الأحيمر السعدي

(بالتحويل من الأُحَيمِر السَعدي)

ينتسب للعراء

عاش الأحيمر السعدي بين الدولتين الدولة الأموية و الدولة العباسية و كان يسكن بادية الشام فطرده أهله لكثرة جياناته فجاء إلى العراق وراح يقطع طريق القوافل وصار لصا فاتكا ماردا فطلبه والي البصرة فهرب إلى الفلوات وصاحب الوحوش وكان يقول: كنت أتي الظبي حتى أخد بذراعيه وما كان شيء من بهائم الوحوش ينكرني إلا النعام و لأنه خليع طريد فقد ظل مغمور النسب إذ ذكر الأمدي في (المؤتلف والمختلف) أن يكون سعديا هو ليس مرفوع النسب إلى بني سعد. له قصيدة مشهورة واحدة يقول في مستهلها:

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذا عوى وصرت إنسان فكدت أطير

أما سائر ما وصل من شعره فلا يعدو عن نتف صغيرة وأبيات يتيمة

بعض أشعاره

نهق الحمار فقلت: أيمن طائر إن الحمار من التجار قريب

وقالت: أرى ربع القوام وشاقها طويل القناة بالضحاء نؤوم

فإن لك قصدا في الرجال فإنني إذا حل أمر ساحتي لجسيم

تعيرني الإعدام والبدو معرض وسيفي بأموال التجار زعيم

وقال:

قل للصوص بني اللخناء يحتسبوا بزَ العراق وينسوا طرفة اليمن

ويتركوا الخز و الديباج يلبسه بيض الموالي ذوو الأعناق والعكن

أشكو إلى الله صبري عن زواملهم وما ألاقي إذا مرت من الحزن

لكن الليالي نلقاهم فنسلبهم سقيا لذاك زمانا كان من زمن

فرب ثوب كريم كنت أخذه من القطار بلا نفد ولا ثمن

معاني الكلمات

ربع القوام: أي رجل ربعة ليس طويلا أو قصيرا وشاقها: اشتاقت إليه والقناة: القامة ونؤوم: كثير النوم إلى الضحى وقصدا من الرجال: المتوسط بين الضخامة والضألة في الجسم والإعدام: الفقر زعيم: كفيل. [١] [٢]

  1. ^ المؤتلف والمختلف للأمدي
  2. ^ كتاب في جريدة ,جريدة الرياض