أوتوا (بالإنجليزية: Ottawa) هي العاصمة الاتحادية أو الفيدرالية لكندا، ورابع أكبر مدنها. تقع في وادي أوتوا (بالإنكليزية: Ottawa Valley) شرق مقاطعة أونتاريو ممتدة على الضفة الجنوبية لنهر أوتوا الذي يشكل حداً طبيعياً مع مقاطعة كيبك (بالفرنسية: Quebec)، ويفصل أوتوا عن مدينة غاتينو (بالفرنسية: Gatineau) (أو هول Hull حسب التسمية القديمة) التي تقع ضمن مقاطعة كيبك. ومن الممكن اعتبار المدينتين (أوتوا وغاتينو) منطقة واحدة رغم انفصالهما في مقاطعتين ورغم اختلاف اللغة بينهما، إذ يتحدث أغلب أهل غاتينو الفرنسية والتي هي لغة الإقليم إلى جانب الإنكليزية كلغة رسمية ثانية، بينما يتحدث أغلب أهل أوتوا الإنكليزية وبعضهم يتحدث الفرنسية أحياناً كلغة رسمية ثانية. أصبحت اللغة العربية ثالثة اللغات المتحدثة بعد الإنكليزية والفرنسية، حيث بلغ عدد العرب في أوتوا وغاتينو 30,890 حسب إحصاء عام 2006.[٥]
تبلغ مساحتها 2778.64 كيلومتراً مربعاً، بينما يبلغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة أرباع المليون حسب إحصاء 2006، وفي حال احتساب أوتاوا-غاتينو مدينة واحدة فإن عدد السكان سيتجاوز المليون وربع المليون (صورة). ورغم أن أوتوا هي العاصمة السياسية والإدارية لكندا، إلا أن مدناً أخرى نالت شهرة ثقافية وتجارية أوسع كمونتريال (في مقاطعة كيبك) وتورونتو (عاصمة مقاطعة أونتاريو والتي هي أكبر المدن الكندية قاطبة) وفانكوفر (في مقاطعة كولومبيا البريطانية).
تشتمل بلدية (مدينة أوتوا الكبرى) على عدد من المناطق البلدية أهمها كاناتا، ونيبين، وغلوسستر، وفانييه، وأورلينز، وروك كليف، وغيرها. وأوتاوا مدينة هادئة (تكاد تتوقف الحركة فيها بعد منتصف الليل) وربما انفردت بين مدن العالم الغربي بانخفاض معدل الجريمة فيها، والتعايش السلمي بين مكوناتها الإثنية المتعددة، وانعدام التحيّز العنصري ضد المهاجرين غير الغربيين، وقد يداخلك شعور وأنت في شوارعها بأنك في مهرجان أممي، إذ تختلط الجاليات ببعضها ثقافياً وتجاريا واجتماعياً بانسجام تام، فلا تستغرب أن ترى في مصنع أو متجر واحد أناساً من من دول القارات المختلفة وربما من بلدان ربما لم تكن قد سمعت بها!
من معالمها الرئيسة، المبنى التاريخي للبرلمان والذي يتوسطه برج السلام (بالإنكليزية: Peace Tower) وقنال الريدو (بالإنكليزية: Rideau Canal) الذي يخترق المدينة من شمالها إلى جنوبها وصولاً إلى نهر أوتوا. تتجمد فيه المياه شتاءً فيصبح مكانا سياحياً للتزلج (صورة) بعد أن كان منظره الربيعي يسرّ الناظرين (صورة). والريدو بالفرنسية تعني الستارة أو الحاجز، وقد جاءت التسمية لأن هذه القناة تم حفرها أساساً لأسباب عسكرية لصد هجوم الأعداء على المدينة، وقد أمر بإنشاء هذا القنال العقيد (الكولونيل) جون باي مؤسس أوتوا، وتم تسمية الشارع المحاذي للقناة باسمه (شارع كولونيل باي) صورة.