ضخامة البروستات
ضخامة البروستات الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia) أو الاختصار (BPH). وهو تضخم تشريحي في غدة البروستات يصيب الرجال مع تقدم العمر ويؤدي إلى أعراض بولية مزعجة أكثر من كونه مرض خطير.
نظرة تشريحية
- تعريف : البروستات غدة من أعضاء الجهاز التناسلي عند الرجل فقط، تحيط بجزء من الحالب Urethra داخل البطن.
- تكوينها : تتألف غدة البروستات تشريحياً من فصين Lobes جانبيين في الخلف، وفصين ثانويين، أحدهما في الوسط والثاني خلف الحبل المنوي.
- الحجم والوزن : حجم غدة البروستات عند الشخص الطبيعي3 سم طولاً و4 سم عرضاً ووزنها حوالي 25غ.
ويزداد حجمها مع تقدم العمر، حتى أنها تصبح بعد الستين ضعف أو ثلاثة أضعاف حجمها الأصلي.
- الوظيفة : وظيفتها إفراز سائل لزج يزداد إفرازه بشكل انعكاسي مع الإثارة والعملية الجنسية.
وعند القذف يخرج كسائل منوي (سائل البروستات + الحيوانات المنوية)، حيث يستطع هذا السائل تأمين وسيلة النقل للحيوانات المنوية وتأمين الوسط والغذاء والحماية لها أثناء رحلتها الخارجية لإتمام عملية الإلقاح.
المرضيات
يصاب أكثر من 60% من الرجال بعد سن الخمسين بضخامة غدة البروستات، وأسباب هذا المرض غير معروفة تماماً حتى الآن، لكن قد تلعب بعض الهورمونات الاندروجينية دوراً في ذلك، حيث يتحول هرمون التستستيرون إلى مركب دي هيدروتستيرون Dihydrotestosterone أو اختصاراً (DHT) وإن تأثير هذا المركب على البروستات يؤدي غلى ضخامتها، كما أن هذا المركب هو المسؤول عت تساقط الشعر لدى الذكور (الصلع).
تكمن أهمية ضخامة غدة البروستات في إحداثها لانسداد تشريحي في عنق المثانة التي تتحكم في آلية طرح البول خارج الجسم، وإذا لم تعالج تؤدي إلى احتباس البول في المثانة والحالبين، حيث يحدث في المراحل النهائية استسقاء الكليتين (ضخامة الكليتين بعد انسداد مجرى البول)، واذا أستمر هذا الاستسقاء لفترة طويلة فهذا يؤدي إلى قصور الكليتين الوظيفي.
علم الأوبئة
يكبر حجم البروستات عند معظم الرجال حين يكبرون في السن. عموماً أكثر من 45% من الرجال فوق سن ال46 يمكن أن يعانوا من عوارض الإختصار إذا عاشوا أكثر من ثلاثين سنة. تزيد معدلات الإصابة من 3 حالات لكل ألف رجل بين سن 45-59. 38 حالة من أصل 1000 رجل بين سن 75-79. في حين أن نسبة انتشار هذا المرض هي 2.7% للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45-49 وترتفع إلى نسبة 24% في سن ال80.
الأعراض
تختلف شدة الأعراض ونوعها تبعاً لكل مريض وتزادا هذه الاعراض مع ازدياد الضخامة، وهي أعراض بولية :
1-زيادة فترة التردد قبل البدء بالتبول، حيث تزداد الفترة التي ينتظر فيها الشخص لخروج البول بشكل منفعل.
2 ـ استعمال الجهد أثناء التبول، ويضطر الشخص لاستخدام الضغط الداخلي لدفع البول للخارج.
3 ـ ضعف قوة رشق أو دفق البول التبول حيث يكون ضعيفاً أو متقطعاً وبشكل نقط في بعض الأحيان..
4- تشعب البول عند خروجه.
5 ـ تعدد البيلات (البوال) ليلي أو نهاري، وتكون الحالة أكثر إزعاجاً ليلاً لأنها توقظ المريض عدة مرات من نومه وتسبب له الإرهاق أيضاً.
6 ـ الشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل.
7 ـ حرقة في البول، خاصةً إذا كانت الضخامة مترافقة مع التهاب.
8 ـ خروج الدم مع البول أحياناً.
9- سلس البول الإلحاحي.
10 ـ حدوث حصر بولي تام في المراحل الأخيرة مع ضخامة في البطن وألم شديد.
التشخيص
- الأعراض البولية.
- الفحص الشرجي للبروستات لتحري نوعية الضخامة ونفي أن تكون هذه الضخامة سرطانية.
- قياس المتبقي من البول في المثانة بعد التبول (الثمالة البولية).
- اختبار قياس ضغط وعصبية المثانة.
- اختبار قياس جريان البول.
- تصوير البروستات بالموجات فوق الصوتية (الأيكو).
- وهناك فحص دموي يدعى PSA يطلب للتفريق بين الضخامة الحميدة وسرطان البروستات.
- التنظير البولي السفلي أحياناً بإدخال منظار مجهز بمنبع ضوئي عبر الإحليل بتخدير موضعي لكشف الضخامة عيانياً.
الوقاية
- الابتعاد عن المهيجات الجنسية.
- تنظيم أوقات العملية الجنسية.
- معالحة الإمساك إن وجد.
- الامتناع عن تناول التوابل والبهارات (المخرشات).
- الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية.
- إجراء الفحص الدوري السنوي للرجال لدى الطبيب بعد سن الأر بعين.
- كن حذراً من تناول مضادات الاحتقان الدوائية (أدوية الزكام) لأنها قد تتسبب في زيادة صعوبة التبول أو حتى احتباس بولي تام.
العلاج
تختلف طرق المعالجة حسب المريض وحسب التقييم وتلخص أساليب المعالجة في :
- المعالجة الدوائية :
= بالحالات البسطية : يمكن استخدام حبوب زيت بذور القرع (Pumpkin seed oil).
= بالحالات المتوسطة : باستخدام أدوية حاصرة لمستقبلات ألفا (Alpha Blockers) وهي تفيد في إرخاء العضلات في عنق المثانة مما يسهل إفراغها وتأثير هذه الأدوية سريع خلال 1 – 3 أيام ومنها الدوكسازوسين Doxazocine المعروف باسم Cardura - التيرازوسين Terazocine المعروف باسم Hytrin - الفوزوسين alfuzosin المعروف باسم Alfosin وأيضاً باسم Uroxatrol - تامسولاسين tamsulosin والمعروف باسم Flomax.
وهناك معالجة لكبح تأثير المركب المشارإليه سابقاُ (DHT) ويستخدم لذلك دواء Finasteride المعروف باسم Proscar وهو ليس من حاصرات المستقبلات ألفا.
= بالحالات الشديدة : يستفيد المرضى من مشاركة دوائين معاً.
- المعالجة الجراحية : بالجراحة التقليدية.
- المعالجات الحديثة : بالليزر، وبالتنظير باستخدام الحرارة الموضعية(حرق) أو بالامواج القصيرة (Microwave) أو بالتبخير Electro vaporization
يلجأ البعض أحياناً لوضع قطعة معدنية ضمن الإحليل المتضيق (Stent)، تُبقى المنطقة المتضيقة مفتوحة، وذلك عبر التنظير وهذه الطريقة تستخدم للمرضى غير القابلين للعلاج الدوائي أو الجراحي.
أنظر أيضاً