الأمير راشد الخزاعي لثورة الشيخ المجاهد عز الدين القسام في فلسطين استدعى منه ومن معظم العشائر الأردنية الوطنية الموالية له للمواجهة مباشرة مع النظام الأردني وخاصة مع الملك عبد الله الأول والانتداب البريطاني والذي حاول تصفية الأمير الخزاعي بقصف مواقعه وقتل كثير من الثوار الأردنيين الموالين للخزاعي في ذلك الوقت مما اضطره بعدها إلى مغادرة الأراضي الأردنية إلى السعودية [٢][١٤][١٥][٢٦][٢٧].
ثورة عجلون عام 1937م ومقاومة الأمير راشد الخزاعي للانتداب البريطاني
كنتيجة مباشرة وبشكل خاص لثورة الشيخ المجاهد عز الدين القسام وتحت سياسة الضغط والإرهاق من قبل الانتداب البريطاني وأعوانه في إمارة شرق الأردن في ذلك الوقت فقد إضطر الأمير راشد الخزاعي ومجموعة من رفاقه من مشايخ وزعامات الأردن عام 1937م إلى مغادرة الأراضي الأردنية إلى الأراضي الحجازية [٢٨] حيث عاش الأمير راشد الخزاعي لعدة سنوات في ضيافة الملك الراحل عبد العزيز آل سعود في فترة عصيبة من التاريخ السياسي الأردني واللافت للنظر أنه ومن خلال وجوده في الأراضي الحجازية استمر الأمير في قيادة وتوجيه أتباعه القوميون العرب والموالين لفكره النضالي برغم صعوبة الاتصال في ذلك الوقت وعلى فور انتشار خبر لجوءالأمير راشد الخزاعي إلى الديار السعودية انطلقت عدة ثورات شعبية في الأردن سميت ب "ثورة عجلون" تشكلت من مجموعة من الثائرين الموالين للزعيم الأمير راشد الخزاعي وقاموا بتفجير خط البترول (أنابيب النفط) القادمة من العراق مروراً بالأراضي الأردنية لفلسطين والذي كان تابعا للانتداب البريطاني في ذلك الوقت وقد إعتمد الثائرون الأردنيون في ثورتهم تلك على أسلوب حرب العصابات كوسيلة ضغط على الانتداب البريطاني وأعوانه للقبول بعودة الأمير راشد الخزاعي ورفاقه للأراضي الأردنية وبالفعل تمت العودة بعد عدة سنوات نتيجة مطالبة معظم القبائل والمشايخ الأردنية بها وقد تدخلت العديد من الزعامات والقوى العشائرية الأردنية التي كانت ترتبط بعلاقات وثيقة مع الأمير المناضل راشد الخزاعي أمثال الشيخ الراحل مثقال باشا الفايز زعيم قبائل بني صخر والشيخ حديثة الخريشا من مشايخ بني صخر والمعروف بمواقفه الداعمة للثورة الفلسطينية والمساندة للأمير راشد، وقد كان إستقبال الأمير راشد الخزاعي ورفاقه حين قدومهم من الحجاز إستقبالاً قومياً مهيباً شارك فيه جميع الأردنيون بالإضافة للقوميين والثوار العرب وكانت تلك اللحظة نقطة تحول في التاريخ السياسي الأردني [٢][٣][٥][٢٧].
البعد القومي للأمير راشد الخزاعي
إن فكرة المؤتمر الوطني الأردني وتأسيسه وخروجه إلى النور كانت من قبل الأمير المناضل راشد بن خزاعي الفريحات رحمة الله وتم إخفاء وتزوير هذه الحقيقة في التاريخ الأردني المكتوب رسميا والذي يخفي كل تاريخ هذا الأمير الأردني الثائر، كما وتم عقد المؤتمر الوطني الأول عام 1928م بزعامة الأمير راشد الخزاعي [٢٩] بهدف رفض إعطاء فلسطين لليهود ومقاومة الخونة في شرق الأردن وفلسطين والعالم العربي ومقاومة القيادات العربية التي باعت فلسطين بكل الوسائل حيث قام الأمير راشد الخزاعي بفضح ومحاربة وتصفية عملاء وسماسرة الوكالة اليهودية في شرق الأردن والذين قاموا للأسف ببيع أراضي أردنية في ذلك الوقت لحساب الوكالة اليهودية وهذا مثبوت رسميا برغم اخفائه[٢٧].
نتائج نضال الأمير راشد الخزاعي
كان لمواقف الشيخ راشد الخزاعي وتحركاته السياسية والنضالية، ومشاركته في المؤتمر الوطني الأردني العام، ودعمه للثوار ثمن لم يتوان عن دفعه، حيث بلغت الحكومة الأردنية في ذلك الوقت معلومات بأن هنالك اتصالات وعلاقة بين الخزاعي والثورة في فلسطين [٢]، فاعتقل مع كل من سالم الهنداوي وأحمد الروسان وتم نفيهم إلى العقبة ولجأ راشد الخزاعي منها للسعودية [٢] وقد غادر البلاد لفترة من الزمن، وأقام في الحجاز حتى تمكن من العودة بعد العفو، الذي منحه إياه الأمير عبد الله، واستقبل بحفاوة صادقة لدى عودته إلى بلدته كفرنجة، التي أقام فيها حتى وافته المنية فيها، وكان ذلك عام 1957م، بعد حياة حافلة بما يستحق الاعتزاز والفخر.[١][٨][١٤][١٥][٢٦][٢٨].
تم تغييب كبير وإخفاء كثير من المعلومات الخاصة بتاريخ الأمير راشد الخزاعي وقبيلة الفريحات ودورها المحوري الذي كان في التاريخ السياسي الأردني القديم بسبب التاريخ العريق لهذا الأمير ومواقفه الجريئة والنضالية وضرباته الموجعة والموجهة ضد الاستعمار والانتداب البريطاني في بلاد الشام بالإضافة لمعارضته السياسية العلنية إبان إنشاء إمارة شرق الأردن ودوره الحيوي الرئيسي في دعم الثورة الفلسطينية [٢] ومحاربة الصهيونية وخاصة فيما يتعلق بفضحه ومحاربته لعمليات بيع الأراضي لعملاء الوكالة اليهودية في شرق الأردن، وترتب على ذلك محاربة النظام الأردني بشراسة لتاريخ هذا الأمير وعائلته بشتى الوسائل والطرق وتغييب سلالته واحفاده بشكل واضح عن تسلم أي موقع أو منصب رسمي في المملكة الأردنية الهاشمية دونا عن باقي الزعامات الأردنية وذلك كمحاولة لطمس وإخفاء كل ما يتعلق بتاريخ هذا الأمير وعائلته وأحفاده ودورها النضالي في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، وللأسف فقد تنكر الكثير من الأردنيون المزاودين والمنتفعين من الأنظمة الإمبريالية والعميلة للاستعمار لتاريخ هذا الأمير والمجاهد العربي والإسلامي [٥][٢٧].
إصدارات ودواوين في ذكرى الأمير راشد الخزاعي
- يا دُرّة العُرب[٣٠]، قصيدة للشاعر يزيد الراشد الخزاعي عن نبض الوعي العربي بكندا عام 1432 هـ - 2011 م وهي منشورة بالعربية الفصحى.
- ديوان الرُباعيات الراشدية[٣١]، للشاعر محمود عبده فريحات ب عمان عام 1430 هـ - 2009 م وهو ديوان شعر منشور بالعربية الفصحى، وقد إستهل الشاعر مطلع ديوانه بأبيات جاء فيها:
كيف بطن القبر يتّسع لذلك الرجل؟
لذلك الجبل؟
والحق الحق: كم قبورٍ تطهّر الأرض طهراً؛
وبيوتٍ تلطّخ الظهر عارا،
أراشدُ لو نسيتُ ربيع عمري،
فلن أنساك يا فخر الرجال..
وفاته
توفي في كفرنجة في عجلون مسقط رأسه عام 1957م بعد حياة عاصفة إختفت فيها فصول كثيرة من حياة هذا الأمير الأردني العربي وذلك من قبل الحكومة الأردنية وبعض الزعامات الحديثة العهد التي خلقت في الأردن من قبل الاستعمار [٥].
بصمات ومآثر عربية
الأمير الشيخ راشد الخزاعي له بصمات ومآثر لن تمحى من الذاكرة العربية والإسلامية وهو رمز للنضال والكفاح في الأمة العربية والإسلامية، غادر الدنيا محاربا مجاهدا ما توانى يوما عن المبادئ ولم يخشى في الحق لومة لائم، كان عربيا بدون حدود وآمن بفلسطين وطنا للصمود، لم تنصفه الدنيا التي عاش ظلم تاريخها، رحل الأمير راشد الخزاعي في طريق الثائرين وبقي خالدا أبداً في عيون الفلسطينيين كالشيخ المجاهد عز الدين القسام والشيخ المجاهد عمر المختار في ليبيا[٢٧] حيث لم يكن جهاد الشيخ راشد فقط من اجل دعم ومساندة ثورة الشيخ القسام وإنما كانت حياته سلسلة من تاريخ طويل لجهاده امتدت فيها أياديه البيضاء إلى مد يد العون للثورة في ليبيا، بل وانه كان وفي أعقاب الفتنة بين المسيحيين والمسلمين والتي كان من أهم أسبابها التدخل الفرنسي في جبل لبنان، فكان من أكبر المدافعين والمحامين عن المسيحيين في بلاد الشام وله في ذلك أياد بيضاء وهو تاريخ يعرفه المسيحيون في جنوب بلاد الشام ويقدرونه [٩][١٠] ومعه يذكرون محاسن الشيخ الذي حاول أذناب من بقي من الاستعمار أن يمسحوه فلا يبقى هناك من منافس على التاريخ الوطني المشرف لأبناء الأردن ومساهمتهم في مسيرات الجهاد الطويلة ومناهضة الاحتلال بكل أصنافه [١٤][١٥][١٦][١٧][١٨][١٩][٢٠][٢١][٢٢][٢٣][٢٤][٢٦].
مواقع موثقة مرتبطة
المراجع والمصادر
- ^ أ ب ت ث ج الرأي الأردنية، راشد الخزاعي.. من رجالات الوطن ومناضلي الأمة في 27/7/2009
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ أخبار فلسطين، تحت عنوان في ذكرى استشهاده ال 75.. نداء عز الدين القسام بالجهاد لازال صادحاً في فلسطين في يوم 20/11/2010
- ^ أ ب ت ث ج ح خ زاد الأردن الإخباري، تحت عنوان حكومة عجلون الحبيبة في يوم السبت 30/04/2011
- ^ وكالة جراسا الإخبارية، تحت عنوان أيها الأردنيون لا تحملوا الفلسطيني خطاياكم، مقال للمؤرخ الفلسطيني محمد الوليدي في يوم 12/09/2011
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ وكالة نيرون الإخبارية، تحت عنوان الأمير راشد الخزاعي الفريحات في يوم الخميس 14 نيسان 2011
- ^ إمارة شرقي الأردن: نشأتها وتطورها في ربع قرن، سليمان موسى، منشورات لجنة تاريخ الأردن، ط 1 1990، عمان- المملكة الأردنية الهاشمية، وثائق عثمانية
- ^ صحيفة الدستور الأردنية، سلسلة ذكريات الأردن
- ^ أ ب صحيفة اللواء الأردنية
- ^ أ ب عالم اليوم السياسية من الكويت
- ^ أ ب البيان الإماراتية في مقالها تحت عنوان "الملك سعود يفتتح أول جامعة في الجزيرة العربية عام 1932" مبين في هذا المقال الدور التاريخي الذي لعبه الأمير الشيخ راشد الخزاعي في إخماد تبعات نار الفتنة الطائفية/الدينية الدامية التي اندلعت في بلاد الشام ولبنان عام 1860م ونال الأمير راشد الخزاعي على أثرها وشاح القبر المقدس من قداسة بابا الفاتيكان عام 1887م تقديرا لدوره الدولي في حماية الأديان
- ^ الدستور الأردنية، مقال "الرئيس والمسيحية" بتاريخ 11/01/2011 للمؤرخ والمؤلف الأردني محمود الزيودي يبين الدور التاريخي للأمير راشد الخزاعي في حماية أبناء الطائفة المسيحية في بلاد الشام
- ^ الموقع الرسمي لجلالة الملك عبد الله الثاني
- ^ SaheelNews SaheelNews، راشد الخزاعي.. من رجالات الوطن ومناضلي الأمة.. مقال للمؤرخ والروائي الأردني هزاع البراري في 27/7/2009
- ^ أ ب ت ث ج موقع الثورة الإخباري وهو الموقع الرسمي التابع لكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد عماد مغنية-الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
- ^ أ ب ت ث ج موقع شبكة الأخبار العربية (ANN) في لندن – بريطانيا - من أرشيف التجمع القومي الموحد- عن دور الأمير راشد بن خزاعي الفريحات في ثورة الشيخ عز الدين القسام - أمير المجاهدين الفلسطينيين في عام 1935
- ^ أ ب ت ث ج رابطة أدباء الشام اللندنية، بريطانيا- تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 16/10/2010
- ^ أ ب ت ث ج موسوعة نينوى الإخبارية، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 12/10/2010
- ^ أ ب ت ث ج موقع فلسطيني الرسمي، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 10/10/2010
- ^ أ ب ت ث ج العرب نيوز، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 10/9/2010
- ^ أ ب ت ث ج شبكة التوافق الإخبارية، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 9/10/2010
- ^ أ ب ت ث ج منظمة كتاب من أجل الحرية، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 8/10/2010
- ^ أ ب ت ث ج موقع الحركة الوطنية الليبية، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 9/10/2010
- ^ أ ب ت ث ج شبكة أخبار السعيدة اليمنية، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 9/10/2010
- ^ أ ب ت ث ج جزيرة العرب نيوز، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 07/12/2010
- ^ مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية في لندن، يبين دور الأمير راشد الخزاعي في ثورة القسام في فلسطين عام 1935م وعلاقاته السياسية مع الشيخ عز الدين القسام، لندن.الأحد 21 تشرين ثاني (نوفمبر) 2010
- ^ أ ب ت ث موقع العدالة الراديكالية للمفكر والحقوقي الدكتور عادل عزام، علاقة الأمير راشد الخزاعي بثورة القسام في فلسطين عام 1935م
- ^ أ ب ت ث ج ح المجلة المصرية، نافذة إعلامية تهتم بالإبداع العربي تصدرها مؤسسة نون للترجمة والنشر وخدمات الإعلام- دار عربية مصرية وطنية تأسست بهدف المساهمة في نشر وترجمة وبث الإبداع العربي بكافة تخصصاته في مصر والعالم العربي وأمريكا - تحت عنوان "سيرة حياة الأمير المناضل راشد الخزاعي، وعلاقته بالشيخ عز الدين القسام"، العدد الصادر بتاريخ 28 نوفمبر 2009
- ^ أ ب مجلة الصباح المصرية، وثيقة تاريخية نادرة من مجلة الصباح الصادرة في القاهرة بتاريخ التاسع والعشرون من آذار عام 1938م تبين لجوء الشيخ المناضل راشد الخزاعي وأسرته وأتباعه الشيوخ عام 1937م إلى الملك عبد العزيز آل سعود نتيجة لدعم الشيخ راشد الخزاعي لرفيق نضاله الشيخ المجاهد عز الدين القسام الذي استشهد في 19/11/1935
- ^ المملكة اليوم
- ^ نبض الوعي العربي، قصيدة "يا دُرّة العُرب" للشاعر يزيد الراشد الخزاعي في 18/01/2011
- ^ ديوان الرُباعيات الراشدية، للشاعر محمود عبده فريحات في 13/2/2009
- ^ صفحة الأمير راشد الخزاعي على موقع- Facebook الفيس بوك
Prince Rashed Al-Khuzai]]