خطأ الاستعيان
خطأ الاستعيان أو خطأ المعاينة (بالإنجليزية: Sampling error) يقصد به مقدار عدة الدقة الذي يظهر في الإحصائية نتيجة اقتصارها على نسبة معينة من العدد الكلي للعينات أو ما يعرف في الإحصاء بالفضاء الكلي للعينات ويعبر عنه بأنه خطأ. وتلتزم مجمل التقارير الإحصائية بذكر مقدار الخطأ في الإستعيان في ثنايا تقريرها والذي يعد أيضا توقعا لنسبة الخطأ الحقيقية والتي يلزم لمعرفتها على وجه الدقة تحليل كامل العينات كل واحدة على حدة. ومن أمثلة أخطاء الإستعيان البارزة أخطاء الاستطلاعات التي تأخذ رأي سكان بلد ما حيال قضايا معينة. في هذه الحالة تتولى الجهة المسؤولة عن الإستطلاع أختيار الأشخاص بعشوائية وأخذ رأيهم حيال القضية المثارة ثم تقوم بإبراز نتيجة استطلاعها. لكن هذه الإستطلاعات عند إجراءها تقتصر عادة على أخذ رأي بضعة آلاف من الأشخاص ثم تعميم النتيجة على نطاق البلد. بسبب اقتصار الإستطلاع على بضعة آلاف عوض سؤال جميع السكان واحد واحدا والذين يمثلون في هذه الحالة فضاء العينة، ينتج خطأ الإستعيان.
نبذة
الهدف الأساسى من أى إجراءات للمعاينة هو الحصول على عينة تستطيع - رغم حدود الحجم -أن تعيد إنتاج خصائص تقترب قدر الإمكان من خصائص المجتمع الذى ندرسه، وبالذات الخصاتص التى يهتم بها موضوع الدراسة. وهناك من الناحية العملية نوعان من الخطأ يمكن أن ينتجا من أى إجراء نستخدمه فى سحب العينة، الأول: هو تحيز المعاينة والذى يمكن أن يترتب على طريقة اختيار المعينة، والثانى هو خطأ المعاينة المعشوائية والذى قد يظهر فى ا لعينة المختارة نتيجة الاختلافات فى الفرص أمام آفراد مجتمع الدراسة الذين اختيروا ضمن العينة أو خارجها. أما الخطأ الكلى للمعاينة فى العينة التى تم سحبها واستجواب مفرداتها فيتكون من مجموع الخطأين السابقين. والاختلاف الأساسى بين الاثنين هو أن خطأ المعاينة العشوائية قد يقل كلما زاد حجم العينة، على حين أن تحيز المعاينة لا يمكن تقليله بهذه الطريقة. وقد يظل هذا التحيز سمة مستمرة، مالم يتم اتخاذ خطوات أخرى لتحسين طريقة اختيار العيتة. ومن الممصادر الهامة للتحيز فى المعاينة: إطار العينة (قائمة أفراد مجتمع الدراسة الكلى التى يتم منها سحب العينة) إذا كان لا يشمل كافة مفردات المجتمع المقصود شموله بالدراسة. وعلى سبيل المثال فقد تكون هناك فروق منتظمة بين أولئك الذين يسجلون أنفسهم فى جداول الانتخاب أو لايسجلون، أو بين من لديهم أرقام تليفونات، وبين غيرهم، بحيث تكون قواتم من هذا النوع غير شاملة لكل الافراد البالغين من مجتمع الدراسة. كما أن هناك مصدراً آخر للتحيز هو المعاينة العشوائية التى لا تكون من الناحية العملية عشوانية تماما، لأن القوائم والسجلات المستخدمة كإطار للمعاينة لا تكون مجمعة معا بطريقة عشوائية وإنما قد تكون مرتبة بنظام معين لا يعرفه الباحث الذى بسحب العينة.
وبعد الانتهاء من مقابلة المبحوثين، قد يتم اكتشاف نحيز فى نتائج المسح من النوع المترتب على رفض الاستجابة. والتقاء خطأ المعاينة مع تحيز رفض الاستجابة يحددان معا مدى تمثيل بيانات المسح التى تم جمعها فى الدراسة.